ارحمونا فما فينا يكفينا..- كرار عيدان الكناني-بغداد
Sat, 4 Aug 2012 الساعة : 14:34

لا ينسى احد إن ما مر به العراق وما عاناه في النظام السابق من العوز , والظلم , والحرمان , وكذلك سياسة الإقصاء والتهميش التي كان يتبعها النظام , جعلت من المواطن العراقي يعيش حاله من البؤس والفقر وكانت أمنيات الشعب زوال هذا النظام لعل القادم أفضل فبعد دخول القوات الأمريكية العراق عام 2003 كان العراقيين يضنون أنهم على أعتاب مرحله جديدة قد ترفع عن كاهلهم ما تحملوه في الفترة السابقة والمجْيء بنظام جديد يستهدف بدستوره نظاما ديمقراطيا يخدم أبناء الشعب بكل طبقاته الاجتماعية وكذلك يعمل على إيجاد الوسائل التي تهدف إلى استغلال ثروات وخيرات العراق لمصلحة المواطن التي حرم منها طيلة عقود من الزمن تحت تأثير الأنظمة الدكتاتورية المتمثلة بحكم البعث الصدامي . فحل بنا النظام الجديد ؟؟ الذي اصطدم بخفايا الدخول الأمريكي الذي جاءت معه الآفات السياسية من كل حدب وصوب والتي تحاول الوصول إ
لى السلطه بأي ثمن لكي تنفذ مخططات الدول التي جاءت منها بسلب خيرات العراق وجعل المواطن العراقي بمعاناة مستمرة , وكذلك ما جاء به المشروع الأمريكي بتقسيم العراق بفرضه نضام المحاصصة بإشكالها المتعددة الطائفية والحزبية لكي يستمر الصراع بين العراقيين من اجل السلطة والمصلحة الشخصية وترك الأعداء ينهبون نفطه وثرواته التي هي من أولويات المشروع الأمريكي , فحقيقة الأزمات المستمرة بين السياسيين لم تكن تصب بمصلحة المواطن بل هي دون أدنى شك تصب في مصلحة الساسة أنفسهم ومصالح أحزابهم فلم نرى أزمة بين السياسيين من اجل المواطن والمطالبة بحقوقه وإنما هي ما المغانم التي احصل عليها ؟؟ وما هو المنصب الذي احصل عليه ؟؟ وما مقدار الثمن الذي احصل عليه ؟؟ فأصبح المواطن خارج قوس لما يدور بين الساسة . فيا ساسه العراق إلا يكفي ما مر بنا في النظام السابق وما عشنا تحت خيمة الصراعات والأزمات التي تدور بينكم الا يكفي تصريحات التي جعلت من العملية السياسية ملتهبة ومشتعلة دائما والتي تلقي بضلالها على المواطن فيا ساسه العراق ارحمونا بترك خلافاتكم ,ارحمونا بترك صراعاتكم ,ارحمونا بترك التصريحات النارية الملتهبة فحرارة الصيف الملتهبة تكفينا..
كرار عيدان الكناني