معتمد المرجعية: أجندات إقليمية وراء تعطيل المشاريع

Sat, 4 Aug 2012 الساعة : 6:49

وكالات:

قال معتمد المرجعية الدينية في كربلاء، الأمين العام للعتبة العباسية: إن العراق بلد الأذكياء، والعراقيون يحبون بلدهم ويريدون اعماره، ولكن هناك من جبل على الخيانة والمرض بهدف محاربة المخلصين والتطور.وأضاف السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني أمام الآلاف من المصلين: ان “تربية الإنسان سواء في الشرائع السماوية وغير السماوية في غاية الأهمية ولكن هذا يكون بوجود القوانين”. وتساءل: “هل لدينا قوانين وما هي المشاريع التي خصصت لبناء الإنسان”.وأشار الى ان “هناك خطرا كبيرا ينشأ من الإنسان كونه لا يهتم بالبلد ومستعد لبيعه وهو يتآمر عليه”.وتساءل مرة أخرى: “ماهي الجهود التي يفترض أن تتبناها مؤسسات الدولة لبناء الإنسان وكم  فاسد أصلحنا.. وكم كاذب جعلناه صادقا... وكم إنسان يغش فتاب”.وزاد الصافي بالقول “لقد سحقت هوية الإنسان وولى ذلك الزمن إلى غير رجعة الذي كان فيه الإنسان يحب وطنه”.وانتقد الصافي المؤسسات الحكومية التي تقوم بإرسال موظفيها إلى دول فقيرة “بزعم التطوير وليس الاطلاع وحين يعودون بعد انتظار طويل وتعطيل لا يستفيدون منهم وهذا يعد سرقة مال وهدرا”.وقال: “لو طرحت سؤالا عن السبب فان لا إجابة سنحصل عليها”.وعاد الصافي ليتساءل “كم شارع لم يكتمل أو شركة تبني مستشفى وانسحبت أو هربت وكم عمل أحيل لثلاث أو أربع سنوات وهو لم يزل أرضا قاحلة ولماذا تصرف أموال على شارع وبعد أسبوع يبدؤون بحفره.. أي مجنون يفعل هذا؟”.وقال: “هناك سر لا احد يعرفه في العراق لماذا يحصل كل هذا حتى إن درجات الحرارة مرتفعة ونحن ليس على خط الاستواء”.وحدد الصافي أسبابا منها “وجود إرادة إقليمية تعمل على تعطيل المشاريع وان شخصا وضع قوانين مهمتها تعطيل التطور”.ولفت الى ان “البلد بدأ ينضب والمشكلات تتراكم والسبب هو وجود قانون لا أحد يقدر على تغييره وهناك سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية.. لكن لا احد يتدخل للتغيير”.وأوضح الصافي ان هناك سبباً ثالثا للمشكلة هو “نفوس كبرت على المرض وجبلت على خيانة هذه التربة بطريقة أو بأخرى وهي تعمل لتحطيم البلد”.وأفاد بأن “العراق بلد الأذكياء وبلد الصالحين الذين يريدون بناء بلدهم ولكن هناك خللا لا يمكن إصلاحه ولا احد يريد الكشف عنه”.وأشار الى ان “ما نقوله مؤلم ولكنه ليس كل ما نريد قوله ونحن لم ننجح في بناء الإنسان ولم ننجح في الاعمار”.

المصدر:الصباح

Share |