استخبارات آل سعود : " داء وتريد أن تصبح الدواء "- سعيد سليمان سنا - سوريا

Thu, 2 Aug 2012 الساعة : 15:22

هي ليست حرباً ناعمة ، كما يصفها البعض .
بل هي أكبر من كونها حرباً باردة .
هي في العمق حربٌ ساخنة . بل حربٌ ساخنة جداً جدا ً.
كلام نسب إلى المليك عبد الله ( نقله سعد الحريري لمسؤول عربي ) جاء فيه أن سيطرة بشار الأسد على عاصمة الأمويين وسيطرة نوري المالكي على عاصمة العباسيين غير مقبول ، ولابد من نزع إحداهما .
يبدو أن السعودية دخلت كطرف مباشر بعد أن ثبت تورّطها في البحرين واليمن وليبيا وهي متّهمة بقيادة الثورة المضادة في كل من تونس ومصر ،
وإنّ كثرة الخصوم سيجعلها في وضع لا تحسد عليه ، فحتى لو تحققت بعض أهداف السعودية بسقوط بعض العروش فإن مصيرها لن يكون مضموناً ،
إلا أنّ الحانقين على آل سلول وضلوعهم المباشر في شؤون الآخرين لن يذهب في لحظة ما دونما حساب .
فأهـل الشــام أدرى بحـارات الشــام وأزقــتهــا وليس كمـا يـُشــاع بأنّ أهـل مكـة أدرى بـشعـابهـا ,
فـأهـل مكـة اليـوم لا يرون أبعـد مـِنْ أرنبـة أنوفهم بعـد أن جعـل منهـم آل ســلول عـبيـدا في مملكة جهلهـم ورذالتهـم .
ســوريـة اليــوم تعيـش حـالـة حـرب حـقيقية شــاملة , وتحدّي مصيري يســتهدف كـل مفـاصل وحلقات الـدولة ووحدة بـناءهـا المجتمعي , وليس مجرد ظرف اسـتثنائي عابر وأزمة مرحلية تتعلق بمطالب إصلاحية كما يـحلو للبعض أن يصوّر ذلك .
التخندق العـُرباني التآمري عـلى سورية و دعم العصابات المسلحة ماديا وعسكريا وتعبئتهم بشــريّا , والإغـراءات الاقتصادية التي تقدمها دول البترو دولار العـربانية لاستجلاب الغـرب المتصهيـن وقـواته الـناتويه للعـدوان عـلى ســورية , قــد اسـتنفـذ أهم وسائله التقـليدية المُعـدة لإسقاط الدولة السورية عـن طـريق استحفاز العـامل المذهـبي وإثارة النعـرة الطائفية فيها , وبالتالي تفكيك نسيجها المجتمعي داخليا وإعطاء المبرر للتدخل العسكري خارجيا .
الجيش العـربي السـوري أثبت ولاءه المطلق لمـؤسّسـته العسكرية المدافعـة عـن تراب الوطن وأمن وسلامة أبنائه , والتصميم عـلى اجـتثاث بـؤر الإرهاب الخارجة عـلى القانون والداعمين لها ,
فـلم يبقـى أمام عـربان الرذيـلة وأحفاد الشيطان وعهـرة الـتاريـخ سوى رهـان التدخل العسكري الخارجي , والاستـقواء بـأمريكا والصهيـونية والناتو .
عبّر عـن ذلك الرئيس الأسـد :
( الوضع الداخلي المتين هو الحاجز الحقيقي الذي يمنع نجاح أي تدخل خارجي ) ,
و تردّد أمريكا والغـرب وتخـوّفهـم مـِنْ مخـاطـر الانزلاق فـي مـتاهات جـر المنطقة بـأكملها إلى حرب شاملة مدـرة سـيدفع الجميع ثمن فـاتورتها وليس سـورية فقط .
وكمـا حددها الرئيس بشار الأسد واخـتصر بهـا الطريق أمام الجميع :
( أيّ حل يفرض على سوريا من الخارج غير مقبول لأن السوريين وحدهم يمكنهم حل الأزمة ) .
أعلن الأمين العام لحزب الله ، حسن نصر الله حفظه الله ، أن سورية ليست مجرد ممر ووسيط في تسليح المقاومة اللبنانية ، بل هي مصدر السلاح وشريك كامل في إدارة المقاومة ، قبل صد العدوان الإسرائيلي العام 2006 وخلاله وبعده ، والشهداء الأبطال داوود راجحة وآصف شوكت وحسن تركماني هم :
" رفاق سلاح " للمقاومين ، كانت المواجهة مع العدو الصهيوني شغلهم الشاغل ، لسنوات وسنوات .
هذا هو السبب ، إذاً ، في الاحتفالات الإسرائيلية الصاخبة باستشهاد المقاومين السوريين الثلاثة .
لكن ماذا عن احتفالات المهووسين الطائفيين بالجريمة الاستخبارية التي أودت بحياة الأبطال ؟ .
مخجلٌ فعلا وهستيريٌ حقا أن يتشارك عرب وصهاينة معا بمقتل قيادات في المقاومة العربية .
أيّ خرف أصاب عقل هذه الأمة بحيث تتوحد ، عاطفيا وسياسيا وميدانيا ، مع أعدائها الأميركيين والصهاينة في صف واحد ضد أحرار العرب ؟
سر آخر كشفه نصر الله أن سورية الأسد هي من زودت غزة " تحت القصف الإسرائيلي "
بالسلاح والعتاد والطعام .
هنا ، لا يعود السجال سياسيا ، بل أخلاقيا بامتياز .
( أيكون جزاء من وقف مع حماس في الحرب " حين كان يقاطعها ويحاربها الجميع " )
أن تطالب هي بإسقاطه ؟ .
بأي وجه ستقابل ، يا ..." إسماعيل هنية " ، ربّك وأنت تخون من أنقذوك في لحظة الشدة ؟ .
وكيف تنظر ، يا ..." خالد مشعل " ، إلى وجهك في المرآة ، وقد طعنتَ مَن ضحّى بنفسه ورجاله ومصالح بلده من أجل حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين ، متوهّما أنها مقاومة ؟ .
فلا مقاومة من دون التزام أخلاقي ، ولا مقاومة تلك التي تهلل لمقتل رجال حملوا إليها السلاح والطعام والأمل في زمن الحرب ، ووضعهم الموساد ، لذلك ، على قائمة القتل .
وبعد ، هل نقول لأسدنا العربي الجريح في دمشق :
اذهبْ واعقد صفقة مع تل أبيب لكي يسحب " الخلايجة " مسلّحيهم من إخوان وسلفية وقاعدة ،
ويكف عنك نباح الفضائيات ، ويعترف الغرب بإصلاحاتك الديمقراطية ؟ .
على أراضي نجد والحجاز تفتّقت :
( إنسانية " استخبارات" العائلة الحاكمة في نجد والحجاز )
" مكرن و الفيصل و تركي و متعب و ... بندر "
عوّدتنا وعلى طريقة : " قتل القتيل والمشي بجنازته "
وينطبق عليها القول : " أنها الداء وتريد أن تصبح هي الدواء أيضا " .
انظروا كيف هبّ " آل سلول " من منطلق " إنساني إسلامي بحت ولوجه الله تعالى " لتقديم :
المساعدات " الإنسانية " إلى السوريين والعوائل السورية التي شردها إرهابيون يقاتلون بأسلحة هرّبها
آل سلول إلى سورية مدفوعة الثمن من خزينة أبناء الجزيرة التي تنهبها العائلة الحاكمة في السعودية
مما اضطر هذه العوائل أن تلجا إلى دول الجوار .
لتوزيع المساعدات للسوريين العزل الذين اضطروا إلى مغادرة قراهم ومساكنهم في سورية تخلصا من إرهابيّي حكام السعودية أنفسهم .
إنها عملية ضحك على الذقون معتقدين أنّ مثل هذه المسرحيّات لن تنطلي على المواطن
خاصة وان هذه الأمور لم تعد بخافية لاسيما وان هؤلاء الحكام الفاسدين يجاهرون علنا بتقديم المال والسلاح للإرهابيين لتشريد وقتل الأبرياء في المدن السورية مثلما ضبطت أكثر من شحنة للأسلحة مخبأة في بواخر جرت محاولات تهريبها عبر الحدود أو المياه اللبنانية التي تسعى الرياض إلى تحويلها ممرا لتمرير الإرهابيين والأسلحة للعبث بأمن سورية التي تشهد حربا ضد الإرهاب المدعوم من قبل :
" الديمقراطية السعودية " و " الإمبراطورية القطرية "
فضلا عن التآمر الذي تقوده واشنطن للتخلص من سورية النظام والدولة تنفذ هذا التأمر بالنيابة أنظمة عربيّة وأجنبيّة تسير في فلك السياسة الأمريكية خدمة لإسرائيل .
ولم تبق عائلة آل سلول وسيلة إلا واستثمرتها في بقاع العالم العربي والإسلامي من اجل نشر أفكارها التخريبية المسيئة للإسلام ،
بهدف نشر الأفكار" الوهابية" الهدّامة والتخريبيّة .
الآن تفتقت " إنسانية" حكام السعودية وحرصهم
على السوريين الذين :
هم ضحية تآمرها و تآمر قطر وبعض دول المنطقة .
حيث تواجه سورية وشعبها أعتى مؤامرة للنيل من موقفها الوطني المناهض للمخططات الإسرائيلية .
وهاهو الشعب السوري يدفع ثمن موقفه الوطني دما يسيل يوميا جراء تعنّت آل سلول في دعمهم للجماعات الإرهابيّة التي ترتكب المجازر يوميّا على ارض سورية الحبيبة .
تبيّن ونحن لاندري أنّ هناك " إسلاما جديدا " وفتحا " سعوديّا مبينا " ظهر مع افتضاح دور آل سلول التآمري على الشعوب .
" الإسلام الجديد " يبيح كل المحظورات :
" إقصاء و تكفير الآخر " وإشاعة الفوضى واستباحة الدماء وبيع فلسطين بما في ذلك " القدس الشريف " والمتاجرة بدماء البشر وخدمة المستعمر والتآمر على الدول والحكومات وتسخير الثروات التي منّ بها الله على العائلة الحاكمة في نجد والحجاز لتجنيد المرتزقة والإرهابيين من اجل التبشير بأفكار "الوهابية " التخريبية التي تكفّر كل مسلم يؤدي الفروض التي أكّد عليها القران الكريم أما إذا كنت لاتعتنق ذلك المذهب فاقرأ على حياتك السلام وانّ دمك سيكون مستباحا وفق شريعتهم .
إسلام آل سلول يدعو :
المرتزقة والقتلة والمجرمين من كافة بقاع العالم " للجهاد "
ضد سورية والعراق وإيران وحتى في لبنان وليس ضد إسرائيل في فلسطين المحتلة من اجل الفوز بالجنة لان أبوابها تمر ببغداد ودمشق وبيروت وطهران وأي عاصمة ممانعة بعد استلام المقسوم حتى ولو بالريال .
بالأمس القريب أعلن : " خائن الحرمين وخادم الأمريكيين والإسرائيليين معا "
عن حملة تبرّع في عموم السعودية لدعم " الشعب السوري " أي :
دعم الإرهابيين الذين يعبثون في سورية تخيّلوا الدعوة هذه تأتي من منطلق : " نصرة الإسلام "
من وجهة نظر آل سلول في حين يدعو وزير الخارجية السعودي إلى تسليح المناوئين لسورية دولة وشعبا
الاميريكيون والاسرائيليون يدعمهم خونة الامتين العربية والاسلامية تمادوا في غيّهم
لكن وعي الشعب السوري البطل وجيشه المقدام أحبط مخططهم وهاهي الهزيمة المنكرة تلحق بمرتزقتهم الذين دخلوا المدن السورية من اجل إثارة الفوضى .
هزيمة تعد الثالثة بعد الهزيمتين اللتين ألحقتهما المقاومة في لبنان وغزّة بالعدو الإسرائيلي والمخططات الأمريكيّة باعتراف الأمريكيين أنفسهم عندما اقرّوا بأنهم فشلوا في إسقاط الدولة السورية جراء :
" ثغرات استخبارية " وذلك في إشارة واضحة إلى دورهم في العملية الإجرامية التي أودت بحياة عدد من القادة العسكريين السوريين جراء تفجير مقر الأمن القومي في دمشق والتي كانت نقطة الانطلاق لإسقاط الدولة في سورية .
تنتهج العائلة الحاكمة في السعودية سياسة تتّسم بالعنف المفرط وتكميم الأفواه والتهديد بتطبيق حكم :
" الشريعة زورا " ويبقى اختزال الجزيرة وعشائرها العربية العريقة وجميع أبنائها في نجد والحجاز بالعائلة " عائلة ال سلول " منذ نحو ثمانين عاما حتى الآن .
هذه العائلة تعتقد مع قرارة نفسها أن حكمها للبلاد يتّسم بمثالية قلّ نظيرها طالما أنها
" تبرقعه بعباءة الإسلام " وأصبحت ترفض أيّ نقد بل استشاطت غضبا وهي تسمع نقدا ورد على لسان مفوض حقوق الإنسان الروسي " كونستانتين دولغوف " جراء قمع سكان المناطق الشرقية واعتقال الشيخ النمر بعد إصابته بجروح وقتل العديد من المحتجين الذين تتّسم مطاليبهم بالموضوعية لكن هذه العائلة وكعادتها انبرت إلى تصوير المحتجّين على أنهم يتحركون وفق أجندات خارجية ويسعون إلى إقامة :
" كيان مستقل في الإحساء والقطيف " وقد حركت مكنتها الإعلامية والأقلام المأجورة على هذا النحو .
بيان لخارجية السعودية مشوب بالكذب والنفاق علنا عندما قال :
" المملكة كانت ولا تزال حريصة على احترام قواعد الشرعية وسيادة الدول واستقلالها ونأت بنفسها عن التدخل في شؤونها الداخلية " .
يبدوا أن بيان وزارة الخارجية السعودية نسي الوضع الحالي في سورية والجرائم التي ترتكب ضد أبناء شعبنا السوري البطل بدعم سعودي علني ورد أكثر من مرة على لسان وزير خارجية السعودية المخضرم الذي دعا إلى تقديم السلاح إلى الإرهابيّين لإثارة الفوضى في سورية وقد نسي نفسه وهو يتحدث و ... :
عقاله " يرتجف " على رأسه وقد ذكرني هذا المشهد بأغنية : " اثبت ياعقال الراس "
التي غناها احد المطربين العراقيّين لصدام الذي أراد في حربه على إيران و " قادسيته "
خلال فترة الثمانينات أن : " يثبّت عكل الخليجيين " التي ترتجف من إيران على رؤوسهم
مضحيا بدماء العراقيين لكن صدام في النهاية لم يسلم حتى على رأسه ووصل إلى المقصلة جراء تآمرهم وتسهيل مهمة غزو العراق واحتلاله بل وتدميره ومحاولة إدخاله في أتون حرب طائفية مقيتة مازالوا يغذونها وفي مقدمة تلك الأنظمة النظام السعودي .
لاندري هل أن وزير خارجية السعودية عندما يدعوا إلى تقديم السلاح للعصابات الإرهابية في سورية هذا لايعني تدخلا في شؤون الدول الأخرى من وجهة نظر بيان الخارجية السعودية أم أنّ الوزارة لم تسمع بتصريح وزيرها العتيد أم انّه صرّح بذلك عندما كان في وضع غير طبيعي وإنّ مثل هذه المواقف لاتستحق الإشارة وتعتبر زلّة لسان .

ولا نريد هنا أن نورد جردة واسعة عن تدخل النظام العائلي في السعودية وتآمره على أكثر من بلد عربي وإسلامي وها هو لبنان وسورية واليمن أمثلة هي الأقرب على مايدحض أكاذيب آال سلول .
حتى الآن ، النخبة الحاكمة المؤلّفة حصرياً من أعضاء في العائلة المالكة .
باتت تعمل في ضوء خطاب غرائزي شديد الفئوية والطائفية ، وهو ذات الخطاب الذي أسّس السلطة السعودية لكنّه أخفق إخفاقاً ذريعاً في إقامة دولة وطنية.
يخطئ من يعتقد أن السياسة الخارجية السعودية منوطة بجهة محدّدة ، أو أنها تسير وفق استراتيجيات بعيدة ومتوسّطة وقصيرة المدى ،
كما يخطئ من يعتقد أن ثمة تباينات بين صنّاع القرار حيال ملفات لا يمكن أن يتسلل إليها الخلاف مثل :
اليمن ، البحرين ، العراق ، سوريا ، لبنان ، إيران .
يبدو صحيحاً القول أن تعاوناً ( أميركياً ـ سعودياً ) في الملف الإقليمي يقوم على تهدئة أمريكية مؤقتة في الشهور الباقية المقبلة ريثما تحسم هوية القادم إلى البيت الأبيض في مقابل تكفّل السعودية بالحفاظ على سخونة الوضع الإقليمي وصولاً إلى إشعال الحرب المنتظرة منذ سنين لتغيير خارطة الشرق الأوسط بإسقاط النظام في سوريا وشلّ القدرات النووية الإيرانية وتحطيم حركات المقاومة في المنطقة .
أليــسَ نفـاقـا أن يتـباكـى أردوغان وهـيلاري وهولا ند وقبلــه ســاركوزي وكـاميـرون ورهط ذيـول الغـرب المتصهين على عصابات تمتهن القتـل وارهـاب والتفجيـر والاغتصاب وتنتهك كل الحرمات الإنسانية في سوريـة لكن دموعهم تكون عـزيزة عندما يتعلق الأمر بالذين يقتلون في بعض دول الخليج مـِنْ المواطنين الأبرياء والمسالمين الذين يطالبون بأدنى حدود الحريات التي يتمناها الإنسان ؟ .
لأن مِـنْ السذاجــة التصديق أن الولايات المتحدة ودول الغـرب ومعهـم حكام مستعمرات خليـج اللقطاء يمكن أن يقفـوا يـوما ما مع الشعوب التي تطالب بالحرية والديمقراطية , فـالسعوديين وعلاء سـلاطينهم عـلى سـبيل المثال وقفـوا بالضد مِنْ الحراك في الشـارع المصـري بالأمس القـريب , واعتـبـروا التظاهـر مِنْ البدع المخالفـة للشرع والسنة وخروج عن طاعة ولي الأمر , واليـوم يعتبـرون الحراك المطالب بأدنى الحريات في مناطق " القطيف و الإحساء " بأنة إثارة للفتـن والشغب و مـَنْ ينادي بـه فـي نظـرهـم إنما هـم مجـرد أدوات في أيدي أعداء الوطن والأمة حسب تعابيرهـم و يسيئون إلى مجتمعهم ووطنهم ، وقبلهـا أفتوا بحرمة التظاهـر لـدعم فلسطينيّ غـزّة واعتبـروه الهاء عن عبادة الله , و بعـدهـا بعثـوا جـنودهـم ومدرعا تهم ومرتزقتهم لقمع المتظاهـرين وقتلهـم فـي البحريـن وأشاعوا أن ما يحـدث في الشـارع البحـريني مـؤامرة وعمالـة إلى إيران , وكـذلك هـو حال الأمريكان حـيث لـم نسمع مِـنْ الإدارة الأمريكية وكلبهـا الأسود تصريح انتقـادي لمـا جـرى ويجـري فـي البحـرين والسعودية .
حتى ولو كان خجولا بالرغـم مـِنْ أن ســقف مطالب المعارضة البحرينيـة والسعودية لا يساوي قطرة في بحـر بالنسبة لمطالب ثورجية العرعور الاردوغانيين في سورية , بل إنهم ( أي الأمريكان ) على العكس مِـنْ ذلـك أرسلوا قـواعدهم العسكرية المحمولة على ظهور السفن البحرية لحمايـة لقطاءهم فـي المنامة ،
واستعرضوا عضلاتهم العسكريـة في الخليج بالضد مِنْ إيران
وتوقفت المصادر ملياً عما قالته صحيفة " لوفيغارو " الفرنسية ، من أن جهاز الاستخبارات الأميركية يتولى الإشراف على عمليات تسليم السلاح للمعارضة السورية ، في حين يقدّم أمراء الخليج الأموال الطائلة لشراء هذه الأسلحة .
ونقلت الصحيفة عن أحد المنتمين إلى الجماعات المسلحة قوله :
" سُمح لنا بالحصول على السلاح عبر الأراضي التركية ، وحصلنا قبل كل شيء على القنابل المضادة للدبابات من مخازن السلاح السعودية ، موضحاً أن السلاح نقل عن طريق الجو إلى مطار في مدينة أضنه الواقعة جنوب تركيا " .
وأشار التقرير إلى أن القنابل المضادة للدبابات نُقلت بعد ذلك إلى الأراضي السورية ،
ثم تم تسليمها للجماعات المسلحة التي تقاتل في ضواحي العاصمة دمشق في مناطق دوما وحرستا ،
ونقلت الأسلحة كذلك إلى مدينة الزبداني ودرعا ومحافظة إدلب الواقعة على الحدود مع تركيا .
ورأت المصادر أن عملية ضخ الأموال والسلاح إلى سورية ستتزايد بشكل لافت ، مشيرة إلى أن عملية مماثلة حصلت قبل " بركان دمشق " .
كما أطلقت عليه الجماعات المسلحة ، التي وجدت الجهات الأمنية السورية في انتظارها بعد رصدها حركة نقل أموال مكثفة إلى دمشق في الشهر الماضي ، وتوقفت عند ما قاله مصدر غربي من أن جميع الأطراف التي تشارك في دعم الإرهابيين داخل الأراضي السورية ، متفقة على أن المعارضة ترى في التعاطي مع الأزمة السورية مجرّد مصدر لجمع الأموال ، وأنّ ما يحرك هذه الجماعات هو الحصول على المال ، والانتفاع به لا أكثر .
 

Share |