محمد التميمي- الناصرية
تعاني العديد من القرى والمناطق في محافظة ذي قار من اهمال الحكومي فيما يخص مشاريع استصلاح الاراضي , فبعض المناطق مضى على مشاريعها اكثر من عشر سنوات الا انها لم تنجز حتى الآن , علماً ان مدة هذه المشاريع لاتتجاوز السنتين , مما اضر بالفلاحين وآلاف الدونمات من الاراضي في العديد من هذه القرى.
وبدورها فإن الحكومة المحلية في المحافظة قامت بزيارات متكررة الى تلك القرى والمناطق للاطلاع على مشاكلها الكثيرة ومطالبة الحكومة المركزية في بغداد بأسعاف تلك القرى .

قرية آل عواد في قضاء الشطرة واحدة من هذه القرى التي تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي والمعذي الرئيسي للقضاء بالفواكة والخضروات والثروة الحيوانية , ومضى على مشاريع الاستصلاح فيها اكثر من عشر سنوات مع العلم ان مدة المشروع لاتتجاوز السنة وستة اشهر ,الا انها لم تنجز حتى الآن وهذا ماينعكس سلباً على الواقع الزراعي فيها .مما ادى الى هجرة اهالي هذه القرية الى المدينة لعدم وجود مصدر رزق لهم للبحث عن العيش في مناطق ومحافظات اخرى لانهم منعوا من وزارة الزراعة بعدم زراعة اراضيهم لحين انجاز مشاريع الاستصلاح الزراعي كون الزراعة تتعارض من مشاريعها الاستصلاحية.

المعاون الاداري لرئيس مجلس المحافظة" حميد نعيم الغزي "وخلال زيارة له الى القرية , طالب الحكومة المركزية بتعويض الفلاحين اللذين تضرروا من تأخير انجاز مشاريع الاستصلاح معتبراً انه حق طبيعي لتلك المناطق المتضررة .

واوضح الغزي ان هيئة الاستصلاح قامت بسحب العمل لمرتين الا انه لم تكن هناك متابعة من قبل الهيئة لاكمال هذه المشاريع , وان مايستحقة الفلاح قانوناً هو ان يطالب بالتعويض من قبل هيئة الاستصلاح باللجوء الى القضاء, مؤكداً ان مجلس المحافظة وجه اهالي تلك الاراضي باللجوء الى القضاء لاقامة دعاوي قضائية على الشركات المتلكئة التي تسببت باضرارهم ,

واكد الغزي بدورنا كصوت لابناء محافظة ذي قار وخاصة شريحة الفلاحين المعدمة المتضررة نطالب من هيئة الاستصلاح بتعويض المتضررين بمبالغ مالية خلال هذه الفترة وايضاً محاسبة الشركات المتلكئة التي قصرت بعدم انجاز عملها ضمن المدة القانونية لها وحثهم على العمل وانجاز المشروع بأسرع وقت ممكن.

بدورهم طالب اهالي القرية الحكومة المحلية بنقل معاناتهم الى الحكومة المركزية وانقاذهم من هذه الكارثة التي حلت على القرية بسبب مشروع الاستصلاح .

علماً ان محافظة ذي قار تعد من المحافظات الزراعية وتعاني منذ السنوات الماضية من تراجع كبير وواضح في الواقع الزراعي بسبب العديد من العوامل واهمها شحة المياة , والمشاريع المتلكئة لاستصلاح الاراضي وانقطاع التيار الكهربائي والعديد من الظروف , مما ادى الى هجرة اهالي القرى الى المدينة بسبب فقدانهم مقاومات العمل الزراعي .