قلنا في السابق ولا زلنا عند هذا القول ان القائمة العراقية ونوابها يثيرون المشاكل السياسية بحجة او بدون حجة لخلط الاوراق من جانب وكذلك للحصول على بعض الامتيازات من جانب آخر وهو ما حصل بالفعل ولعدة مرات وعليه فان الاستمرارية بهذا النهج سوف تتصاعد في الفترة القادمة خصوصا ونحن نعيش ازمة حرب وصراعات في المنطقة العربية القريبة منا جدا وتحاذي حدودنا الجغرافية وهذا التصعيد مطلوب اليوم وبشكل كبير بسبب التوجيهات التي يتلقاها العديد من هؤلاء المتسيسين وليس السياسيين لانهم في الاغلب الاعم أصحاب بزنس سياسي فالصرف والبذل المادي على قدر المواقف والتبعية العمياء والولاء لهذه الجهة او تلك خصوصا عندما تكون رياحها قطرية سعودية ويمكننا القول أيضا بأن الرياح الاسرائيلية قد تكون هي الاقوى من كل ذلك جاها ومالا .

تتصاعد اليوم أزمة ومشكلة سياسية اصطنعها وقام على بناء لبناتها احد نواب القائمة العراقية المدعو احمد العلواني عندما تهجم على احد الرموز الدينية وهو سياسي في نفس الوقت انه السيد حسن نصر الله قائد المقاومة اللبنانية التي هزت عرش اسرائيل وتكالبت عليه القوى العظمى ولم تستطع ان تخمد قوته في مواجهة قذارة الصهيونية العالمية فيأتي اليوم شخصا موتورا مثل العلواني ليتجرأ عليه وبدفع من قبل دول خليجية تريد تأجيج الوضع في العراق ولا استبعد ان يكون الامر مرسوما ليجعلوا من خلال هذه الاثارة مشكلة سياسية بين القوى العراقية وهذا بطبيعة الحال ديدنهم الذي قلنا عنه وهم يمارسوه كلما سنحت الفرصة لذلك فيحاولوا تعكير الاجواء السياسية واشغال الساحة العراقية وبالذات اليوم الذي نمر به في منطقتنا ليس بالامر السهل بل يحتاج الى وقفة حقيقية لخدمة العراق والعراقيين لا أن نتصارع في معارك جانبية والخطر محدق بنا، لذلك فإن هذا النائب يعمل على وفق ما مطلوب منه في اثارة النعرات الطائفية وهو يعلم جيدا كما علموه من اشاروا عليه ذلك بأن التهجم على مثل تلك الشخصية سيثير المشاكل التي نحتاجها في الايام القادمة ولما لها من ربط سياسي بالواقع السوري وكل ذلك من اجل خلط الاوراق على الساحة السياسية العراقية وبالفعل هذا ما حدث اليوم الاثنين تحت قبة البرلمان حيث التصادم والملاسنة الكلامية بين هذا النائب وقائمته العراقية من جانب والتحالف الوطني من جانب اخر ، لذلك نجح طفل السياسة هذا في اثارة مشكلة جانبية اخرت عمل مجلس النواب عن اقرار القوانين وليس هذا وحده من يثير تلك المشاكل فهناك رئيس قائمته ورئيس كتلته النيابية الذي استثقل امر انتقاد زميله في القائمة فرد بأن النائب العسكري في السابق تهجم على القرضاوي فأزبد وعربد وهو يريد ان يقارن بين القرضاوي ونصر لماذا اذن تتهجمون على الشيخ القرضاوي وتعتبروه اسوأ عمامة ، هكذا قال معربدا" وهذا طبيعي سيدي العزيز لان القرضاوي يحرض على الطائفية المقيتة ويدعو الى تطهير المجتمع من الشيعة فلماذا لا يكون اسوء عمامة وهو بهذا المستوى من الجهوزية على ارهاب الناس.

كما هو واضح فإن العراقية واعضاءها المتبقين يتعمدون اثارة النعرات والمشاكل الاجتماعية والسياسية لتكون حالة من الفوضى التي لا يمكن ان تبني مجتمعا مستقرا يتمتع بالديمقراطية.