الموت حرورا-علي الخياط- بغداد
Thu, 2 Aug 2012 الساعة : 14:00

في الصيف يتحول الإنسان العراقي الى منتظر لحدوث تغيير في المناخ الراكد ويظل مرتهنا لسطوة الحر اللاهب الذي يجتاح البلاد على مدى اربعة اشهر كاملة تصيب الناس بالقهر والشعور بالإهانة مع فشل ذريع لوزارة الكهرباء في ملف تأمين الإمدادات للطاقة الكهربائية لعموم المواطنين في العراق من شماله الى جنوبه وليس كالكهرباء تخفف عن الناس عذاباتهم المتكررة كل عام.
وفي مطلع كل موسم حراري يبرز الحديث عن الكيفية التي يتم فيها تقديم خدمة الكهرباء للناس ويقول المسؤولون ان الازمة ستنتهي هذا الصيف لكنها تبدأ ولاتنتهي للاسف وتتحول الوعود الى اكاذيب لااكثر من مسؤولين مقصرين وفاسدين وغير مبالين بمعاناة مواطنيهم الذين يتلقون اكاذيبهم ويسكتون عنها بلاحول ولاقوة .
تنشط دوائر الدولة وشركات القطاع الخاص وموردون بشراء المولدات الكهربائية التي تغطي العراق باكمله دون فائدة تذكر لانها تستهلك كميات هائلة من الوقود وتسبب تلوثا خطيرا للبيئة التي تتحول الى جهنم تضرب في كل الإتجاهات دون رحمة وهذه اشارة الى فساد كبير فالنشاط المحموم في جانب والترهل والكسل وعدم الجدية في مجال إنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية يمثل نزعة شريرة نحو سلوك إيذائي للمواطنين العراقيين الذين يتصببون عرقا ولايحصلون على درجات دنيا من التبريد لمنازلهم الساخنة ولايستطيعون شراء الطعام ولااللحوم لأنهم لايستطيعون الاحتفاظ بها في براداتهم بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء الوطنية ولضعف امدادات المولدات الاهلية التي صارت قدرا للعراقيين تتعامل به حتى الحكومة معهم من خلاله عدا عن حالات الإنقطاع المستمر في عملها وشرور اصحابها وجشعهم ولا إنسانيتهم .
من دون حل لمشكلة الكهرباء فغن أي إنجاز او تقدم في قطاعات اخرى لن يتحقق أبدا وإذا كان عذر الأمن والارهاب عائقا في فترات مضت فانه فقد اهميته اليوم وبالتالي لابد من التحرك الجاد لانهاء المشكلة فقد طفح الكيل ولم يعد بالوسع الانتظار والتحمل لحين مجي حل يكاد ان لايجئ أبدا.
ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم.