وعادت حليمة - رزاق الخفاجي

Thu, 2 Aug 2012 الساعة : 13:02

ثبت بما لا يقبل الشك ان التعامل مع الملا مسعود البارزاني كرجل سياسي وقائد هو امر يتنافا والواقع الحقيقي لهذا الرجل , فأقل ما يصلح ان يطلق عليه هو رئيس عصابة او زعيم منظمة ارهابية وقد اثبتت الأحداث ذلك حيث انه يسير في سياسته على مبدأ ( الأيد الما تكدر تلويهه بوسهه) وهذا ما حدث في حقبة الدكتاتورية المقيته عندما تحالف مع صدام حسين ضد ابناء جلدته واخوانه , والآن وفي زمن الديمقراطية والفدرالية والتعددية , يطبق نفس المبدأ ولكن بشكل معكوس , فهو عندما وجد ان الحكومة المركزية غارقة في المشاكل مع الحلفاء ( الوطنيون جدا) والتي ادت الى اضعاف هذه الحكومة, انتهز الفرصة وراح يتطاول عليها واعتبر ان كل ما يقوم به من اعمال وافعال تعتبر دستورية فتهريب البترول والتعاقد مع الشركات الأجنبية دون علم المركز يعتبر دستوريا والوقوف في وجه الحكومة ومحاولة منعها من تسليح الجيش العراقي وفتح منافذ حدودية مع الدول المجاورة دون علم الحكومة ايضا هوعمل ضمن الدستور, والعمل المشين الذي قام به هذا القزم في منع الحكومة من تأمين حدودها مع سوريا ومنعها من ممارسة حقها في الدفاع عن العراق يعتبره ايضا ضمن الدستور , انا اعتقد انه لم يقرأ الدستور او قرأه ولم يستوعبه , والا لماذا يهدد بين فترة واخرى بالأنفصال , وهل الأنفصال مادة يحتويها الدستور ويلوح باستخدامها الملا كلما حدثت مشادة مع الحكومة المركزية ؟ وما موقفه الأخير في منعه الجيش العراقي من الأنتشار على الحدود الا تحد صارخ وعمل استفزازي لا يلجأ اليه الد اعداء الحكومة وقد اثبت ذلك ايضا صحة الأخبار التي تسربت مؤخرا من ان حكومة الأقليم تقوم بتدريب وتسليح المرتزقة وترسلهم الى سوريا لمقاتلة الحكومة السورية وان انتشار الجيش العراقي على الحدود بالتأكيد سيحبط تلك الممارست الخاطئة مما ادى الى ان يتخذ الملا هذا الموقف الشين , والآن ماذا يقول اولئك الذين وضعوا ايديهم بيده وساروا في فلكه وايدوه في محاولته الخائبة في الأطاحة بالحكومة المنتخبة , وسحب الثقة عنها
 

Share |