رابطة تواصل تسترجع ذاكرة الناصرية لاحياء ارثها الثقافي
Thu, 2 Aug 2012 الساعة : 13:00

لمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل اعدت رابطة تواصل الاعلامية برنامجا ثقافيا ينطلق من ذاكرة المدينة .
اختارت لامسيتها الرمضانية الاولى الباحث المرحوم شاكر غرباوي احد رواد الصحافة في الناصرية وصاحب جريدة البطحاء الثقافية .
استضافت الرابطة الباحث حسن عبد الغني الحمادي ليقدم بحثا كاملا عن حياة الغرباوي .
ولان نموذجنا الثقافي مترعا بالعطاء تجول الحضور في حدائق الغرباوي وقطفوا من اشجاره السامقة ثمار زرعه واستزادوا منها لتاهيل ماتهدم من ثقافتنا اليوم ليستعيدوا عمقها ووطنيتها واصالتها بعدما تعرضت لالوان من الغزو الثقافي الذي افرغ المجتمع من سماته الاصلية حتى باتت الثقافة بلا لون ورائحة كما كانت ابان حياة وعنفوان الغرباوي .
وخاض الحمادي بعالم الغرباوي المتلئلا باثاره البحثية التي تناولت تراث الناصرية وتاريخها المجيد . وادابها وادبائها وكتابها ووجهائها ولم يترك زيجا في اثواب الثقافة الا شقة ونهل منه . ولم يغادر المحاضر عالم شاكر الغرباوي حتى استعرض كتب رجال عصره منه واليه . واثارت السياحة في تاريخ الغرباوي الحضور حتى راحوا يصفقون مرة لمحاضرنا الذي يلجأ للشعر احيانا لاغناء محاضرته واخرى يصفقون لرائد كبير من رواد الثقافة يستحق كما قال احدهم ان يطلق اسمه على اكبر صرح ثقافي في الناصرية لتخليد ذكراه .
وفي الشطر الثاني تناول المحاضر حياة الغرباوي الصحفية ورحلته مع جريدة البطحاء التي اصدرها في ستينات القرن الماضي . والتي استمرت لستة عشر عددا ثم توقف لظروف النشر والطبع انذاك ولكنها حفضت بين صفحاتها تاريخ شعب مبدع يتواصل مع العالم عبر لغة متحضرة واصيلة .
وكان لنا في ذلك عبرة ودروس .
وا ختمتت الحلقة الثامنة من حلقات تواصل الثقافية بنقاش وحوار تداخل به بعض الحضور مع الباحث لتسليط الضوء على تطور الصحافة في المدينة منذ صدور اول جريدة في الثلاثينات وتتويجها بجريدة البطحاء في الستينات وهي فترة مخاض كبير في حياة الشعب العراقي ثم دخول الصحافة مرحلة جديدة مستفيدة من فسحة حرية الراي والتعبير في ظل النظام الديمقراطي بالرغم من تعددية مصادر التمويل لكن تبقى الصحافة المستقلة ذاتية الدعم مما يعرضها للتذبذب والانقطاع على حساب الانسيابية والاستقرار . وبكل الاحوال الناصرية لاتموت وتنبض بالحياة وهذا من سماتها الاصيلة ولها في كل زمان حضورا ووهجا يلمع في افق الثقافة العراقية .
هيثم محسن الجاسم