حركة ألضباط ألأحراروتغيرالثوري في ألعراق-عباس حسن الجابري - امريكا

Thu, 2 Aug 2012 الساعة : 12:45

أن حركة ألضباط ألأحرار .كان هدفها هو ألأطاحه بألنظام ألملكي القائم في ألبلاد .وأقامت نظام جمهوري ينهي ألمعاهدات ألتي أبرمتها ألحكومه ألعراقيه مع بريطانيا وكذلك ألتواجد ألسياسي وألعسكري ألبريطاني ً
في ألبلاد ...أن مفهوم ألحركه ألسياسي والتنظيمي هي حركه مستقله لم تكن مؤطره سياسياً .وليس فئويه وأنما
حركه مستقله .حسب ماجاء في برنامجها ألسياسي ونظامها ألداخلي .ولكن تبين أن ألحركه مخترقه من
من قبل ألأحزاب وألمنظمات ألسياسيه.لأن كثير من ألضباط ألذين كانوا في خندقها كان أكثرهم مسيسين وهذاما حصل بعد ثورة ألرابع عشر من تموزسنة 1958 . .. فهناك تحالف سياسي حصل مابين ألأحزاب وألقوى الوطنيه في جبهه ضمت في خندقها السياسي وألعملي.عدة أتجاهات فكريه.كانت أشتراكيه .وقوميه .وجماعات مستقله .لقد عملت هذه ألجماعات في مجال ألأحتدام وألتصدي من خلال تواجدها في هذا ألخندق ألجبهوي .وقد حقفت ألكثير من ألأمور ألسياسسيه وألعمليه ووكذالك عالجت اأكثير بصيغ أيجابيه ورصدت أيضاً
ألمخططات ألأستعماريه وأفشالتها بعد تشخيصها .حيث أفشلت كثير من ألمعاهدات ألتي أبرمت بين ألحكومه
ألعراقيه وألأمستعمرين ألبريطانيين.مثل معاهدة (1930 )ومعاهدة بورتسموث سنة (1948 )وكذالط حلف
بغدادسنة (1958)وتبنت كثير من أللقضايا ألسياسيه ألتي واكبتها خلال ألمرحله ألتي سبقت تغير ألحكم
ألملكي ...ولكن بعد ألتغيرألذي قامت به حركة ألظباط ألأحرار في (14 )من تموز سنة 1958
وألذي أنهى ألحكم ألملكي وألتواجدألبريطاني .بدءت ألأنقسامات ألسياسيه داخل ألجبهه ألوطنيه .وأخذ ألتجاذب
ألحزبي وألتناحرألسلطوي يتعاملان مع هذه ألأنقسامات ألتي خلقت حالة من ألجدل ألسياسي في ألبلاد.ومن خلال ذالك ألجدل ألقائم بين ألأحزاب .وبألخصوص مابين ألحزب ألشيوعي ألعراقي ألموالي ألى قائد ألثوره
الزعيم عبد ألكريم قاسم .وبين ألأحزاب ألقوميه ألمواليه للرئيس ألمصري جمال عبد ألناصر .وألمتمثله بحزب ألبعث وجماعات قوميه منضويه تحت مسمى ألأتحاد ألأشتراكي ...أن هذا ألتناحر ألسياسي أدخل ألبلاد في
ديمومة ألصراعات ألحزبيه وخلق حاله من ألأنعكاش ألمعنوي وألنفسي عند ألمجتمع ألعراقي .وألأهم من ذالك
أنه أراد أن يثير حفيظة سيكولوجية ألشعب ألعراقي وخاصتاً عندألمجتمع ألأسري (ألعوائل )ألعراقيه
ألتي تقتني أبنائها أديلوجيات هذه ألأحزاب .حيث كانت بعض ألعوائل ألعراقيه فيها ألأثنان أوألثلاثه من أبناءها
.وكذالك يختلفون بأقتناء ألأفكار ألسياسيه .أي مغايره ألى لآخر ...مثلاً هذا شيوعي وآخر بعثي ولآخر ناصري كذالك أيضاً هناك ،ألأب ،والأم ،وألجار،وغيرها من ألمفاصل ألأجتماعيه ...فأمتد هذا ألأستياء ألحزبي وغليانه ألى ألشارع ألعراقي ...أن ألأستقصاء وألتهميش أرادا أن يأخذني أيضاً دوراً فاعل من خلال ألمجالات ألسياسيه
لبعثرة ألمجتمع ألعراقي وتكديرصفو سوسيولوجيته . وقد أمتداألى ألشارع وألمصنع وألمدرسه وغيرذالك. لكن ألوعي ألفاعل عند ألشعب وأرتباطه ألأجتماعي ألوثيق فنده هذه ألحالات..أن ثورة ألرابع عشرمن تموز .
سنة (1958 )أدخلت ألعراق في مرحله
جديده من ألتغير ألسياسي ونوع الحكم فيه .حيث حولته من نظام ملكي .ألى نظام جمهوري ولكن الأمور
ألسياسيه لم تستقر .وتعرض ألنظام ألجديد ألى قلاقل وانقسامات حزبيه حيث أن ألجبهه الوطنيه ألتي شكلت
في أواخر ألأربعينات من ألأقرن ألمنصرم قد أنهار بناء خندقها ألسياسي بسبب خلافات مصلحيه وتجاذبات حزبيه وكذالك هناك أيضاً أملاءآت وتدخلات خارجيه من ألدول ألتي لها مدامك وذيول سياسيه في ألبلاد مثل
مصروألأتحاد السفياتي ...أن ألقوميين ألعراقيين أرادوا أن يختزلوا ألعراق ألى أحضان ألجمهريه ألعربيه ألمتحده سابقاً(مصر)بتحالف سياسي وحدوي بقيادة جمال عبد ألناصر.وتمريرمشروعه ألسياسي ألقومي .مشوع ألوحده ألعربيه ألكبير.وهو بنثابة أمبراطريه عربيه جديده وتكون تحت ألهيمنه ألأثنيه .بقيادته وقد
عمل من أجله ألكثير .ولكن في نهاية ألمطاف فشل ولم يحقق أي شئ .وقد مات جمال عبد االناصر
في خنجر غروره بعد هجومه ألفاشل على أسرائيل .وألذي من خلاله أحتلت ماتبقى من ألأراضي ألفلسطينيه
ضفه والقطاع أللذان كانا واقعان تحت حكمه.وحكم الملك حسين ملك ألأردن .حسب أتفاق ألعرب وبريطانيا
بعد حرب (1948 )ومن خلال ألهجوم أيضاً أخذت أسرائيل ألقدس ألشرقيه وباقي ألمدن وألأراضي ألفلسطينيه ...أن ألشيوعيون وألأشتراكيين أرادوا أيضاً أن يختزلواالعراق سياسياً وعملياً ألى أحظان ألمعسر
ألشتراكي بقيادة ألأتحاد السفياتي آنذاك.وأن ألطموح ,وألأمنيات كانت متشابه .مع طموحات وأهداف
ألقوميين .لكن ألزعيم عبد ألكريم قاسم ألذي أصبح رئيساً لحكومة ألثوره .قدفند هذه ألأجنده ألخارجيه ألتي
أراد بهاأصحاب ألنيل من أرادة ألشعب .بتذيل مبادئه ...أن ألزعيم ألشهيد عبد ألكريم قاسم أتخذ خطاً مستقيماً في سيكولوجية أدارة حكمه ألسياسي وألعملي وكان يحمل آراء بديهيه ملائمه بتجاه ألوضع
ألزمني وألحلات ألقائمه .حيث رفض كل ألأفكار وألطموحات ألشاذه ألتي تجر ألعراق ألى أفكار أرادات خارجيه
لتخزله سياسياً وسلطوياً وكما ذكرنا.وكان حقاً وطنياً .لم تخرج عجلة طموحاته العمليه وألسياسيه من قبضان مصلحة ألعراق والعراقيين

بمناسبةالربع عشر من تموزألخالد/ سنة 1958 /عيد ألأستقلال
 

 

 

Share |