صدق ماركس وان كفر!!!!- حمدان التميمي-تكساس
Mon, 30 Jul 2012 الساعة : 13:33

احيانا وفي خضم الازمات والمشاكل التي تحيط بنا نحاول ان نجد لها تفسير او وصف ينطبق عليها وقد يكون ما نصفه بها غير معقول او مقبول بالمرة ولكن هو ربما يكون فقط تشبيه لا اكثر ,وقد بحثت عن اسباب تكالب دول معينة بالمنطقة على حرق النظام السوري ومن خلفه حزب الله وايران رغم ان هذه الدول كانت لها او لبعضها علاقات جيدة مع نظام الاسد وايران وهي بنفس الوقت تمارس الهيمنة والبطش والاهمال لشعوبها بشكل مماثل لما يمارسه بشار او نظام طهران فلماذا اجتمعوا فجأة على ايصال الامور لما وصلت اليه؟؟
واقعا ان الدول التي تحرك الحرب ضد بشار هي ممثلة بثلاث دول هي تركيا والسعودية وقطر طبعا مع كل حلفائهم وهم كثر وهنا يتبين ان لا دخل للسياسة او حقوق الانسان بالامر ابدا فهل اوردوغان نسي انه يبطش باكراد تركيا يوميا وبشكل سافر؟وهل مر وقت طويل حتى ننسى زياراته الحميمة لدمشق ولقائاته وزوجته مع الاسد واسماء ومشاركته لهما افتتاح ملعب حلب الدولي؟؟فهل كان الاسد وقتها طاووس بنظره ؟؟اما عجوز ال سعود المتصابي فهل يوهمنا انه كان لا يعلم بدكتاتورية ال الاسد طوال تلك العقود من السنين؟؟ثم هل مايفعله هو ال الشيخ بشيعة السعودية وحتى مناطق الجنوب والغرب من المملكة المتهاوية وهي مناطق سنية مهملة ولا ننسى كوارث جدة ونجران فهل هو مدافع عن حقوق الناس ايضا ؟؟ولن اذكر بما فعله ضد شعب البحرين من بطش ولكني اتسائل ماذا يفرق البحارنة عن السوريين ؟؟اكيد الجواب هو المذهب فالبحارنة شيعة ومن غير المقبول ان يسمح لهم بنيل حقوقهم حتى المشروعة واما السوريين فمن خرج على بشار هم السنة والنظام علوي وان كان حليفا للخليج وبلده امن بشكل كبير وهذا هو مربط الفرس من لكل ما جمع هؤلاء على محاولتهم الجادة لازاحة نظام غير سني عن بلد مهم كسوريا ومعه سيطبق الخناق على حزب الله ومع سحقهم لانتفاضة البحرين واستمرار عملائهم بالعراق بادخاله بدوامة الصراع الداخلي ومع حشد الرأي العام الدولي والعقوبات ضد ايران وقبلها وأد حركة الحوثيين باليمن ضيقوا الدوائر على الشيعة اينما كانوا .
هنا لا اجد وصفا لما جمع هؤلاء الفرقاء على الشيعة سوى قول لماركس الشيوعي عندما وصف الدين بانه افيون للشعوب وان الناس تتعطل قدراتهم بسبب دينهم فلا يبدعون حسب وصفه هو وكما يفهم من معنى نظريته التي ربما لم انقلها بشكل دقيق ولكن المهم المعنى وطبعا كلام ماركس كفر والحاد بلا شك ولكن ما يلفت النظر ان الكثيرين رغم اختلاف توجهاتهم السلوكية والفكرية يبقى تعصبهم الديني بداخلهم وفقط ينتظرون الحافز لاضهار عدائهم للغير وهذا ما ينطبق على حكام دول السنة للاسف فما اثارهم على بشار الا المذهب فقط وكل ماعداه فهو افضل لهم من غيره ممن سيأتي خلفا له ولهذا السبب اهملوا هم واعلامهم غزة التي طالما صدعوا رؤوسنا بها بل واكثر من ذلك هم يتناغمون مع اسرائيل حاليا وزد على ذلك ان ماكانوا ينكرونه على العراقيين من فرحة بسقوط صدام على يد امريكا بحجة انها محتلة بلدهم رغم ان صدام حاربهم هم واحتل الكويت والخفجي وكان ابن باز قد كفره يوما ولكن الان يطالبون امريكا بالتدخل خارج قرارات مجلس الامن لاسقاط بشار!!!!!حتى بعض العراقيين ممن كانوا يتلقون دعم بشار ومخابراته ويقيمون مؤتمراتهم بسوريا تخلوا عنه واصبحوا مع المعارضة السورية بيوم وليلة .