سراق بدوافع امنية-محمد عبد الخضر الحسيناوي
Sun, 29 Jul 2012 الساعة : 14:20

أصبح واضحا للمتتبع للشأن السياسي والأمني في العراق بان من يحرك حجرا عن حجر لا يسال كون العمل امني ومصلحة الشعب فوق كل الماديات الأخرى , لا خلاف على ما يتفوهون ولكن السنا جزءا من خطة الأمن ألا تصدقوا بان قطع الشوارع هو إرهاب من نوع جديد ألا تعرفون بان سرقة أموال الشعب
والإصرار على هذه التسمية من اجل شراء مئات العوارض التي يقدر ثمنها ثلاث ملايين دينار للقطعة الواحدة والتي لا يستحق ثمنها الحقيقي 500 ألف دينار هل تعتقدون إغلاق الشوارع بحفر تبليط وصب عوارض حديدية كأن الأمر دائمي في مربع محافظة بالكامل ألا يعبر هذا عن جهل امني وقلة خبرة في التعامل مع مفردات الحماية والحواس الاستخبارية ألا تعتقدون بان للشوارع الرئيسية شوارع فرعية كثر والسيطرة المتنقلة بسيارة واحدة والتي تقطع الشارع بجنودها الذين لا يتجاوزون الأربعة ليجعلوا من الشارع ملحمة سيارات متوقفة ليس من اجل تفتش لا يتركوها تسير يجعلوا من ثلاث ممرات ممر واحد لا تفتش السيارات ولا البشر مجرد كلمة "فوت" .
لو أجرينا جملة حسابات على تلك العوارض الحديدية الثابتة والتي ستزال بعد صرف مستحقاتها لتكن إعداد تلك العوارض 50 عارضة ثابتة في التبليط الجيري وبقفل كبير وسعر الواحدة كما قلنا ثلاث ملايين إن لم تكن أكثر العلم عند الله وصاحب الفكرة ,
ليكن السعر النهائي 150 مليون دينار عراقي نعيد كتابة الرقم مائة وخمسون مليون دينار عراقي وستعاد العوارض الحديدية للحدادين الذين عملوها بعد اقل من ثلاثون يوم ويكلف آخرون بسعر جديد لرفع تلك العوارض وصب الأرضية التي تم ثقبها ,
أي التسميات هي الأقرب لمثل تلك التصرفات المدروسة بالطرق الأخرى واللامسؤولة في ولادة فساد من نوع مقنع نستطيع تسميته فساد بدوافع أمنية ولكم الحكم والتعليق ...
محمد عبد الخضر الحسيناوي