كتب الكثير عن العراق والعراقين وحللوا وطرحوا نظريات وسيناريوهات -وكل يغني على ليلاه- والغريب ان اصحاب الازمات هم هم لم يتبدلوا وكان هناك صفان متقابلن لايلتقيان ولا ضير ان يكون الحال هكذا لكن - المضحك المبكي- هو انك في الصف المقابل وتعتبره خصمك السياسي وتعمل معه في الحكومه كيف يستقيم الامر - هم يقولون اكرر هم يقولون لقد تعاقدنا وتحالفنا واعطينا مواثيق لاجل العمل المشترك اعني داخل الكتلة الواحدة- وفي الوقت نفسه مع الحكومه كذلك عقدو ا المواثيق وادوا اليمين فياترى ايهما اقوى وفي كلتات الحالتين فهم واقعون بالمحذور لانه سوف يرضون طرف ويخالفون طرف وهذا ماحصل فعلا عندما غادر النجيفي البرلمان يوم الازمة انذاك ونقول للذين وضعو الازمات ماذا لو تركتم الحكومة تنعمل لفترة دون ان تقفوا بطريقها مندون ان تضعوا العراقيل لكي نرى هل هي قادرة ام لا - فانكم بعملكم واستراتيجيتكم انما تعطون العذر للحكومه بان تتنصل او تتعذر بانها لم تعطى الفرصة للعمل وبالتالي فانتم السبب وانتم جزء من الحكومه فلو تنازلنا قليلا لقلنا بانكم تتحملون نصف الضريبه فحصادكم لم يكن ناضجا وتسويقكم لم يكن منصفا ولا عادلا ولامربحا للعراقين بل الخاسر هو العر اقي - ونقول الى متى ان الحكومة لم تتغير وانتم كذلك والعراقي الى اسوء فانتم تزرعون في ما لايصب في سلة العهراقي والعراقي يزرع وسلتكم مملؤة من زرعه كفى مارثون الخاسرين وكفى مسعى المؤزمين وكفى تلويح بالمخاطر انصفوا العراقي وكونوا واقعين ماذا حصدنا من كل هذه الازمات