فاطمة الزهراء (ع) و شهر رمضان - نوفل عبدالحميدالموزان
Sat, 28 Jul 2012 الساعة : 15:54

عن ابي جعفر الصادق( ع) عن جابر بن عبدالله قال، قيل يارسول الله انك تلثم فاطمه وتلزمها وتدنيها منك وتفعل بها مالاتفعل باحدمن بناتك ،فقال ان جبرائيل اتاني بتفاحه من تفاح الجنه فاكلتها فتحولت ماء في صلبي، ثم واقعت خديجه فحملت بفاطمه فانا اشم منها رائحة الجنه، وكانت تكبر في بطن امها ساعة بعد ساعه حتى انها كانت تحدث امعا فتؤنسها بذلك حتى ولدت، وكان لميلادها ميزه تدل على اهتمام الخالق بها اهتماما بالغا.تربت الزهراء ع في حجر خديجة واحضان النبي محمد (ص) فكانت تربية عظيمه وعندما بدات الدعوه الاسلاميه لاقت مالاقت من الاذى في مكه و شعب ابي طالب واثناء هجرة الرسول الاكرم. وكان لزواجها من علي ابن ابي طالب(ع) تتويج لارادة الله سبحانه وتعالى وهي العابده الزاهده القدوه لكل نساء المؤمنين، فكانت تؤدي كافة اعمال المنزل وكانت تطحن بيديها ولطالما ساعدها امير المؤمنين علي (ع) وكان يمر عليهم شهر رمضان شهر الطاعه والغفران وهي صائمه مصليه تدعو للمؤمنين والمؤمنات بالمغفره وحين يسالها الحسين (ع) لماذا يااماه تدعين للمؤمنين ولاتدعين لنفسك فتقول الجاراولا كما اوصاني ابي رسول الله، وكانت تحدث زوجات الصحابه الاوائل بما يحدثها به النبي الاكرم فكانت فصيحة اللسان جميلة المنطق خفيفة الظل وكانت اشبه الناس بابيها حتى سماها النبي ام ابيها, وفي رمضان كانت تعد الافطار لزوجها امير المؤمنين وهذا الافطار لايتعدى اقراص من الشعيرواللبن وبعد الافطار يذهب الامام الى المسجد النبوي وتبقى الزهراء تناجى ربها وتقيم الصلاة والدعاء بلا كلل او ملل كيف لاوهي سليلة الرسول الاكرم وسيدة نساء العالمين وام الحسنين سيدي شباب اهل الجنه، وهي من اصحاب الكساء الذين ذكرهم الله في اية التطهير(أنما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) فهم العابدين الزاهدين المجاهدين الذين رفعواراية الاسلام ونشروها في مشارق الارض ومغاربها بتضحيات جسيمه وسيوف مسلوله واولهم سيف ذوالفقارالذي اطاح باليهود وجندل مرحب وعمر بن عبد ود العامري وهزم ابن العاص ومشركي مكه والمدينه حتى ثبت راية الله اكبروارسى قواعد الاسلام المتينه كللها بدمه الطاهر الذي سال في محراب الكوفه في سبيل الله ، لقد تحملت فاطمه آلآم فقد رسول الله وكسر الضلع من بعد ذلك وسلبها ميراثها من ابيها وحق زوجها بالخلافه ،كما اوصى بذلك النبي في يوم غدير خم، فكان أستشهادها لحكمة الآهيه فكانت اسرع الناس لحوقا بابيها تاركة الدنيا بمآسيها، فكان استشهاد الامام على ومن بعده الحسن وواقة كربلاء كل ذلك من اجل رفع راية الاسلام المحمدي العلوي وكي يبقى اهل البيت منارا للعالمين بتلك السلسله الذهبيه وخاتمها الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف الذي دنا عصرضهوره لياخذ يثأرالزهراء وثارات الحسين ويقضي على الظلم والظالمين ويملأ الارض قسطا وعدلا كما ملأت ظلما وجورا وللحديث بقيه.