القاعدة تتبنى هجمات الاثنين... الى اي مدى صحة ذلك؟-سامي جواد كاظم

Fri, 27 Jul 2012 الساعة : 15:38

كل الوسائل الاعلامية تبنت خبر القاعدة في بيانها الاخير من على احد المواقع الالكترونية الذي لا يعلم مدى صحة تبعية هذا الموقع للقاعدة تبنت التفجيرات التي وقعت يوم الاثنين في مختلف انحاء العراق الا كردستان واغلب من روج لهذا الخبر هي الصحف الخليجية وتحديدا السعودية وتوابعها من الصحف الاخرى التي يكون كفيلها المخفي سعودي .

دائما يصرح بعض القادة السياسيين والعسكريين عندما تكون هنالك فترة هادئة للوضع الامني ان في العراق خلايا ارهابية تابعة للقاعدة نائمة ولا اعلم هل ان هذه المعلومة استنتاجية ام ان هنالك ادلة على وجودهم ؟ وفي نفس الوقت اي تفجير او مجموعة تفجيرات توقع عدد كبير من الخسائر البشرية تتبناها القاعدة كالعادة اما المتفرقة منها فلا خبر ولا تبني للقاعدة ، لعل ان التفجيرات هي من اختصاص القاعدة فقط ولطالما اذا اتهمت القاعدة بتفجير لم تنفذه فهل لهذا الاتهام سلبية على القاعدة ام انه من طبيعة جهادها الارهابي ؟

انا لا اعتقد ان هذه التفجيرات سببها القاعدة او الخلافات السياسية بل سببها المحاصصة التي اثرت على توزيع المناصب الحساسة في السلطة بل حتى على كيفية تنسيب رجال الشرطة والامن والجيش الادنى درجة ، فكيف يمكن لسيارة مفخخة تجد لها ماوى للتفخيخ وتجهيزها بالمتفجرات والسير في الشوارع مجتازة السيطرات وبكل ثقة لتقف عند النقطة التي تريد ان تقف عندها وتفجر ، نعم الكفاءة والمهنية لدى اغلب عناصر الشرطة ليست بالمستوى المطلوب ولكن هذا لا ينفي ان عملية اختراق السيطرات ناجم من عناصر تم تنسيبها الى اجهزة الدولة مدسوسة وخائنة وتحمل في نفسها افكار بعثية حاقدة على البشرية فاذا استطاع ارهابي ان يتسلق في مناصب الدولة  ليصبح نائب رئيس الجمهورية هو ارهابي فمن السهولة ان يتسلل الارهابي ليكون ضمن عناصر الاجهزة الامنية .قد يتحدث البعض عن تزامن التفجيرات مع بعضها فهذا امر مقدور عليه ففي الوقت الذي كانت الفرق والخلايا البعثية منتشرة في كل ارجاء العراق قبل ان يتم ادخال الهواتف النقالة في العراق زمن الطاغية كانت تعليماتهم ومعلوماتهم واكاذيبهم تنتقل بسرعة بين الخلايا وفي اقل من اربعة وعشرين ساعة فهل يصعب عليها ان توقت مجموعة عمليات ارهابية في يوم واحد ؟ اما التمويل فاعتقد بفضل الفساد الاداري والمالي وكثرة الرشاوي في اجهزة الدولة اصبحت هذه العناصر الارهابية في غنى عن الاموال الخليجية عموما والسعودية خصوصا .

يبقى السؤال هل ان الراي العام العراقي والعالمي مقتنع بالبيان الذي اذيع من على احد المواقع المجهولة مع موقع امريكي يقال عنه انه متخصص بالعمليات الارهابية التي تطلقها القاعدة تجعل لنا القناعة التامة بان القاعدة هي التي تبنت هذه التفجيرات فعلا انها قامت بذلك ؟

يجب ان لاننكر ان اغلب المواقع الحساسة لقيادات القاعدة تم اكتشافها ومداهمتها منذ ان هلك المجرم الزرقاوي من قبل الاجهزة الامنية العراقية ونلاحظ بين الفترة والاخرى بعد اي عملية مداهمة لهذه الاوكار الشريرة يذاع خبر ان عزت الدوري في جبال حمرين او في ديالى او صلاح الدين ولا زلت حتى الان اشك ببقائه على قيد الحياة وما ينشر من صوت او صورة من السهولة ان يقوم بها محترف بسيط على اجهزة الحاسوب .

بعض العمليات يعلن عن القاء القبض على منفذيها بعد يوم او بضعة ايام من التفجيرات وتنتهي مسلسل التصريحات الاعلامية بخصوص التفجيرات،  من هم ؟ لا نعلم،  هل صحيح القوا القبض عليهم ام انها كذبة لتهدئة الشارع ؟ لا نعلم   

النتيجة النهائية ان هنالك بعض الفرق العسكرية او الامنية وهم القلة جدا تم انتقاء عناصرها بدقة بحيث انه يصعب ان يكون فيما بينهم ممن تسول له نفسه للتواطوء مع الارهابيين للقيام باعمال ارهابية واما بقية الفرق فاعتقد جازما ان فيها الكثير من العناصر البعثية الارهابية الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين زمن الطاغية وليس كل بعثي يعني ارهابي

Share |