مكافحة آفة التزوير- حيدر حسين الراضي-بغداد
Thu, 26 Jul 2012 الساعة : 16:15

ظاهرة تفشت في المجتمعات الرياضية للبلاد المتخلفة والتي تسمى بالبلاد النامية والتي يطلق عليها تهكما ومن باب السخرية بالبلاد النايمة!!!الظاهرة المستمرة والتي هي اشبه بالوباء الذي اصبح من الصعب مكافحته لانه استفحل ووجد له مكانا مستديما في جسد الرياضة العربية عموما والعراقية خصوصا
ظاهرة التزوير في اعمار اللاعبين في بطولات المراحل العمرية.... كل شيء تطور في هذه الدنيا واتجه الى الافضل والاحسن والانظف لو صح التعبير ولكن وفي الوقت عينه تطور التزوير ايضا واخذ مداه من المنافسات المحلية الى القارية والاقليمية والدافع الى ذلك من وجهة نظر القائمين عليه هو اتخاذ الرياضة وسيلة للزهو وللفخار والتعالي وتلك رواسب قبلية قديمة يشهد الكثير ان اغلب البلدان العربية قد تخلصت منها وبدانا نشاهد بعد انتهاء المباريات مناظر جميلة تتمثل بالود والمحبة المتبادلة ومباركة الخاسر لمنافسه الفائز وبالتاكيد هذه الروح تختلف من بلد الى اخر
ولكن وللاسف لازال البعض ولضعف مؤهلاته التدريبية او الادارية من المتشبثين بمناصبهم الرياضية يلجا الى تزوير اعمار لاعبي الفريق المناطه به مسؤولية قيادته الفنية او الادارية والهدف هو تحقيق نتيجة يمكن ان تعزز موقعه في سوق الاحتراف التدريبي وبالطبع يحصل هذا الامر بمباركة المسؤول الاداري الذي يسعى هو الاخر للتشبث بمنصبه عبر تحقيق النتائج الكروية الجيدة والمؤكد ان افعال هؤلاء تعود على الرياضة بمردودات عكسية قد تشكل وبالا على المستقبل الكروي للبلد لان استخدام هذه الطرق المتخلفة كفيل بتحطيم اساسات ومرتكزات
الواقع الرياضي الذي ينشده المخلصون
ان الضرر الناجم عن تزوير اعمار لاعبي فرق الناشئين والشباب اشد وقعا واكثر ايلاما من الخسارة في مباراة ما او بطولة معينة
لان استمرار هذه الظاهرة المقيتة من شانها ان تقضي على على قاعدة اللعبة وتضر بمستقبلها وتفسد اللاعبين لانها تعلمه على مخالفة اللوائح والقوانين وتضعفه نفسيا امام ضميره وبنفس الوقت تجعل منا اضحوكة امام انفسنا وامام الاخرين
ان الاشتراك بفريق صحيح ينهزم في بطولة ما افضل الف مرة من ان نشارك بفريق مزور ويفوز وما بالك اذا انهزم الفريق المزور!!! والامثلة واضحة امام اعيننا جميعا وخاصة في بطولات العرب الاخيرة
ختاما تعالو نسير مسارا صحيحا وناخذ الرياضة بمفهومها الصح لان النهاية معروفة جدا وهي انه لايصح الا الصحيح