السياسة الواقعية-غسان توفيق الحسني /ذي قار

Thu, 26 Jul 2012 الساعة : 3:12

الواقعيه احدى مذهبيات السياسه واسعه الانتشار وهي تقابل المدرسه المثاليه المدرسه الواقعيه من ان الانسان مشغوف بالقوه حصولا عليها وتقديرا لها واستجابه لها وخضوعا فتهتم بثبات القدره القصوى على شن حرب والسعي الرائد للمزيد من القوه وعدم مراعاه القوانين في وجه الحاجه للقوه وعدم مراعاه الاخلاق في السياسه تدفعها غريزتان العدوانيه الحيوانيه والرغبه في الامن فقد استخدم الاوربين السياسه الواقعيه بعد فشل ثورات 1848م وخصوصا الالمان فقد دعو الى ترك المثاليات واطاعه الحكومات النظاميه وقيام الافراد بواجبتهم فقد وعى الاوربين على استخدام تلك السياسه بعيدا عن الاوهام والمثاليات لتحقيق تلك الاهداف السياسيه فعلى السياسين العراقين ان يتعلمو وان يعو ما كان يحدث في العالم وخصوصا العالم الغربي قبل 164عام عندما فشلت تلك الثورات الاوربيه كانت بمثابه صدمه لهم فقد كان قرارهم هو الابتعاد عن المثاليات والمزيدات الكلاميه التي اصبحنا نشهدها في وقتنا الحاضر في العراق من قبل بعض الساسه الذين يعيشون بعيدا عن الواقع المؤلم الذي يعيشها عراقنا الذي اصبح يفتقر لابسط مقومات الحياه فالعراق اليوم يمر بمرحله حرجه فعلى الساسه ان يعو وان يفهمو ما يقومون بها ويكونو من ابناء شعبهم الذي اوصلهم الى قبه البرلمان فعليهم ان يتعايشو معهم بواقعيه وان يدركو حقيقه ما يمر بها المواطن لا ان يتناسو الواقع المرير للعراق ويبتعدو عن الحقيقه كما وصفها العلامه محمود محمد شاكر(لا اعلم نكبه نزلت بالشرق العربي والاسلامي بلدا بلدا كانت افحش اثرا واشام عاقبه من نكبه النسيان والعقل)من جمهره مقالاته فلعل العلامه محمود يذكر السياسين بمقولته هذه بان لا يتناسو ولا يغفلو عن هذا الشعب وان يعيشو بواقعيه بعيدا عن المزايدات الكلاميه والاعلاميه التي لا تجني للشعب أي شي وان يتعلمو من التاريخ وعن سياسته الواقعيه التي تعلمها الغربين وطبقو هذه السياسه مع شعبهم وقادتهم الى النجاح
 

Share |