حوار خاص مع مدير هيئة حقول نفط ذي قار-هيثم محسن الجاسم

Tue, 24 Jul 2012 الساعة : 14:34

فتوة هيئة حقول ذي قار ومارد التحديات لبناء ذي قار المستقبل
حاوره : هيثم محسن الجاسم
تعتبر هيئة حقول نفط ذي قار من المؤسسات الحديثة في المحافظة وينظر المواطن اليها بعين التفاؤل . كون النفط يشكل المورد الرئيس للدخل في البلاد . ويعلق ابناء الناصرية الامال الكبيرة على القطاع النفطي بعد تردي القطاع الصناعي والقطاع الزراعي وفوضى القطاع التجاري .
تتوجه الانظار الى القطاع النفطي كونه يتقدم في مجال الاستخراج بخطى ثابتة و يبعث الامل لدى البطالة بتوفير فرص عمل جديدة ويرفع من دخل المواطن المعاشي بسبب العوائد النفطية المجزية التي تجعل مرتبات العاملين تتقدم على كل وزارت الدولة . اما على مستوى الحكومة المحلية ، تعتبر الواردات النفطية داعمة لمشاريع التنمية في المحافظة التي تعتمد بشكل كبير على الموازنة العامة .
جريدة الشعبية زارت هيئة حقول نفط ذي قار والتقت مديرها المهندس عبد الكريم ياسر او بصحيح العبارة مؤسسها الذي عمل جاهدا على تطويرها ووضعها في الخطوط الاقتصادية الاولى وهو متفائل بمستقبل القطاع النفطي في محافظة ذي قار في حوار قصير تعرضنا فيه لاهم نشاطات الهيئة واوضح "
ان عمل هيئة حقول ذي قار هو تطوير حقول النفطية الموجودة في محافظة ذي قار وهو الهدف الرئيسي . لدينا عدة حقول نفطية ( حقل الناصرية – حقل الغراف – حقل صبه ) ونتوقع هناك حقول اخرى غير مكتشفه .
عملنا الرئيس استخراج النفط من باطن الارض وضخه الى منافذ التصدير او الاستهلاك المحلي . " .
وعن طبيعة هذا العمل فصل لنا ذلك "عملية الاستخراج تتكون من عدة فعاليات تبدا بالدراسات المخبرية ثم حفر الابار النفطية ثم انشاء المنشاة السطحية ومد الانابيب سواء الرابطة بين الابار او انابيب الضخ من المنشاة الى محطات عزل الغاز والى منافذ التصدير سواء للخط الستراتيجي او المستودعات النفطية الموجودة في البصرة مثل مستودع الطوبة ومستقبلا سيكون لدينا مستودع الناصرية . وبعدها اما للتصدير او يذهب للاستهلاك المحلي ويشمل مصافىء النفط الموجودة او محطات توليد الكهرباء ."

هذا عمل هيئة حقول ذي قار وهناك مؤسسات اخرى هي المصافىء تقوم بعمليات تكرير النفط الخام و شركة توزيع المنتجات النفطية التي تتولى توزيع منتوجها مثل النفط الابيض والبنزين والكاز والاسفلت وغيرها وشركة خطوط الانابيب النفطية .
واكد ان الاستثمار في مجال النفط لايشمل الاستخراج ويدار من قبل الحكومة حصرا ، لكن يشمل قطاع المصافي واوضح ذلك بقوله "لدينا شركات خدمة دخلت لتطوير حقول النفط بعقود خدمة وليس استثمار منها حقل الغراف النفطي لعشرين سنة قادمة الذي احيل من خلال جولة التراخيص الثانية الى شركة بتروناس واجاكس .
لانتاج 230 الف برميل باليوم في اقصى حد حتى عام 2016 .
ياخذ على كل برميل منتج كلفة حوالي دولار و49 سنت وعليها نسبة ضريبة 35 % ربما تكون النتيجة اقل من دولار واحد اي حوالي 70 سنت لكل برميل " . وعن جولات التراخيص افادنا بان
جولات التراخيص لحد الان اربعة "الجولة الاولى الحقول المطورة مثل حقل الرميلة وحقل غرب القرنه وحقل الزبير والجولة الثانية تخص الحقول المكتشفة وغير المطورة منها حقل الغراف والجولة الثالثة تخص حقول غازية والجولة الرابعة تخص رقعة نفطية منها رقعة نفطية رقم 10 مشتركة بين محافظتي ذي قار والمثنى احيليت الى ائتلاف مكون من لوك اويل الروسية واندكس اليابانية وهي رقع نفطية غير مستكشفة ".

هذه العمليات الاستخراجية هل تهيا ارضية للصناعة التحويلية بانشاء مصفى نفط .؟
اجاب مدير الهيئة "وزارة النفط ضمن خططها انشاء مصفى كبير في محافظة ذي قار بطاقة 300 الف برميل باليوم ويعتمد على النفط المنتج في المحافظة بشكل كبير" .

ما الفائدة التي تجنيها المحافظة من النفط ؟
- "هناك فائدة من جميع المراحل تنعكس على المحافظة سواء بالانتاج او المصافيء .
مثلا مشروع البترودولار يشمل الانتاج وهناك على الغاز الذي يحرق وعلى كل برميل يكرر تاخذ المحافظة دولار .
مثلا حقل الناصرية ينتج الان 12 الف برميل يوميا والمصفى يجلب وارد مليار دينار بالشهر اي مليون دولار شهريا .
وكلما يزيد الانتاج تزداد الفائدة بشكل مباشر ".
- لدينا بطالة وهناك خريجين من ابناء المحافظة وان نسبة المستفيدين من التعيينات في هذه المشاريع قليل قياسا بابناء البصرة كون الهيئة تابعة للبصرة ؟
نفى ذلك قطعيا وقال "بالعكس تماما وهذا الكلام غير صحيح مطلقا . هيئة حقول ذي قار دائرة فتية عمرها 6 سنوات وصل كاد رها الى الف على الملاك الدائم جميعهم من ابناء محافظة ذي قار ". وتابع موضحا "وتم تعيين 400حارس في حقل الناصرية وحقل الغراف بالاضافة للاجر اليومي .
واكثر من 70 الية مؤجرة بين كوستر وبيكب . دوائر مر على تاسيسها عقود لم تصل الى هذا العدد .ونعد المحافظة باننا سنستقطب اعداد اخرى من الموظفين مستقبلا كلما يزداد نشاطنا وبذلك نسحب من البطالة . اي استقطاب العمالة يتناسب طرديا مع حجم العمل في الهيئة . ناهيك عن اعداد العاملين مع شركات المقاولات وحسب الاحصائيات الموجوده اكثر من الف و600 عامل من القاطنين قرب المنشاءات النفطية ".
الا يشكل العمل في الحقول والتوسع فيها وحجم العمالة وغيرها حافزا لتشكيل شركة نفط ذي قار ؟
اجاب ياسر "هذا قرار وزاري وليس قرار الشركة او دائرة ويعتمد على حجم الانتاج يجب ان يكون لدينا انتاج نفط اكثر من 100 الف برميل يوميا ".

دائما حقول النفط والمنشاءات النفطية تقع في مناطق منقطعة وبعيدة عن حواضر المدن . والشركات العاملة هناك تقدم خدمات مختلفة للسكان القاطنين هناك من مدارس او مراكز صحية او ساحات لعب وترفيه وغيرها هل لديكم هكذا نشاط ؟
اجاب "لدينا نشاطين في حقلين نفط الغراف ونفط الناصرية ،هناك مشاريع خدمية نفذت . بالرغم من محدودية التخصيصات المالية تم في حقل الناصرية فتح مركز صحي وكهربة القرى القريبة وفتح شبكة طرق .وفي النية تقوم شركة الحفر العراقية ببناء مدرسة في قرية ابعد كون جهة اخرى قامت ببناء مدرسة قريبة من الحقل .
هذا جهد وطني ، اما مايخص حقل الغراف سمعتم بان هناك الكثير من النشاطات تنفذ من قبل شركة بتروناس واجاكس . واتوقع بعد الحصول على مردودات مالية من عمل الشركة ستقوم بتقديم خدمات اكثر للاهالي هناك .
ومنها تلك النشاطات ترميم مدرستين داخل الحقل وتقديم مساعدات عينية للاهالي وترميم الف رحلة دراسية وخدمات طبية وانشىء مركز تدريب مهني من قبل السفارة اليابانية لتاهيل الكوادر غير الحكومية وفيه دورتين في مجال اللغة والحاسوب .
وهناك مشاريع اخرى في مجال الخياطة والتطريز للمهن النسوية وقبلها تم تاهيل لحامين ضمن دورة لمدة شهر يحصل المشارك على شهادة وعدة عمل كاملة . ومد شبكة من الطرق الداخلية ".
ويبقى الانتاج الهم الرئيسي بعمل القطاع الحكومي والخاص عمل الشركات .
وانتم متفائلين بالمستقبل ونحن متفائلين ايضا كمحافظة بان هيئة حقول ذي قار سيكون لها حضور في مجال الرياضة والثقافة والتربية وربما نرى لافتة في ساحة عامة او روضة اطفال مكتوب عليها هدية هيئة حقول ذي قار .

 

Share |