مدينة الناصرية .. و رئاسة صحة ذي قار .. و الصيدلي هادي بدر الرياحي- سعد الناصري- الناصرية
Tue, 24 Jul 2012 الساعة : 14:23

لا شك في أن مدينة الناصرية ... هي مدينة عريقة تمتد جذورها في عمق التاريخ ... الى بعد مدينة أور التاريخية ...حيث الحضارة السومرية التي تمتد الى أكثر من 4000 سنة في عمق التاريخ ... أني لست هنا في صدد وضع دراسة عن التاريخ القديم لمدينة الناصرية .. و لكنها محاولة بسيطة لأيضاح رمز من رموز مدينة الناصرية في التاريخ الحديث ... و أعني بالتاريخ الحديث هو التاريخ الممتد من فترة ما بعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة 1920 ...الى تقريبا نهاية السبعينات و من ثم فترة الثمانينات و التسعينات من القرن نفسه ... أي قبل و خلال و بعد أيام الحرب العراقية الآيرانية ... التي أتت بالبلاء على المدينة في توسعها الغير منضبط من جميع النواحي .. سواء كانت الآدارية ... أو غيرها من التوسعات الآخرى ... و خاصة نزوح مئات الآلاف من العوائل الدخيلة على المدينة .. من ضمن خطة التوسع التي أنشأتها الحكومات السابقة في تلك الفترة .. و على حساب المدينة البسيطة الغافية على ضفاف نهر الفرات ... و من ثم أعقبه التوسع الذي حصل نتيجة قدوم شرائح أخرى يتعدى عددها مئات الآلاف من عوائل شريحة ""البدون"" القادمة من الكويت عقيب أحتلال دولة الكويت من قبل النظام الظالم السابق ...كل هذه العوائل و ليس أنتقاصا بها ... و أنما هي حقيقة واقعة يشهد بها أهل المدينة الآصلاء الكرام .. كلها كانت السبب في جلب المشاكل و الجريمة و جميع التجاوزات الآخرى التي لم تعرفها المدينة من قبل و خاصة تفشي ظاهرة الحقد و الحسد و نكران الجميل الظاهرة للعيان و بشكل كبير خلال هذه الآيام ..
و سأعرج في بحثي البسيط هذاعلى طينة طيبة مخضرة ....نبتها زاهي ....تأتي أكلها من تشاء ...و أعني هنا "" عائلة أل الريـــــاحي الكرام "".. ...هذه العائلة بتاريخهم النير الآبيض الصافي .....و كيف كانت هي أحوالهم و طبيعتهم ... و معيشتهم .. و ماهية عملهم و نفوسهم و تربيتهم و نشأتهم ...
عائلة أل الرياحي الطيبة ... هي عائلة عريقة و من أهالي الناصرية .. تمتد جذورها في المدينة الى أكثر من مئة سنة .. كان عميدهم المرحوم كاظم الرياحي هو والد عبد الحسين الرياحي و الذي كان لديه ولدين هما المرحوم مزهر ...و المرحوم بدر ... أولاد المرحوم مزهرعبد الحسين كاظم الرياحي هم كل من المرحوم المعلم الطيب صبار مزهر .. و المعلم الشريف المغدور جبار مزهر ... و السيد الطيب المتقاعد ستار مزهر الرياحي أبيض القلب و الشريف و النزيه و الذي كان يشغل مناصب مهمة عديدة في ديوان محافظة ذي قار الى عهد قريب ...قبل أن تتغير الوجوه حاضرا الى حاقد و حاسد و ناكر جميل...
و كذلك للمرحوم مزهر العديد من البنات الطيبات الشريفات العفيفات .. و اللاتي كانت أحداهن تشغل منصب مهم في خزينة محافظة ذي قار ....و للمرحوم مزهر الرياحي من الآحفاد الطيبين و الشرفاء و النزيهين و الذين يشغلون حاليا وظائف كثيرة في العديد من دوائر المحافظة ..
أما عائلة المرحوم بدر عبد الحسين كاظم الرياحي .. فهم عينة طيبة شريفة عفيفة نزيهة .. لم تترك إلا الآثر الطيب في قلوب أهالي مدينة الناصرية .. منذ نشوء أولادها في اربعينيات القرن الماضي ... و لحد هذا الزمن الغادر الحقير ...تزوج المرحوم بدر الرياحي من كريمة المرحوم الحاج علي سلمان الرويشدي .. و الحاج علي سلمان الرويشدي هو أحد أعيان عشيرة ال ثــــنيان من عشيرة البوصالح المعروفة التاريخ في ضواحي مدينة الناصرية .. و قد قطن والد المرحوم الحاج علي سلمان الرويشدي ... المرحوم سلمان الرويشدي مدينة الناصرية سنة 1871 أو ما قبل ذلك .. والمرحوم الحاج علي سلمان الرويشدي هو من مواليد مدينة الناصرية سنة 1891 و توفي فيها سنة 1972 ....والمرحوم علي سلمان الرويشدي هو من تجار الناصرية المعروفين في العصامية و الآعتماد على النفس في تجارة التبغ و المواد الغذائية ..و الشواهد كثيرة على ما ترك المرحوم الحاج علي سلمان الرويشدي من تركة ... حيث بساتينه لا تزال ممتدة على ضفتي نهر الفرات بدءا من الجسر الذي أنشأته الشركة الفرنسية و الى مسافة طويلة تتعدى العشر كيلومترات على ضفة نهر الفرات من منطقة صوب الشامية .... حيث لا يزال الفلاحون يعبثون و يسرقون و يبيعون اراضي تلك البساتين دون مسؤولية تذكر من مجلس محافظة ذي قار ""الآشم"" .. و محافظها الحاليين.. هذه نبذة مختصرة عن جد أولاد المرحوم بدر الرياحي لآمهم ...أعود الى عائلة المرحوم بدر الرياحي .. حيث هي من العوائل المعروفة كما أسلفت و التي لها باع واسع في خدمة مدينة الناصرية ...
أولاد المرحوم بدر الرياحي .. بدءا من الكبير المرحوم الاستاذ عبد الامير بدر الرياحي و الذي عمل مدرسا للتاريخ في ثانوية الجمهورية في بداية سبعينيات القرن الماضي .. يليه الدكتور عباس بدر الرياحي و الذي عمل طبيبا للآسنان في قضاء سوق الشيوخ .. و من ثم مدينة الناصرية .. الى أن تم نقله الى العاصمة بغداد ليعمل في ديوان وزارة الصحة كمستشار في الوزارة و هو الان متقاعد يسكن العاصمة بغداد ...الصيدلي هادي الرياحي """ موضوع بحثنا هذا "" حيث عمل صيدليا في مدينة الناصرية و مستشفياتها منذ ثمانينات القرن الماضي الى أن تم نقله الى بغداد ليعمل في ديوان وزارة الصحة.. و من ثم عاد الى مدينة الناصرية بعد تغيير النظام السابق ليقوم بتقديم الخدمة لابناء المدينه من خلال عمله كرئيس لصحة محافظة ذي قار منذ سنة 2005... يليه المهندس عادل بدر الرياحي الذي عمل مهندسا في بلديات مدينة الناصرية و قدم خدمات جليلة و كبيرة للمحافظة في ثمانينات القرن الماضي و من ثم نقل الى بغداد .. ليقوم بالعمل في وزارة البلديات.. يليه الاستاذ محمد بدر الرياحي و الذي عمل و لا زال يعمل كمعاون عميد في المعهد التقني الناصرية ... و من ثم أخيرا الدكتور حسن الرياحي .. صاحب عيادة السونار في مدينة الناصرية و الذي قدم و لا زال يتفاني في تقديم الخدمات الى أهالي مدينة الناصرية بجميع أقضيتها ونواحيها
و موضوع بحثنا هنا .. هو السيد الصيدلي هادي بدر الرياحي ... حيث بادءا ذي بدء .. أود أن أعتب عليه و أقول ... بأنه أختار الوقت غير الصحيح لتقديم الخدمة لهذه المدينة المبتلاة بالالاف من الدخلاء ناكري الجميل و عديمي الاصول ...حيث المدينة في هذا الوقت يملآها ... الحاقد و الحاسد و ناكر الجميل و المريض نفسيا ... ليس من شئ .. و أنما نتيجة ما كانت عليه هذه الشرائح من تاريخ و ماضي غير مشرف ليكون سببا في حقدها و حسدها و نكرانها لجميل يقدمه أبناء المدينة الاصلاء الطيبين و الشرفاء ..أولا أقول بأن عائلة السيد هادي الرياحي هم من تجار المدينة و ملاكها القدامى و الاصلاء .. حيث كان لآبيه اربعة دور سكن مبنية على الطراز الحديث وقتها ... و ساحة كبيرة تزيد على الآلف متر مربع ....و هي مسيجة بشكل أصولي وقد بنيت فيها غرفتين على شكل مكتب .. حيث كانت هذه الساحة مؤجرة على شركة البيبسي كولا في ستينات القرن الماضي ... و الدور الأربعة .. كانت ثلاثة منها مؤجرة .. و واحدة كانت تسكنها عائلة المرحوم بدر الرياحي .. هذا يعني بأن هذه العائلة .. هي عائلة مترفة و غير محتاجة و غنية منذ أربعينيات القرن الماضي و لم يأتي غناها عن عمل فاحش .. بل جاء عن كد و عمل دؤوب و مضني كان يقوم به السيد المرحوم بدر الرياحي عندما كان يشتغل في التجارة في البصرة أيام كانت التجارة زاهية في ميناء البصرة .. حيث كان المرحوم بدر الرياحي يمتلك لشركة ""شاي علامة الدوركي"" مع المرحوم السيد عباس الدوركي من أهالي البصرة .. و كذلك عمل المرحوم بدر الرياحي كمترجما مع الشركات الاجنبية في البصرة في ثلاثينات القرن الماضي أيام كانت مدينة الناصرية لا تعرف سوى بستان زامل شمالا ... و بستان حاج عبود جنوبا ... و شرقا المبزل الذي كان يطلق عليه بـــ ""شط الخيس"" .. الذي هو شارع النبي أبراهيم حاليا .. و غربا نهر الفرات .. و كانت شوارعها تسمى بأسماء العوائل التي تسكنها .. و السيد المرحوم بدر الرياحي من الشخصيات المعروفة في مدينة الناصرية .. حيث كان أنسانا طيب القلب و شخصية فذة و مرموقة ..إظافة الى كونه شخصية غنية و من تجار و أصحاب الآملاك في الناصرية المعدودين .. هذا مما أنشأ اليه الكثير من الحساد و الحاقدين و ناكري الجميل .. و الذين أوشوا به أيام السبعينات الى سلطات النظام البائد .. لا لآنه يعمل في شئ غير صحيح .. و لا لآنه حرامي و سارق و كذاب "" كالنماذج التي تملآ المدينة حاليا "" ... و لا كونه أنسان غير شريف ... لم يجدوا شيئا ليوقعوا به من خلاله .. إلا أنه كان يتملك طابعة تطبع باللغتين العربية و الانكليزية من النوع القديم .. و كونه كان يتقن اللغة الانكليزية .. لذلك فأنه كان يساعد ا لكثير من أبناء المدينة في تقديم الخدمات لهم من خلال أملاء طلباتهم أو طباعتها لهم ...حيث سجن المسكين أكثر من مرة ... كونه يمتلك طابعة أنلكيزي عربي !!!!!!!!!!... طابعة أنكليزي عربي ... سجن المرحوم بدر الرياحي على أمتلاك الطابعة أكثر من مرة في دائرة أمن الناصرية ... لآن أمتلاك طابعة أنلكيزي عربي و بشكل خاص .. كان يعني جريمة في زمن النظام السابق .. و لم يتخلص المسكين من تلك ""الجريمة "".. إلا بمصادرة الطابعة التي كانت تقض مضجع و أمن النظام أنذاك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حتى لا أطيل في البحث .... فأن المشهد نفسه يتكرر اليوم ...و لآن المدينة بوضعها الحالي و ما تعيشه من فوضى لكل المعايير ... لذلك فإن الشريف ... العفيف ... الطيب القلب ... و الذي يحمل كل الصفات الطيبة و الآخلاق الحميدة .. فأن المدينة و بوضعها الحالي .... فإن هذا النوع من الناس لا يتماشى و أهواء الحاسدين و الحاقدين و ناكري الجميل ...
مدينة الناصرية و ما تحويه من لؤماء و حاقدين و حاسدين و ناكري جميل.. هي ليس مدينة الناصرية التي عرفت أيام كنا نروج جيئة و ذهابا في عكد الهوى "" شارع الحبوبي"" .. أيام كانت الوجوه التي تلاقيك و أنت تسير .. هي وجوه محبة صادقة لا تمتلك من الرياء شئ ... قد أختفى هذا الصفاء و النزاهة و الاريحية في هذه الايام .. و قد أمتلآت المدينة بوجوه الحاقدين و الحاسدين وناكري الجميل
أقول أخيرا ...و ما أريد أن أضعه بيد القارئ الكريم ... هو أن السيد هادي بدر الرياحي قد تسنم منصبه كرئيس لدائرة صحة ذي قار .. و بجدارة و أداره بكفاءة عالية جدا ...قبل أن يصبح كمديرعام في وزارة الصحة العراقية .. فالسيد هادي بدر الرياحي هو صيدلي قديم منذ نهاية السبعينات ... و كانت لديه صيدلية في عكد الهوى ""شارع الحبوبي "" .. و هي صيدلية الرازي و لآكثر من خمسة عشر سنة ... و لكن المشكلة ليس في ذلك.... و أنما المشكلة هي .. هو أنه قد جاء في وقت الفوضى ... الفترة التي فقدت فيها عملية التوازن في تقييم الآشياء ...فوضى المعايير الحقيقية .. أنت عزيزي القارئ الكريم ... بالتأكيد تفهم ما أعني و ما أريد أن أضعه بين يديك ... فالحر تكفيه الاشارة
و لو بحثت في بطون التاريخ شرقه و غربه .. قديمه و حديثه .. لم و لا و لن تجد أعدل من شخص علي بن أبي طالب عليه السلام بعد النبي الآكرم محمد صلى الله عليه و أله و سلم ... أني لا اقارن السيد هادي الرياحي هنا .. و أنما أقتبس من التاريخ نموذج ... و هذا النموذج السامي ربيب النبوة و معدن الرسالة ... كم هو تعرض من الآساءة منذ أكثر من 1400 سنة و الى يومنا هذا ... لا لشئ .. و أنما لكثرة الحاقدين و الحاسدين و ناكري الجميل ...أني أقتبس هنا و لا أقارن مع تقديري و أعتذاري