حقا هذا المجتمع مبني على هرمية عجيبة غريبة الكل في هذا المجتمع سواء كان فردا مواطنا او شخصا مسؤولا او شخصا متنصب او عضوا او رجل دين او هامشيا او سكيرا او .... الخ الكل يحاول ان يستغل الظروف من اجل ان يمارس عقده الدفينة بالاستغلال وترسيخ سيطرته في مجتمع يكاد يكون للفرد الواحد أكثر من سبعين وجها يتمثل بالقذارة والسخافة والنفاق .
ولو أتيحت لنا فرصة التشخيص بعيدا عن عامل الكوامة لكانت القائمة تطول وتطول ولكن لكي نبقى في إطار الحديث عن جشع المدارس الأهلية التي ابتدعت لونا من الوان الاحتيال الرسمي لسد إيجارات فترة العطلة الرسمية والتي على افتراض هي مستوفاة من أجور ونفقات الدراسة من الطلبة ولكن زيادة الخير خيرين .
والتساؤل من يرحم هذا المجتمع المتوحش من نفسه ومن أبناءه وإخوانه من وروح الجشع والاستغلال التي بدت تتضخم وتنمو بشكل غير مسبوق فتربية الناصرية بمدير ها الحاضر الغائب لأتعلم شيئا بل وجدت متنفسا في المدارس الأهلية لتخفيف الضغط على عجزها في تقديم نظام تعليمي جيد فأين مجانية التعليم وأين دور التربية في مساعدة الطلبة في رفع مستواهم العلمي والأدبي بإقامة دورات تقوية لطلبتها المكملين في الدروس المهمة والتي تشكل عائق امام تخطيهم مرحله ما .
أم أنها تقف على التل متفرجة تنظر خراب روما . واليكم نموذج في مدرسة الصادق الأهلية دورة للمكملين تتكدس في صف صغير أكثر من خمسين طالبة ، سعر الدورة للطالبة الواحدة 200 الف دينار، سعر إيجار المدرسة للطالبة 35 الف، سعر الملزمة التي يعدها المدرس للطالب 10 آلاف دينار . وكلها يتحملها الاهالي ناهيك عن مصاريف النقل الاخرى . ليش وين دور التربية ؟
وعلى ذكر مدرسة الصادق فهي ليست نموذج اوحد بل كل المدارس الاهلية تتخذ نفس الخطوات وتعمل بنفس روحية الجشع والاستغلال
من يوقف هذه المهزلة .