ها قد أتى شهر رمضان الذي نتمنى ان يكون شهراً,كريماً بالفعل وليس بالقول فقط من خلال الأماني المنتظرة والمستعصية.
ها أننا نعدُّ وأهلنا , أول وجبة سحور علًّها تكون فاتحة خير وسلام وأمن وأمان في هذا البلد العريق الذي إنتقاه الله تعالى كي يكون أول بقعة في الأرض يولد فيها الأنسان وتولد معه الحضارة العريقة التي علمت الأنسانية معنى الوجود وكيفية المحافظة على الحياة من خلال سنِّ أول القوانين البشرية التي نظمت الأسلوب المعيشي بطريقة راقية.
أملنا في هذا الشهر المبارك , الذي ندعو من كل قلوبنا وأحبتنا جميعاً ان يكون كريماً بحقٍّ وذلك من خلال توفير الكهرباء حيث ان درجات الحرارة وصلت الى اعلى مستوياتها,وبهذا سيكون الصيام أمراً صعباً على الجميع.
كما أن توفير اللقمة بسعر زهيد في هذا الشهر هي من أولويات اولي الأمر , وعلى عاتقهم تقع مسؤولية جشع التجار الذين لاتوجد قوانين تردعهم وتحد من طمعهم في هذا الشهر المبارك بل على العكس تماماً, حيث نرى ان اغلبهم يتسارعون في رفع أسعار المواد الغذائية والتي تعتبر الوجبة الرئيسية للصائم كالعدس والتمور واللحوم والحلويات.
أمنياتنا أدنى من الطبيعية بالكثير الكثير, فهي أماني بسيطة في حياة لايشوبها الزيف والنفاق, ولاالدجل بأسم الدين الحنيف , أو الابتعاد عن ابسط وارقى معاني الأسلام التي تدعو الى الحب والسلام والوئام.
كونوا معاً ياأهل العراق العريقين في كل الأشياء وأدعوا بقلوب صافية كصفاء دجلتنا وفراتنا , أن يحفظ الله هذا البلد الجريح ويعمه الخير من كل الجهات وفي الوقت ذاته يعمه الشرر من ذات الجهات , وأخلصوا النيَّات, علَّنا نصحو على رمضان كريمٍ, ليس بالحاجيات المادية فحسب, بل بالجاحيات المعنوية , التي نحتاج اليها الآن أكثر من ذي قبل,كالطيب والأخلاص والتسامح والعطاء والتفاني.
صياماً مقبولاً, ودعوات خير مستجابة بأذن الواحد الأحد الذي لاينام له جفن.