محمد حسن جياد
 بسم الله الرحمن الرحيم
)وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُون((لأعراف:181
لانكون مغالين ، والغلو في الإحسان أمر حسن ، إذا قلنا : إن الإسلام ، كان من أعلى الأصوات ، وأجهرها ، وأصفاها ، وأنقاها ، عندما، حرص على العقد الاجتماعي ؛ ان لاينفرط من سلكه ، و يبقى منتظما في ملكه فقد شرع المولى الكريم ، مواسم تمسح الذنوب والآفات ، وتغسل الزلات .
وتزيل العثرات ، مواسم لجني الحسنات ، والتخفيف من السيئات .
ومن تلكم المواسم ، شهر رمضان ..فطوبى لمن صدقت نيته .وطابت سجيته ، وحسنت طويته ، فاكثر الناس تنتظر شهر رمضان بلهفة وشوق .
لينهلوا من بركاته ، ويغترفوا من خيراته ، فهو المعين الدافق ، والنهر الخافق , فقد قال رسول الله ص: (غنيمة مجالس الذكر الجنة )
لذلك سعى بعض الخيرين من مثقفي مدينة الشطرة الى اقامة مجلس تجديدي فيه ذكر الله , وهو صرح ثقافي مبارك وعملاق ويعد اكبر تظاهرة ثقافية في ذي قار تقام برعاية الباري عز وجل خلال ليالي رمضان المبارك تحت عنوان ( وفي ذلك فلــيـتـنـافـس المـتـنافسـون ) يشترك بها كافة الروابط والمراكز والمنتديات الثقافية في الشطرة , ضمن سباق معرفي متجدد ليكون حلقة من حلقات المد الثقافي الكبير لهذه المدينة الولود التي نراها جوهرة ضياء تلمع متالقة كنجمة الليل وكخيوط الفجر وكبريق العين و التي انجبت كبار المثقفين في جميع مجالات المعرفة والثقافة .
حيث يبدأ السباق تمام الساعة التاسعة ليلا ، بحضور مثقفي مدينة الشطرة ، وكوادرها وأدبائها والمتخصصين فيها ، ويتضمن البرنامج بعد قراءة دعاء الافتتاح , فعاليات وإبداعات لاحصر لها، و يتقابل كل ليلة فريقين لتوجه إليهما الأسئلة بالتساوي , وتسجل لهما نقاط الفوز التي يحصلون عليها ،وقد بلغ عدد الفرق ستة عشر فريقا كل فريق مكون من ثمانية اشخاص وكل شخص هو كادر بذاته , وهناك جوائز عديدة توزع كل ليلة , ومنها فقرة الجائزة الكبرى ليلة كل جمعة ، علما ان هذه السباقات هي بجهود ذاتية وغير مدعومة من أي جهة و جمعت كافة اطياف مدينة الشطرة بعمل جبار ذو تجديد متألق ، فهي افضل سبيل لتلاقح الأفكار وبناء الإنسان وتقوية لغة الحوار
ولاجراء ترميم بساحة المدرسة المطلة عليها قاعة الاشراف التربوي وإعادة تأهيلها , فستكون مسابقاتنا هذا العام بمركز محمد باقر الصدر (قدس سره) الذي اسسه سماحة العلامة المجاهد سيد علي الميالي والمجاور لجامع الشيخ الكرباسي