لكل عصر من تاريخ العراق علامات تبين مدى قوة وضعف الدولة عبر تاريخ غريب عجيب لأقدم ارض سكنها انسان،
فيروي لنا التاريخ انها كانت اول عاصمة للخلافة الاسلامية خارج مكان نزول الوحي، فشرفها علي ابن ابي طالب ص الذي اعده النجاح الاول للإسلام بإيجاد رجل يعيش على الارض ويطبق تعاليمه السمحاء، وهي عاصمة الدولة العباسية بشعارها "ايتها الغمامة امطري حيث شئتً فان خراجك عائد الي" ثم عصر.. وعصر....

وصولا الى جمهورية ابو المولدة بشعارها "وين ما تريدون روحوا اشتكوا.... فان توسلاتكم بان ارجع الواير.... لن تنفعكم"..

ما بين قمة علي بكينونته وعلمه بطرق السماء قبل الارض وعدله، وبين صاحب المولدة بكل جهله وعفنه مقارنه مفزعة لهذه الارض  لا يمكن ان تستوعبها كلمات....

فالحمد لله ان عرفت أرواحنا عليا كما هو لا كما يريده المعممين...

 ولا حول ولا قوة الا بالله ان جعلنا من رعايا جمهورية ابو المولدة الذي لادين له الا التسويف والكذب ومحاولة اذلال الناس بما اعطته حكومتنا "الوطنية" من سلطة ....

أمس حيرني مصدر قوة وجبروت صاحب المولدة في نهاية شارعنا لأعرف انه مسنود من احد شيوخ عشائر البد...،

هذا الجبروت الذي لم يزحزحه شكاوانا المستمرة للمجلس البلدي الغائب عن الناس، والحاضر لدى المطالبة بتقاعد مدير عام.

ولا ترحماتنا مشفوعة بالتوسل للشرطة التي اعطت للناس ارقاما لا تعمل الا لذوي المسؤولين واصحاب الجاه، وهؤلاء لن يتصلوا ابدا لانهم من اصحاب المولدات اصلا،

وحتى شكوانا بمجلس المحافظة لم يكن له الاثر المرجو منه ......

فلم يبقى لنا الا بان كي مون وأممه المتحدة...واخشى ان يضع ابو المولدة وجمهوريته البائسة تحت البند السابع ويحرم شعبه من الكهرباء كعقوبات دولية..

ولكنني لا استوعب كيف سيقدم هذا الكيمون نفسه لرئيس جمهورية ابو المولدة الذي تغير شكله فصار من الزيت والدخان ودعوات امهاتنا واطفالنا بلون ارضية المولدة السوداء ....

 ترى هل سيكون لبان كي مون شفاعة لدى جمهورية ابو المولدة ويحن قلبه على شعبه ممن لا يمتلكون  مولدة ويشفع لنا ونحن على ابواب شهر رمضان...