كن طبيبا لتكن تاجرا -حميدة مكي ألسعيدي / الناصرية

Sat, 21 Jul 2012 الساعة : 14:49

اقسموا بالله فأين القسم , هم مسلمون والإسلام براء منهم , أناس لكن لا يملكون ذره من الانسانيه ,أطباء تجار قتلة في الوقت ذاته. الطب ألمهنه الانسانيه التي أنقذت أرواح الكثير من الناس تتحول اليوم إلى تجاره الربح فيها مضمون لا مجال للخسارة فيها ,أصبح الطبيب يتعامل مع المريض بالكم وليس بالنوع , جمع المال صار الهدف والغاية ,الكثير منهم تملكوا المليارات اشتروا أفضل العقارات وفي أحسن ألاماكن , وهذا طبيعي بالنسبة لهم , لان ما يحصل عليه أي طبيب يوميآ في العيادة يتجاوز المليون أو أكثر علاوة على ما يجنيه من المستشفيات الاهليه والعمليات والعمولات من الصيدلية التي يتعامل معها ,أضف على ذالك الراتب الذي تستلمه له الدولة شهريآ من خلال عمله في المستشفيات الحكومية رغم انه لا يأتي سوى ساعة في اليوم آو لا يأتي اصلآ .

أن المريض في المستشفى الحكومي يباشر عادتآ من قبل المعاون الطبي آو الطبيب المقيم الذي لا يشخيص ألحاله جيدآ لذالك يعطي المريض أي شي لعدم وجود ألخبره ألكافيه لديه ولان الطبيب المختص مشغول بجمع المال دون رقيب,أما ماذا يفعل المريض في هذه ألحاله فهو كالأتي إذا كان يملك المال يذهب إلى مستشفى أهلي وطبيب خاص أما إذا كان من طبقه الفقراء وهولاء كثر في العراق العظيم والحمد لله فيسلم أمره لرب العالمين فهو الشافي لكل مريض .

أما في قسم الطوارئ فحدث ولا حرج وخاصة في أليل تملئ الردهات بالحالات الطارئه والحوادث وعندها تبحث عن طبيب اختصاص كسور باطني أو غير ذالك فلا تجده لأنه نائم في البيت من شدة التعب في جمع المقسوم ,لذالك تجد كذالك الطبيب المقيم والمعاون الطبي وهولاء يشخصون ويصرفون العلاج (كل واحد بكيفه مات عاش المريض هو ونصيبه)

أنهم أصحاب ألمهنه الأكثر الانسانيه قتلو الكثير من المرضى ولم يحاسبوا ولم تتخذ ضدهم أي إجراءات قانونيه بل حلت هذه المسائل عبر الفصول العشائرية يدفعون من اجل أن لا تخدش سمعتهم وسمعة عياداتهم وحسب المثل القائل (مال إبليس للشيطان) كل ذالك والدولة ساكتة لم تحرك ساكنآ لا بل الأكثر من ذالك يكرمون بقطع أراضي في أحسن ألاماكن مع مكافئات وعلاوات شهريه مضافة على رواتبهم كل هذا أدى إلى تماديهم وعدم اهتمامهم بأرواح الناس لان سكوت المسؤول من علامات الرضئ عن الدكتور,لذالك تمادوا في سياستهم تجاه المرضئ من أبناء البلد إلى أن وصل الحال بهم إلى أجراء عمليات فأشله لمجموعه من مرضى العيون الذين فقدوا بصرهم من جراء ذالك لان الطبيب فاشل والضحية هم الأبرياء الذين لا يملكون المال الكافي للعلاج في الخارج لذالك حصل ما حصل والتحقيق جاري ولا نعرف إلى أين سيصل, أنا اسأل كل طبيب كل مسؤول من سيعوض بصر هولاء المال أم الاعتذار بالطبع لا لان البصر هو الحياة ومن يفقد بصره يفقد حياته ويعيش في ظلام دامس إلى الأبد .

اليوم وبعد كل ذالك يجب على كل مسؤول أن يسأل نفسه لماذا يحصل كل ذالك لماذا يتوافد الألف من العراقيين سنويآ للدول للعلاج خاصة الهند البلد الفقير ماديآ والمتطور طبيآ لماذا!والجواب بكل بساطه أن لديهم أجهزه متطورة لا نملكها نحن البلد النفطي , دربت كوادر طبية على هذه الاجهزه من البلد نفسه لديهم العلاج الجيد ليس كالعلاج الذي يستورد لنا من قبل الصياد له التجار الذين يجلبون النوع الردئ الذي ويباع للمواطن العراقي بأغلى ألاثمان , لديهم إنسانية الإسلام بالرغم من أن اغلبهم ليسوا مسلمون .

اليوم هو الحسم مع كل الكوادر الطبية في العراق , يجب على ألدوله تشريع القوانين الصارمة بحق كل من يتلاعب بأرواح الناس وإنزال أقصى العقوبات بحقهم ,كذالك وضع قانون يحتم على الطبيب الاختصاص اختيار العمل أما في العيادة أوفي المستشفيات الحكومية وغلق كل الاجنحه الخاصة التي فتحت داخل المستشفيات الحكومية ومنع فتح أي مستشفى أهلي كما يجب أن يحاسب كل من يقصر في عمله في المستشفيات الحكومية أو لا يلتزم بالدوام الرسمي أو الحفارات اليليه , لان حياة المواطن العراقي أمانه بيد الحكومة يجب أن تصان ويجب أن توفر ألدوله العلاج والرعاية الطبية لكل الناس على ارض بلاد الرافدين لأنه بلد الخير بلد النفط والثروات والتي تعود بالأخير للفرد العراقي وليس فقط للمسؤول الذي يعالج نفسه في الدول الاوربيه إذا أحس بوعكة صحية هل هو أفضل من المواطن العادي أم إن رب العالمين أوصى به دون غيره , ما حاشى الله أن يفعل ذالك لان الفرد العراقي أفضل من المسؤول ويجب أن يحضى برعاية طبية أفضل لان من تحمل ظلم النظام السابق وهو من قدم التضحيات من اجل حرية العراق وأهله .
فاليوم أطلق صرخة مدوية ليسمعها كل شريف في هذا البلد أوقفوا قتل وأعاقه الأبرياء وحاسبوا كل المقصرين ليشعر الناس بالاطمئنان عند الذهاب للعلاج عند أي طبيب وليكن المقصر عبره لغيره من ذوي النفوس الضعيفة من الأطباء معدومي الضمير .

 

Share |