السفير التركي في بغداد وقح ومستهتر-سعد الحمداني
Sat, 21 Jul 2012 الساعة : 14:43

تركيا اليوم اصبحت عرّابة كل الاجندات الداعية الى اسقاط حكومة المالكي والعودة بالعراق الى نقطة الصفر واصبح موقفها موقف شخصي تجاه رئيس الوزراء العراقي وليس موقف دولة تراعي مصالحها وهذا النوع من التخبط والتعامل الذي خرج عن اسلوب العلاقات الدولية والتي يجب ان يراعوا فيها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد لانهم وبكل بساطة يظنون انفسهم لا زالوا تلك السلطنة العثمانية التي حكمت بعض الاراضي العربية لما يقارب الخمسمائة عام ومن هنا بدأت تطفوا الى السطح وقاحة تلك الدولة ووقاحة رئيس وزرائها اردوكان الذي بدى وكأنه يحدد معالم سياسة الدولة العراقية وما الواجب عليها القيام به من سياسة داخلية وخارجية.
وقد كانت التدخلات واضحة منذ ان هرب اليهم المجرم طارق الهاشمي ووفروا له الحماية والعيش الرغيد وهم يعلمون ان يداه ملطخة بدماء الابرياء من العراقيين ولكن هذه سياسة المصالح هي التي دفعنهم بدعم من دول معروفة في المنطقة ما جعل هذا التجاوز الوقح على العراق في رأس اجندتهم ظنا منهم أنهم سيتمكنون من لي ذراع المالكي وهو يطارد طارق الهاشمي قضائيا وعبر الانتربول الدولي الذي احرج الجانب التركي بهذا الخصوص.
بعد كل تلك التجاوزات والخرق الجوي للعراق من قبل الطيران الحربي التركي والتعاون على تصدير النفط الغير شرعي مع اقليم كردستان وصلت الحالة الى ان يقوم سفيرهم في بغداد وبكل وقاحة في التدخل بالشأن الداخلي العراقي وفي أخطر خلاف سياسي يمر به البلد اليوم حيث يعقد الاجتماعات واللقاءات النهارية والليلية مع قادة القائمة العراقية بيادق الشطرنج الخليجية في العراق من أجل الدفع باتجاه الضغط على رئيس الحكومة السيد المالكي وحثهم على عدم قبول استضافة المالكي التي طالب بها هو حتى لا يكون هو المبادر الى وضعهم امام الامر الواقع وامام انظار الرأي العام العراقي ، بل نلاحظ وبكل وقاحة يطلب من القائمة العراقية ان يكون التوجه في البرلمان الى الاصرار على الاستجواب للمالكي من اجل اخذ الضمانات منه ولا نعرف ما هي هذه الضمانات فقد تكون مكتوبة من قبل هذا السفير وهو الانصياع لكل ما تطلبه تركيا من موارد اقتصادية وان تكون هي المستفيد الاكبر من عمليات تصدير النفط العراقي واسقاط التهم عن المجرم طارق الهاشمي ولا غرابة ان تقوم القائمة العراقية بالموافقة على تلك الضمانات فهي خضعت وسلمت بالكامل لدولة أتاتورك ، وعلى ضوء تلك التحركات لمثل هكذا سفير وقح ومستهتر بكل الاعراف الدولية وحدود عمله كسفير فلا بد من طرده وارجاعه الى احضان سيده اردوكان وحتى تتوقف تلك التدخلات السقيمة في الواقع العراقي فالتخريب كل التخريب من هؤلاء الذين يريدون العراق وليمة لهم ولأحلامهم المريضة.