من يكتشف الكشاف! -حيدر حسين الراضي -بغداد

Sat, 21 Jul 2012 الساعة : 14:37

 في بلدان العالم المتطور حقيقة في مجال كرة القدم وليس وهما هناك مهنة كروية تعمل الى جانب المدرب والمدير الكروي والاداري ... هذه المهنة هي مهنة الكشاف والاسم الحقيقي والمتداول للكشاف هو الباحث عن المواهب بين صغار اللاعبين لان المهم هنا ومن الاساسيات مراقبة هؤلاء الصغار ذوي القدرات والامكانات الفنية والايجابية وضمهم الى الجماعة او الفريق في عملية صقل مبرمج لاعداد اللاعب الناشىء كي يصبح نجما بارزا وهي عملية مفيدة واقتصادية وهي من اشهر الوظائف الكروية
وظيفة الكشاف تستلزم نظام مراقبة جميع فريق الفئات العمرية في ملاعب الكرة والحكم للكشاف يكون على عدة مستويات فهو يقيم اللاعب من التحكم بالكرة الى السرعة الى المرونة والرشاقة والقوة وقدرة العمل والابداع وكذلك الفكر والطباع وكيف تكمن قدرته بركل الكرة هل برجله اليمنى ام اليسرى ام بكلتيهما وهناك في العالم الكثير من نجوم الكرة السابقين تكون مهمتهم هي اكتشاف خامات جديدة تعزز مسار الكرة في بلدانهم
عملية اكتشاف وصقل المواهب هي عملية دقيقة للغاية واعمالها توزن بادق الاعيرة وافضلها وللدلالة على ذلك فان اللاعبين الصغار الممتازين والذين سبق ملاحظتهم وكشفهم في انحاء العالم معرضون لممارسة تدريبات عملية كثيرة واختبارات حديثة استثنائية ومتطورة عديدة.
وبنظرة عامة على واقع الحال في العراق نرى ان نظام الكشف عندنا غير منظم ان لم يكن قد اختفى برحيل جرجيس الياس وحسن فيوري والعلاق وللاسف تفشت في ملاعب انديتنا الكثيرة ظاهرة الخطف بدلا من الاكتشاف واقصد هنا بخطف اللاعب الجاهز مما اوقع كرتنا في ارباكات كثيرة وشديدة الخطورة
وعليه يجب اعادة النظر في النظم واللوائح الخاصة بعملية انتقالات اللاعبين
العشوائية والتي جلبت لكرتنا الويلات بعد ان قامت الاندية الغنية ماليا بتكديس اللاعبين البارزين في عملية خطف جماعي بعيدا عن المهنية والعلمية الصحيحة التي يجب ان تكون

اساس لمنهج حقيقي يمكن ان يساهم بنقل واقع الكرة المتدهور الى حال افضل
وان يكون التوجه لادارات الاندية الرياضية توجه صحيح عبر تشكيل لجنة من اللاعبين البارزين ممن اعتزلوا الكرة وتكون مهامهم منحسرة بالبحث والتنقيب عن الكفاءات في الملاعب الشعبية وفي دورات الفئات العمرية وهذا سيكون طريقا امنا وراسخا نحو تطوير وتصحيح مسار الكرة العراقية المتعثر للاسف وللحديث بقية

 

Share |