ظواهر عراقية ... اللعب على الحبلين - منتصرأمير العراقي

Sat, 21 Jul 2012 الساعة : 14:27

بعض الفئات في المجتمع العراقي أستفادت كثيرا من خلال وجودها السلبي في الوسط العراقي (البائس) وعلى حساب المضحين والمجاهدين والمناضلين وسمّ أولئك ماشأت (النفعيون)(الأنتهازيون) فلا فرق ، فهم قد أستفادوا بصمتهم وعدم تحديد موقفهم (وياهو الياخذ أمي أيصير أبوي) وأستفادوا أيضا قبل غيرهم من حالة التغيير التي نهض بها الشعب العراقي الأبي لأزالة ذلك الكابوس المرعب الذي كان جاثما على صدر العراق ، والذي تسبب في أعدام خيرة أبناء الوطن ، ومارس عمليات التعذيب والتشويه وبتر الآذان ووشم الأنوف وقطع الأطراف ، وأدخل البلاد والعباد في أتون حرب هوجاء لسنوات طويلة لاطائل فيها سوى الخراب والدمار والآثار النفسية والأمراض الغريبة التي مازال الشعب يأن من جرّائها .
عودا على بدء هؤلاء الفئات (هدف المقال) أستطاعوا أن يستفيدوا من الحالتين ببقائهم على خط الحياد ، فلا غرو إن كان غيرهم يدفع الثمن وهم ينتفعون ! وأستطاعوا يخطبوا ودّ الجميع ببقائهم (بلا موقف) ، وهذا يعني أنهم لادين لهم ولا عقيدة وإلا لكان لهم مايحفظون به ماء وجوههم ، ولكان لهم رأي ممن دمر وطننا ولعب بمقدراتنا ودنس مقدساتنا ، ولكن جيوب أولئك كانت فوق كل الأعتبارات فهي التي يجب أن يدفع عنها الضيم و(يدحس) فيها المزيد ويمكن أن نطلق على هؤلاء (أخوان عمر بن سعد) .
أما الآخرون والذين كان لهم موقف مشرف ورفضوا أن يستهين بالوطن وأهله الظالمون والمفسدون فقد (راحوا تحت الرجلين) وسحقوا شرّ سحقٍ ، وهم أزاء موقفهم المشرف يدفعون الثمن ويرون الأخوان يتسنمون المناصب فهذا رئيس جامعة وهذا نائب وذاك مدير شرطة وآخر قائد عمليات ومدير عام ووووووو وحدث ولا حرج ومنهن أكثرهم نفعا طبعا القضاة ، والقادة العسكريين ، والأطباء الموالين للنظام البائد ! وأنتم أيها الشرفاء على علم بذلك فلا تؤاخذوني على كلامي والحقيقة كالشمس في رابعة النهار (والأسماء محفوظة) (والصور مع القائد الضرورة مستورة) .
ياناس والله عيب .. المفروض على الأنسان الذي يعرف نفسه أنه ليس من أصحاب المواقف أن ينأى بها عن أي منصب وإلا أستخدم الشعب صلاحياته وأقتلعه من جذوره ، والعجيب أن بعضهم أصبح يتحدى المجاهدين والمضحين والفقراء والمساكين ويرفع منزله الى (عنان) السماء حتى أصبحت منازل المتواضعين غير صالحة للسكن ، بل أصبحت في واد سحيق حيث أن (الأخوان) أخوان عمر شيدوا حوله من جميع الجهات وهم يتنافسون في تعلية البناء وهو لا زال على حالة البؤس والخواء ، أقول لو تلتفت الجهات المسؤولة لهذا الأمر وتمنع (النفعيين) عن التجاوز عن الحد الفاحش في رفع البناء عن المستوى الواقعي أوتنصف المتضررين وترحم المستضعفين ... الله أكبر لاأظن هناك آذانا صاغية فقد متلئت الجيوب بالدولارات فأسكتت الأفواه وأصمت الآذان :
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

/ 2012
 

 

Share |