القابعون خلف البارزاني لتدمير العراق الديمقراطي؟-سربست دهوكي
Sat, 21 Jul 2012 الساعة : 12:53

دخلت الأفكار القومچيه والتكفيرية والإلحادية في مراحل سابقة الى المنطقة لتكون وبالاً على أبنائها، ورغم انهيار وانقراض هذه النظريات الموبوءة ألا أن بعض أذرع الاخطبوط الدخيل لازالت تتحرك بحرية نسبية داخل الاعلام الألكتروني والاعلام الحكومي لبعض الواجهات القومچيه الحاكمة. فاليوم وبعد أن ذهبت الأفكار الأتاتوركية الى الجحيم في معقلها الرئيسي- تركيا- وغطست النظرية العفلقية الداعية الى العروبة والتعريب الى مزبلة التاريخ نهض علينا اليوم مسعود البارزاني سابحاً عكس التيار الديمقراطي والليبرالي الاسلامي في نظريات عفى عليها الزمن رافعا التكريد والكوردايتي نهجاً سياسيا مزيّفا للإستهلاك المحّلي ووريثا للأتاتوركية والعفلقية في منطقة الشرق الأوسط.
لقد أثبتت سلوكيات مسعود البارزاني في الماضي والحاضر بأنه الأبعد عن كل مايعلنه من بهلوانيات وإدعاءات فارغة فلا يخفى على أحد كون ماضي مسعود يشير الى عمالته للبعث الصدّامي أسوة بالذراع الأيمن لصدام آنذاك طه ياسين رمضان (كردي) وكذلك طه محيي الدين معروف - نائب رئيس الجمهورية (كردي) والكثير من الأسماء الأخرى.. ولو تابعنا تصريحاته العديدة لوجدناه متلوناً كالحرباء وفقاً للزمان والمكان فتارة يتهم الحكومة المركزية بالدكتاتورية، وتارة بأنه قاب قوسين أو أدنى من الانفصال واعلان دولة كردستان وأخرى يتعهد لفرنسا بإنجاح الديمقراطية في كردستان إن لم يستطع انجاحها في العراق وكأنه أحد الآباء المؤسسين للديمقراطية في الشرق الأوسط في الوقت الذي يتقاسم فيه هو وأفراد عشيرته المناصب الأمنية ومليارات الدولارات المسروقة وكافة الامتيازات الإقتصادية في الاقليم منذ 1991 الى اليوم.
ليس غريبا أن تأتي النصرة لمسعود البارزاني من القومچيه والبعثية والملحدين لما عُرف عن هؤلاء من ذيلية للأجندات الخارجية وتنكرّ للقيم السماوية والوطنية واللهاث خلف ما يحقق مصالحهم، ومن الطبيعي أن لاتستحضر هذه الشّلة المداّحة الرداّحة بأن مسعود وجلاوزته قد إغتالوا الشاب الجامعي سردشت عثمان، وكذلك وفقاً لما طرحه الكاتب عبد الرحمن أبو عوف مصطفى تمت محاولة اغتياله أيضا في أمريكا بطريقة تبدو إرهابا دوليا ، وكما ذكر الدكتور كمال سيد قادر فإنه تعرّض للخطف من قبل القوى البوليسية التي يقودها مسرور رغم أنه يحمل جنسية أوربية، كما خطفوا خطباء الجمعة في أربيل ودهوك والسليمانية وتم اغتيال البعض منهم وقتل المتظاهرين في 17 شباط 2010، كما أن البارزانيين هم من وجهوا الدعوة للجيش العراقي لتحرير أربيل 1996 في عهد الصنم المقبور ولكنهم اليوم وبما أوتوا من قوة ينتقدون ويشوهون الجيش الذي أستعانوا به سابقا على شريكهم (الستراتيجي - جلال الطالباني) ، وأن مسعود البارزاني ومساعده فاضل مطني ميراني هما من أشرفا بشكل مباشر على تسليم المعارضين العراقيين عام 1996 الى المخابرات الصداّمية ليتم ابادتهم في مقابر جماعية في مجزرة كبرى لم يفتح أحد فصولها المخزية الى الآن. ومن المعيب لقادة المعارضة السابقة السكوت على هذه الجريمة الكبرى وخاصة المؤتمر الوطني وكذلك الوفاق الوطني فقد غطّى علاّوي رأسه في الوحل تجاه هذه الجريمة رغم أن شهداء المعارضة كان أغلبيتهم الساحقة من الشيعة ألا أن ذلك لايعني خلو القائمة من السُنة أيضاً وتجدر الاشارة الى أن جميع من وقعوا من الشيعة في أيدي المخابرات بمساعدة مسعود إنتهوا بالمقابر الجماعية بإستثناء (أبو دموع البصري) عضو المؤتمر الوطني الذي أعادوه لأن زوجته كردية.. وهل يستطيع الدكتور أياد علاّوي الذي يصطف اليوم مع قتلة أعضاء حزبه أن ينكر بأن الشيخ أبو عمر الزوبعي (عضو الوفاق الوطني) الذي تعود أصوله من الفلوجة قد تم تسليمه الى المخابرات الصداّمية وكذلك الدكتور علاء مكي (مسؤول قسم الاعلام لحركة الوفاق) الذي تم تسليمه من قبل فاضل مطني ميراني الى المخابرات الصدامية ايضا ... مالذي يقوله علاّوي الى عوائل هؤلاء الذين خدموا معه وخذلهم؟ ولماذا يدافع عن الهاشمي المجرم ولايدافع عن هؤلاء من أبناء السُنّة؟ وأين كانت (شيمة) مسعود التي منعته من تسليم الارهابي الهاشمي عندما سلّم المئات من الأخوة العرب آنذاك وهم الآن في المقابر الجماعية الصدامية؟