النائب الحلي: حزب البعث كتب التاريخ باجرامه وانتهاكاته لحقوق الانسان
Sat, 21 Jul 2012 الساعة : 12:53

قال القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب د. وليد الحلي: ان حزب البعث وصدام حسين اعتدوا على الانسان والمقدسات وشوهوا سمعة العراقيين. جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها في الاحتفالية التي اقامها مجلس محافظة بغداد في بناية المجلس صباح الثلاثاء 17 تموز 2012م ، لتكريمه مع نخبة من المؤرخين العراقيين تحت شعار "بغداد تحتفي بتاريخها" وبحضور رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي و اعضاء مجلس المحافظة ونائب محافظ بغداد وجمع غفير من الجمهور.
واضاف :ان حزب البعث الصدامي وازلامه كتب التاريخ باجرائمه وانتهاكاته لحقوق الانسان، وعاثوا في الارض فسادا وكانوا السبب في العديد من الحروب العدوانية، واساءوا الى تاريخ العراق بجرائمهم السوداء التي جعلت من 17- 30 تموز هو تاريخ للاضطهاد والانتهاكات الواسعة والقاسية لحقوق الانسان العراقي والتي لم يشهد لها العراق والعالم مثيلا في القرن العشرين والواحد العشرين.
يذكر ان لجنة الاعلام والثقافة في مجلس محافظة بغداد قد اقامت هذه الاحتفالية لتكريم المؤرخين والكتاب الذين ساهموا في توثيق الجوانب السياسية والثقافية والفكرية والاجتماعية والحقوق الانسانية لمدينة بغداد.
ونرفق لكم ملخص البحث الذي قدمه د. وليد الحلي في هذه الاحتفالية.
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ ) {الزمر/17}
حقوق الانسان في حكم حزب البعث (1968-2003م) النائب د. وليد الحلي
لم تقتصر الانتهاكات القاسية لحقوق الانسان التي سببها حكم صدام حسين وحزب البعث طيلة 35 عاما (1968-2003) للشعب العراقي والعراق بقتل الانفس البريئة او بتعذيبها ومطاردتها وابادة مكونات الشعب، بل امتدت لتشمل الحياة وتطلعاتها، والبيئة، ومستقبل البلد، والمنطقة، والامن والسلم الاقليمي والعالمي، وفي مدى واسع شمل:
1- الحروب على العراقيين والدول الاقليمية والخارجية: حيث شملت انتهاكات حقوق الانسان القاسية العراقيين بكل مكوناتهم واحزابهم، وشملت ايضا دول الجوار ايران والكويت والسعودية ثم شملت اكثر من 30 دولة اخرى في ثلاثة حروب كبيرة هددت العالم، وتركت العراق يعاني من ويلاتها.
2-لا زالت عصابات البعث تمارس الاجرام: حيث لم تنتهي حقبة البعث في العراق بسقوط نظامهم عام 2003، بل لا زال عدد من البعثيين وبقايا امن ومخابرات وفدائيي صدام وعصاباتهم يمارسون ارهابهم للناس بالتعاون مع القاعدة والتنظيمات التي تربت على اموالهم وسلوكهم، وما يمر على العراق من ويلات جراء هذه العمليات الارهابية تؤكد النهج الذي تربى عليه البعثيون من الاعتداء على الانسان وكراماته وقيمه، وبغض النظر عن الدين والطائفة والقومية و الجنس واللون.
3- اثار التربية البعثية الخبيئة على المجتمع: ترك البعث للعراق نهجا وسلوكا شيطانيا، اذ نتيجة الحروب لسنين طويلة والاعتداء على الكرامات وبغياب التربية الصالحة وجدت فئة من الناس تحترف القتل والاجرام، هذا الاحتراف تسبب في استباحة القتل، حيث شاهدنا في التلفاز من يعترف بذبح اخيه الانسان بثمن عشرة الاف دينار فقط!!!! ترك البعث مئات الالاف من الناس بدون تعلم كافي استخدمهم النظام كجنود في حروبه العدوانية، هؤلاء يعانون من ضيق العيش بسبب عدم توفر ظروف العمل المناسبة لعدم تكملة دراساتهم.
4- البعث جعل العراق متأخرا عن الركب الحضاري: حرم البعث الشعب العراقي من التطور والتقنيات الحديثة لعدة عصور مما جعل العراق متاخرا عن الركب الحضاري العلمي العالمي.
5- البعث حرم العراقيين من العيش في وطنهم وهجرهم الى الخارج: حرم البعث ملايين العراقيين من العيش في وطنهم الذي احبوه وعشقوه وتسبب في هجرتهم وتسفيرهم ومطاردتهم.
6- البعث حرم الناس من التمتع بالحياة: حرم البعث العراقيين من التمتع بالحياة وجعل ايامهم في دوامة المعاناة والاضطهاد والمطاردة.
7- البعث شوهه سمعة العراقيين والعراق في الخارج: حرم البعث وصدام حسين العراقيين من التمتع بسمعتهم الطيبة في دول العالم، اذا ان حروبه العدوانية اثرت على سمعة العراقيين في العالم .
8- البعث دمر اقتصاد العراق بـاكثر من 1000 مليار دولار: حرم العراقيين من العيش في اجواء الاقتصاد المزدهر اذ ان الاموال التي صرفها في حروبه العدوانية وشراء الاسلحة والتي دمرت كلها او انتقلت الى الارهابيين لقتل الناس، هذه الاموال التي تقدر باكثر من 1000 مليار دولار كانت لتصنع العراق وتجعله في طليعة الدول المتقدمة لو احسن التصرف بها.
9- فشل البعث باعاقة عزيمة العراقيين وهمتهم: كل هذه الجرائم والانتهاكات لم توقف عزيمة وقوة الشعب العراقي في الانقضاض على الظلم ومسببيه، فقد عاد العراقي رافعا رأسه، منتفضا على الطاغوت، وباني لاول دولة ديمقراطية في المنطقة تحترم حقوق الانسان وتمارسه في مجالاته الواسعة.
اهم الانتهاكات الكبيرة لحقوق الانسان التي اقترفها حزب البعث الصدامي
لم تشهد بغداد والعراق في تاريخه انتهاكا لحقوق الانسان مورس ضد شعبه وجيرانه مثلما مارسه نظام حزب البعث- صدام حسين في سلسلة من الجرائم والانتهاكات القاسية لحقوق الانسان طيلة المدة 35 عاما من 17 تموز 1968 الى 9 نيسان عام 2003 يمكن تلخصيها كما ياتي:
1- التسلط على الشعب العراقي بمؤامرة خارجية والبقاء في السلطة 35 عاما من دون عدالة وحرية وحقوق للمواطنين.
2- اعتقال وتعذيب اكثر من مليون عراقي بدون محاكم قانوينة وسلب حقوق المعتقل، ومخالفة القوانين العراقية وقوانين الامم المتحدة المتعلقة بالحقوق والسجن.
3- ابادة المعارضة العراقية باشكالها، وعدم السماح لمعارضة او اعلام وصحافة حرة.
4- انتهاكات حقوق الكرد في عدد من الحروب والاضطهاد والحرمان وتدمير مناطق وقرى وارياف كاملة في كردستان العراق، اضافة الى اعتقال واعدام وقتل عشرات الالاف منهم.
5- الابادة والمعاملة القاسية للكرد الفيليين التي حملت التمييز الطائفي كونهم شيعة والتمييز الطائفي كونهم كرد، وابادتهم عبر سلسلة من الاجراءات القمعية، ومنها حجز ابناءهم الشباب بعد تهجير عوائلهم واعدامهم اثناء حروبه النظام العدوانية.
6- انتهاكات حقوق التركمان وابادة مناطقهم في كركوك وطوزخرماتو وبشير ومناطق اخرى، اضافة الى اعتقال واعدام المئات منهم.
7- انتهاكات حقوق الشبك والايزيدين والصابئة والمسيحيين في عدة مناطق في العراق.
8- الحربه العدوانية على ايران في 22/9/1980 وما سببته هذه الحرب من قتل وجرح لمئات الالاف من العراقيين والايرانيين، وتدمير البنى التحتية. الغى صدام حسين اتفاقية الجزائر التي وقعها عام 1975 في الجزائر مع شاه ايران من طرفه فقط ثم عاد ليقبلها بعد ثمان سنوات من الحرب الضروس (حرب الخليج الاولى).
9- الغزو العدواني على دولة الكويت، والانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان الذي تسبب في حرب الخليج الثانية في عاصفة الصحراء (أم المعارك) التي بدأت صباح يوم الخميس 17 كانون الثاني 1991.
10- حرب الخليج الثالثة في 20 اذار 2003 الى 9 نيسان 2003 التي عرضت العراق لكوارث عديدة لا زال الشعب العراقي يعاني منها.
11- لاول مرة في تاريخ العراق يظهر قانون يشرع الاعدام من دون محاكم وباثر رجعي. اعدم النظام البعثي عشرات الالاف من أعضاء وأنصار ومؤيدي حزب الدعوة الإسلامية وفق القرار المرقم 461 الصادر من (مجلس قيادة الثورة) وبتوقيع صدام حسين في 31-3-1980 .
12- جرائم نظام البعث ضد مراجع الدين العظام وعلماء الدين، فقد اعدم السيد الشهيد محمد باقر الصدر المرجع الديني والقائد والمفكر في 9 / 4 / 1980 م، واستشهدت العالمة الفاضلة امنة الصدر (بنت الهدى) في اجواء غامضة حيث لم يوجد لها قبر، ويعتقد ان جسدها ذوب بحوامض التيزاب. وكذلك اعدم النظام علماء دين كبار من عوائل السيد الحكيم والسيد الخوئي والسيد بحر العلوم والسيد شبر والسيد المبرقع وغيرهم بالمئات نحتفظ بقوائم اسمائهم.
13- استخدام السلاح الكيميائي في حروبه العدوانية وضد المعرضين والمنتفظين .
14- تهجير العراقيين بحجج عنصرية، واضطهادهم ومصادرة ممتلكاتهم ووثائقهم.
15- قمع الكتاب والثقافة المعارضة للنظام .
16- الجرائم بحق الشخصية العراقي ومسخ الشخصية الانسانية للفرد العراقي، واشاعة الجو الارهابي بين الناس، واستخدام الانسان في الحقول التجربية الخبيثة في الحرب الجرثومية والكيميائية، وتشويه سمعة الإنسان العراقي لمجرد اختلافه مع النظام.
17- جعل النظام عددا من جامعات العراق ومعاهده حكرا على المنتمين لحزب البعث ككليات مثل التربية والإعلام.
18- فرض حزب البعث حكم الإعدام على المنتسبين للجيش العراقي الذين ينتمون إلى أي حزب غير حزبهم.
19- اجبر الجيش العراقي في خوض حروب ومعارك ليست لمصلحة العراق وانما لمصلحة صدام ودول اجنبية.
20- تسبب النظام في قتل اكثر من ربع مليون عراقي اشتركوا في انتفاضة شعبان- آذار 1991 ، وتركت العراق ملىء بالمقابر الجماعية.
21- قتل وتهجير الالاف من أهالي اهوار الجنوب - وابادة الاهوار.
22- التمييز العنصري بين العراقيين .
23- التمييز الطائفي بين العراقيين .
24- اخذ الرهائن من أقارب الضحايا للضغط عليهم .
25- اعتقال أقارب المعارضين للنظام والموجودين في خارج العراق وتعذيبهم لاجبار أقاربهم من اعضاء الاحزاب المعارضة على العودة للعراق.
26- جريمة ارتكاب المجازر والاعتقالات في المسيرات الدينية، وما تبعها في مسيرة أربعين الحسين في عام 1977 بما عرف بأحداث صفر.
27- جريمة الإبادة ضد مدينة جيزان الچول في ديالى وفي مدن بلد والدجيل والتي تعرض فيها عوائلهم للابادة والتصفية والملاحقة.
28- الهيمنة على الجهاز القضائي وتسخيره لتمرير الاحكام بما يشتهي النظام وليس على اسس قانونية مثل تأسيس محاكم الثورة والحكم بطريقة غير قانونية بالاعدام والحبس لمئات الالاف من العرقيين من غير وجود محاكم عادلة.
مكتب النائب د. وليد الحلي- القسم الإعلامي