أسرار العراق الأسيرة في الارشيف المفقود -حيدر الحرباوى -لبنان

Sat, 21 Jul 2012 الساعة : 12:45

يوما بعد يوم تتضح للعالم صورة الديمقراطية الامريكية المزيفة التي قادتها دبابات المارينز وعناصر البلاك ووترلاحتلال العراق. اذ لايزال العراق يعاني حجم الكارثة التي تسبب بها الاحتلال الأمريكي في العام (2003)وحتى الأن ولم تقتصر تلك الخسائر التي مونيا بها العراق على الارواح والممتلكات فقط بل طالت كل موسسات الدولة من تاريخها وماضيها .ولايكاد ان يمر يوم ألا ويكشف لنا التاريخ حقيقة زيف الادارة الامريكية تجاه العراق وشعبه .ملفات عديدة مازالت غامضة وطي الكتمان تكشُف لنا حجم الدمارالذي سببهُ الاحتلال الامريكي اثناء غزوه للعراق في العام (2003)ومن بين تلك الملفات الغامضة ملف أرشيف العراقيين اليهود الذي استحوذت عليه القوات الامريكية أبان سقوط نظام صدام وتم نقلهُ الى واشنطن بحجة صيانته والحفاظ عليه شأنه شأن الأثار التي تم سرقتُها في وضح النهارعلى يد الجنود الامريكيين من المتحف الوطني وسط بغداد.الأ أن ما أثاره وزير الأثار والسياحة قبل أيام بطلبٌ تقدمت به واشنطن بتسليم نصف الأرشيف اليهودي العراقي مقابل التنازل عن النصف الأخروعدم المطالبة به أثارَجدلاً واسعاً بين الأوساط النيابية وكشف عن نوايا الادارة الامريكة في التستر على الموأمرة الصهيونية لسرقة ارشيف اليهود العراقيين .وأن كانت هناك معلومات شبه أكيدة تفيد بأن الأرشيف قد تم نقلهُ من واشنطن الى أسرائيل فهذا يطرح عدة تسأولات.لماذا لاتريد واشنطن تسليم أرشيف العراقيين اليهود الى الحكومة العراقية وهل تحرصُ أمريكا على أسرار اليهود في العراق من خلال سرقت أرشيفهم علماً أنه يتظمن أسماء وعناوين وتاريخ اليهود في العراق ام للموضوع أبعاد سياسية أخرى.سيكرس لها أفقً جديد من العلاقات (الأسرائيلية –العراقية )وله عواقب وخيمة على صعيدي السياسة والمجتمع العراقي.ويعود تاريخ اليهود الى القرن السادس قبل الميلاد وتوجد معالم عديدة لليهود في العراق منها مدرستان الأولى في مدينة سورا (النجف الأشرف حاليا)والثانية فوم بديثا (الفلوجة)عاش اليهود في كثير من المحافظات العراقية مثل بغدادوالبصرة وميسان والناصريةوالموصل وسليمانيةوأربيل والعزير وحتى في النجف الأشرف لايزال هناك حيٌ قديم يعرف بعكد اليهود.وأشتهر اليهود العراقيين في كثير من المجالات الفنية والسياسية من بينها أول وزير مالية في الحكومة العراقية عام (1921)حسقيل ساسون والمطربة الراحلة سليمة مراد.وبنيامين بن أليعازر وزيرالدفاع الأسرائيلي السابق.كلها شخصيات يهودية ولدت في العراق .منهم من تم تجريد الجنسية العراقية منه وتم ترحيله ومنهم من واكب الأحداث حتى بعد الأحتلال. وهل تُطالب تل أبيب بفتح قنصلية او سفارة لها في بغداد على غرار ماهو حاصل في مصر والاردن .والسؤال الأهم من هي الجهة التي سلمت هذه الملفات الى الجانب الأمريكي وهي تمثل أسرار بلد.ام ان هناك صفقة سياسية تجارية جرت في ضل التواجد الأمريكي الفوضوي لاخفاء التاريخ اليهودي من العراق ولكي يشعر اليهود بأن القدس هي موطنهم وبالتأكيد هذا ما تريده الصهيونية من أجل أقناع الشعب اليهودي بأنه لاتاريخ لهُ ألا في فلسيطين .

 

Share |