استقدام المدرب الأجنبي لاينقذ تدني المستوى الخططيلكرة السلة العراقية- إبراهيم الوائلي/قلعة سكر
Thu, 19 Jul 2012 الساعة : 13:05

منذ نصف قرن والسلة العراقية تراوح في مكانها وليس ما يلوح في الأفق ما يصحح مسارها والتي تحبو فقط ويلامسها الترقيع بين الحين والأخر وان الفرج بعيد جدا عن الأخذ بناصيتها نحو التطور أسوة بدول الجوار كما أن غياب البرامج التطويرية ووضع الخطط العلمية التي تطلق العنان لسلتنا العراقية مفقودة فمن الواضح والمعروف إن عدد أندية الدرجة الممتازة فقط(12) فريق والدرجة الأولى فقط(10) إما أندية الدرجة الثانية فهي إسقاط فرض لأغير ومعظم الأندية تدخل التنافس لغرض التنقيط والحصول على المنح المالية فقط وانه دوري(المظاليم) وبحسابات دقيقة يكون عدد لاعبي
السلة العراقية لكافة الأندية ومعظم الفئات فقط(1000) لاعب سلوي عراقي أي بنسبة1/35000وهي نسبة هزيلة أي لكل ثلاثمائة وخمسون ألف مواطن عراقي لاعب سلوي واحد فقط إذا ماعلمنا أن عدد نفوس العراق(35مليون نسمة) وهذا العدد لايساوي عدد مزاولي اللعبة في قرية أمريكية في أرياف الولايات المتحدة الأمريكية ولا يرتقي إلى مزاولي اللعبة في الدول المجاورة للعراق وبعوده إلى الوراء أي قبل خمسين سنة مضت كانت النسبة 1/10000 وهي مقبولة في تلك الأيام بسبب قلة عدد السكان حيث عدد نفوس العراق عشرة ملايين نسمة فقط علاوة على التخلف وانعدام الساحات المغلقة والقاعات
وغياب المستلزم والضعف الرياضي الأكاديمي وغيرها الكثير وممارسة اللعبة على ساحات ترابية مكشوفة ناهيك عن عدد الأندية التي تمارس اللعبة في العراق في ذلك الزمن وخاصة في بغداد وبعض المحافظات وهناك آفة لأتغيب عن بالنا وهي التزوير الذي اعتدنا عليها وأصبحت سلوك غير مرضي في حياتنا---الشاب يصبح ناشئ والمتقدم يصبح شاب(وعله هالرنه طحينج ناعم) وهي بحق أخطاء جسيمة نرتكبها قسرا وبدون مسئولية وهي احد الأسباب المجحفة التي أدت إلى عدم اخذ اللاعب الفئوي مكانه الصحيح في المنتخبات العراقية وبالتالي يحصل له الاضطهاد والتغييب ألقسري رغم انفه ثم
بعد زمن يهجرها بسبب التغيب وعدم إشراكه في البطولات المحلية والقارية ويكون شعار الاتحاد الفوز بأي وسيلة لإشعار أهل الرياضة بانه حقق انجاز ولومن ورق والغريب عند إجراء الانتخابات سابقة واللاحقة بعون الله سوف يرتفع عدد الأندية إلى أرقام خيالية حتى يتصور المراقب إن سلة العراق بخير نتيجة العدد الكبير من الأندية وما إن تنتهي الانتخابات والحصول على الكرسي والموقع تبدأ الواقعية والتشذيب والتبرير والضائقة المالية وسعة الجهود وضعف المتابعة وفي نهاية المطاف تتقزم الأندية لتصل إلى ماوصلت إليه ألان وعسى إن لايعيد الاتحاد هذه اللازمة
المفضوحة لأنها تسخر للحصول على الأصوات وهي إحدى المثالب التي اعتمدها البعض من الاتحادين لبلوغ الموقع ونتيجة الأخطاء تعرضت قمة الهرم السلوى إلى المسائلة وتم الإفراج عنها في واحده لم يشهد لها التاريخ الإداري السلوى من قبل ناهيك عن احتضان البعض من الأندية ورفدها بخيرة اللاعبين بينما الأندية الأخرى تخوض الدوري بفئات شبابية لم تمتلك الخبرة وعندها تكون النتائج غير متكافئة والبون شاسع والفرق في النقاط في بعض الاحاين يصل إلى خمسين نقطة وهذا يولد الإحباط لهذه الأندية ويفقد الدوري طعمه ورائحته يتبعه عدم الحضور بسبب فني ومالي إذن أين
التطور في عموم الجهد السلوي ناهيك عن هشاشة الدوري الفئوي والتزوير الحاصل فيه والشعار هو الفوز وكسب الجوائز المالية بشتى الطرق غير الشرعية وغياب عامل بناء اجيال سلوية للعراق وهو الهدف الأسمى والأعم--- إما الدورات التطويرية والتدريبية فهي بالسنة حسنه وكذلك الدورات التحكمية وفقدان الإعلام السلوي وغياب التعريف بكرة السلة ثقافة وفنا والذي يحدث سنويا هو أعاده مكرورة للعام السابق بطريقة نمطية ومعروفة عرفها السلويون قبل غيرهم وأصبحت اسطوانة مخروشة ملها الجميع وحفظوها على ظهر قلب والمصيبة آن بعض الأندية تواقة للممارسة اللعبة
ودخول التنافس وان التبرير يأتي من الاتحاد بالرفض والتسفيه من البيت السلوي واختلاق مبررات وذرائع وحجج غير واقعية لا يستند إلى المنطق ومفادها هو عدم تقديم جهد فني وأداري من قبل الاتحاد والتهرب من العدد الكبير من المباريات ويبغون(تلفلف الدوري) وبذلك يحبطون دفق بعض الأندية التي ترغب ممارسة اللعبة وتطويرها في المستقبل في الوقت نفسه يسعون إلى تفتيت سعي الأندية التي لديها حب المشاركة والتنافس السلوي ويستندون في رفضهم إلى حزمة التعليمات التي وضعوها لخدمة أهدافهم والإبقاء على اندي عرفها الجميع وباتت لازمة معروفة والإغداق عليها بما
لذ وطاب من المال والألقاب والأخريات يذهبن إلى الجحيم وإنني متأكد إن الانتخابات الاتحادية قادمة سوف يرتفع سوق عدد الأندية بشكل مذهل للحصول على الأصوات الانتخابية والفوز ثانية إلى ما لانهاية(حتى يظهر إمامنا المهدي عجل الله فرجه ولو تصل سلة العراق إلى الحضيض) ولغرض بث الروح في سلتنا العراقية نقترح مايلي
1-عقد برتوكولات مع دول متطورة سلويا مثل الولايات المتحدة الأمريكية والتي تربطنا معها معاهدة أمنية وهي مهتمة بالعراق حاليا والاستفادة القصوى من ذلك
2-تشجيع أبناء الجاليات العراقية بدخول الأندية السلوية الأمريكية أو غيرها لغرض تكوين جيل سلوي يكون ذخيرة للعب في العراق
3-استقدام لاعبين محترفين من أمريكا وكوبا واسبانيا وتركيا ولو من الدرجة الثانية لغرض اللعب في الدوري العراقي
4-استقدام مدربين حتى ولو من الدرجة الثانية لغرض التدريب في العراق في سبيل تطوير السلة العراقية في الأندية العراقية مصاحبة مع المدرب الأجنبي لغرض الملاقحة التدريبية
5- إرسال مجاميع من الناشئين إلى أمريكا وغيرها من الدول لغرض المعايشة وتكرار ذلك وعلى فترات متتابعة والاتصال مع الجاليات العراقية لاحتضانهم وتسهيل مهمتم
6- إلاكثار من الدورات التدريبية والتحكمية لغرض إيجاد كم من المدربين والمحكمين يضطلعون بتطوير السلة العراقية
7-نشر اللعبة بين أبناء العراق عن طريق وزارة الشباب بإيجاد ساحات سلوية في الساحات العامة والإحياء أسوة بكرة القدم لغرض مزاولتها من عدد كبير من العراقيين
8- حث الميسورين والمؤسسات الحكومية والشركات العاملة في العراق على دعم النهوض السلوي عن طريق الدعم المالي وبناء القاعات والمستلزمات الأخرى
إما بقاءنا على هذا الحال نقول بصراحة سنظل نراوح لسنين قادمة على هذا الحال والنتيجة التراجع المخيف وان استقدام مدرب أجنبي واحد سوف لايحل الأزمة السلوية لأننا نفتقر إلى القاعدة السلوية العريضة إما مايقال إن هنا وهناك مدارس سلوية والله انه ضحك على الذقون والدليل هو ندرة ظهور اللاعبين واستمرار ذات الوجوه منذ عشر سنين إلى اليوم وأهل السلة والعراقيين حفظوا تلك الأسماء على ظهر قلب وما عادت تهمهم متابعة مباريات الدوري لان المنافسات لاتشكل عامل جذب لمحبي كرة السلة لأنهم على مقربة من أسماء اللاعبين وسئموا مشاهدتهم والكل يطمح إلى رؤية
لاعبين جدد وخطط مستحدثه ومتطورة لان الجميع على معرفة من أسماء المدربين وقراءة خططهم ونهجهم التدريبي كما إن إغفال المدربين العاملين بدون ضوئية وخلف الكواليس والذي يرجع لهم الفضل في بناء القواعد السلوية وإغفال دورهم وعدم تعريف اللاعبين والادارين ومحبي اللعبة بهم وتكريمهم يعتبر تجني على كرة السلة وأهلها ولولا هولاء المجهولين لما بقت السلة ولاجاء القياديون إلى قمة الهم القيادي وهذه حكمة المنطق والحق----تمنياتنا لسلة العراق التطور ونبؤها مركز مرموق---إننا من آهل السلة ولاعبيها ومدربيها ومؤرخيها ونمتلك الحرف والتوثيق والمتابعة
وهدفنا بلوغ المنى السلوي مكانه المناسب ولانجير بنادي وجهة معينه ونحسب عليها بل نحن كتاب ورياضيون ومدربون –نتمنى لسلتنا عراقية الولود ديمومة القطوف
كاتب وصحفي ومؤرخ
ورياضي ولاعب ومدرب
ذي قار/قلعة سكر
18/7/2012