الهاشمي يريد حلا لجرائمه -وليد سليم

Wed, 18 Jul 2012 الساعة : 11:18

كل من يقرأ رسالة الهاشمي التي نشرها يوم أمس الاثنين 16/7/2012 يعي حقيقة مفادها ان الرجل بدأ يتخبط ويهذي في عالم السياسة ، هذه الرسالة التي احتوت في خفايا سطورها روح التوسل والاذلال الى مراكز قرار قادرة على أن تفهمه وتفهم واقع حاله الذي بدأ يتذمر منه كل يوم ، هذه الرسالة جاءت بعد محاولات عدة تنقل فيها بين بلدان خليجية ومقر السلطان العثماني في تركيا فتارة يضغط على قائمته السياسية من خلال ممولي هذه القائمة سواء في عمان او في قطر من اجل ايجاد مخرج سياسي داخل البرلمان العراقي فلم يجد غير القانون والقضاء الذي يرفع بوجهه وتارة اخرى يحث الجانب التركي على قطع مياه الانهر عن العراق كي تنشأ الازمة المائية التي يمكن ان تؤثر على واقع الحكومة العراقية وتزيد من الضغط السياسي والجماهيري على المالكي غريمه الاول وهو ما أراده بالقول لاردوكان حتى يشفي غليله (بهذه العبارة تحدث) وكذلك ما تسرب من انباء عن الدفع باتجاه الافراج عن الشيخ النمر الذي اعتقلته السعودية وحاول مع اردوكان مبادلة ذلك باسقاط التهم الموجهة ضده حسب موافقة السعودية على هذا الامر ، ثم ما جاء في هذه الرسالة العصماء التي وجهها تقريبا الى كل مؤسسات العالم حتى التي ترعى مثيلي الجنس في اوربا لربما يجد عندهم خيط أمل بأن يشكلوا له لوبي ضاغط على حكوماتهم كي تدفع باتجاه تخليصه من جرائمه التي ارتكبها في العراق ، فماذا قال في هذه الرسالة .

يقول ان السفير السوري رجل شجاع اعترف بكل تلك المخططات التي كان يقودها الاسد بتجهيز الانتحاريين وتسهيل عمل القاعدة في العراق للقيام بعمليات التفجير والقتل في الشوارع وكل ذلك بعلم وتنسيق مع المالكي وقد تناسى المجرم طارق الهاشمي موقفه قبل ثلاث سنوات مرت عندما أثار رئيس الوزراء المالكي قضية احالة ملف التدخل السوري في العراق الى المحكمة الدولية في لاهاي وان اغلب قضايا الارهاب تأتينا من هناك ، وعلى ما أعتقد او متيقن من ذلك وقوفكم وتكالبكم ضده كان في ذروته وانتم تصرخون عاليا بكل ما اوتيت قائمتكم ابتداء من زعيمكم علاوي الى ابسط نائب فيها واعتبرتم ان المالكي يميل لايران اكثر مما يميل الى الدول العربية، وانت ايها الهاشمي  كنت اكثر شخص وقف بوجه هذا المشروع ورفضته تماما وصار المالكي حينها عدوا لسوريا وغير مرغوبا به عندهم فدافعت بكل بسالة عن تلك المجاميع القذرة التي كانت تتوافد الى العراق لقتل وتفجير العراقيين وعاونكم بذلك المدعو حارث الضاري الذي كان يخطط لتلك المجاميع ويجلبها الى المنافذ الحدودية عبر سوريا لتصل بمساعدة الحواضن الى اماكن تفجير اجسادها النتنة ولا تنسى أنك قلت وعلى شاشات التلفزيون لجميع الفضائيات بعد تفجير مرقد الامامين العسكريين ع بأن دمائنا لن تذهب هدرا وكان ذلك اعلان حرب طائفية من قبلك وهو الامر الذي دفع بالقيادة السورية ومخابراتها الى دفع الكثير من المجاميع والجحوش النائمة بالانتظار في المناطق الحدودية مع السوريين فهل تتذكر ذلك أم استرسل بالكثير من مواقفك التي لا تجمعها مقالة او حتى كتاب ولكنني عندها سأزعج القرّاء ، هذا الموقف الذي وقفته ضد طلب احالة سوريا ورئيسها الى المحكمة الدولية وقفه معك الكثير من الذين يبكون اليوم على الشعب السوري بما فيهم بعض شيوخ العشائر الذين يميلون مع الدولار المدفوع قطريا وسعوديا .

المالكي اليوم عندما يقف بوجه طريقة التغيير في سوريا لانه يعرف ما ستؤول اليه المنطقة وما تأثيراتها وخصوصا على العراق لان القادمين الى الحكم هم ذات الثلة التي دافعتم عنها انتم وكل حاشيات العرب السقيمة في المنطقة والممولة لكل عملياتهم وهذا بالنتيجة لا يعني الدفاع عن شخص الاسد كرئيس وان يبقى هو الرئيس للابد للدولة السورية فالاسد حاكم دكتاتور ونظام البعث الحاكم في سوريا هو ذاته نظام البعث الذي كان في العراق فلا يعني ان شخصا مثل المالكي الذي اكتوى بنار البعث طيلة عقود من الزمن يريد الدفاع عنهم ولكن مسلمات السياسة ومصالح البلد فوق الاعتبارات ، فلو كان التغيير فعلي وحقيقي من قبل عامة الشعب وليس ببنادق مجرمي القاعدة وجحافل الوهابية القذرة لكان الامر اختلف ولسعت الحكومة العراقية دعم الثورة وتلبية ارادة الشعب ، ولذلك كان دفاعكم وموقفكم باتجاه التغيير في سوريا من اجل ان تأتي النماذج الممسوخة عن البشر لتكتمل دائرة تحالفكم الشريرة مع دول الضد الخليجية التي ترسم أساس ذلك ، فلن تنفع رسائلك تلك ولن تحل جرائمك امام القضاء العراقي.      
 

Share |