بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كانت أول ليلة من رمضان ‏ ‏صفدت ‏ ‏الشياطين‏ ومردة ‏الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا ‏ ‏باغي ‏ ‏الخير أقبل ويا ‏باغي ‏الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة من الشهر المبارك وبهذه المناسبة الكريمة
تحل أيام الله تبارك وتعالى في شهر رمضان المبارك من بركات الرحمن عز وجل قال تعالى (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ) (إبراهيم/5) ولاشك أن شهر رمضان من أيام الله تعالى نهنئ العالم بأكمله ونخص الأمة الإسلامية وشعبنا العراقي بكل أطيافه شعب التضحيات والصبر شعب التحدي والثبات بإذن الله على وحدة العراق لا يسعنا بهذه المناسبة التي تقف لساعاتها ملائكة الرحمن أجلالا وتعظيما كل المجمع الإنساني بضيافة شهر الله شهر البركة والعطاء لنكن ممن يعطي هذا الشهر حقه ويجعل من ساعاته موعظة ومن عطشه برهانا للطاعة والصبر ومن سجودنا به رموزا لتحرر الذات السجينة بعقلية البشر الطامع بالحياة والرافض للزهد بها والمتكبر على من مثله بالحياة .
نتمنى من إخوتنا في العملية السياسية في عراقنا الحبيب أن يجعلوا من هذا الشهر الكريم الذي هو أكرم من أحلامهم أن يجعلوا المحبة والتسامح في أجنداتهم المكنونة وان يتركوا الغل وأفكار الشر المتكورة في ثنايا أوراقهم ليكونوا رموزا يشار أليها بالبنان ليتركوا أحلام الدنيا وأطماعها وليعيشوا شهر الله بقواعد إلهية ترتكز على حب الوطن والمواطن حب الأخ والوطن وليكن هذا الشهر مخرجا حقيقي لازمات مفتعلة من أناس أحبوا الذات الكريهة وتناسوا حب الوطن وأغرتهم أموال الغير .هي مباركة وتمنيات لأمة أراد بها الله أن تكون خير امة أخرجت للناس اتركوا يا من تقودون العراق خلافاتكم الشخصية التي تضر بالبلاد وتتعب أبنائه كونوا يدا واحدة بوجه أطماع كل من يحاول أن تكون له حصة في أحلام العراقيين . العراق بيت العراقيين جنتهم في الأرض لهم وحدهم والآخرون ضيوف كرام . نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل رضاه ومن أهل طاعته في هذه الأشهر الكريمة وفي كل آن، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وصلى الله على سيدنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

محمد عبد الخضر الحسيناوي
المسؤول الإعلامي لحركة الوفاق للتغيير