العفو عند المقدره-كامل الصافي
Tue, 17 Jul 2012 الساعة : 19:19

ان المتتبع لتاريخ العفو العام يجد ذكر في القرآن الكريم قبل ان يعرف بالقوانين الوضعيه اذ جاء في محكم تنزيلهِ قولهِ تعالى (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفوراً رحيم ) لذلك نجد ان الله سبحانه وتعالى قد اوصى بالعفو لما لهُ من تهدئه لنفوس البشر وارساء المحبةِ بين عبادهِ . وكذلك جاءت السنه النبويه متمثله بالرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وحثنا على الصفح والعفو والمتتبع لسيره الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) ليجد انهُ ضرب اروع الامثله في الصفح والتسامح وتهدئه النفوس والخواطر عندما امر النبي الكريم بالعفو مطبق هذه العباده في اهم موقف عندما فتح مكه المكرمه ومكنهُ الله من الكفار وعفا عنهم وكان من نتيجه العفو ان دخلوا في دين الله افواجا. من خلال هذا الموجز نود ان نعرج على قانون العفو العام الذي مر عليه فتره زمنيه دون صدورهِ نتيجة للخلافات والتجاذبات السياسيه نقول لقد حان وقت صدور القانون واصبح احد المطالب الاساسيه ومن جدول الاصلاحات للاجتماع الوطني للحكومه والبرلمان والكتل السياسيه . ونقول الشجاعةِ والكرم خصلتانِ متلازمتان احدهما تكمل الاخرى بمعنى ان الانسان لا يكون شجاعاً الى اذا كان كريماً والشجاعه طبع يولد ويتوقد مع ولاده الانسان وليس بالتطبع هو سمات عربيه اسلاميه حقه وبما اننا مقبلون على الاصلاحات والتوافق والحوار والاحتكام الى الدستور ومنها قرار العفو الانساني عن النزلاء والمودوعين عفوا عاماً باستثناء من تلطخت ايديهم بدماء العراقين فهوُ بحد ذاتهِ قرآر شجاع فحواه الكرم والانسانيه ونظره مستقبليه تتسم بالشموليه لتاريخ هذا الشعب المجاهد الوفي ولحاضره في مواجه التحديات والظغوط وفي مقدمتها ماكنة الدعايه والحرب النفسيه التي ترعاها دول لا تريد الخير للعراق وتقدم الارهابيين والقتله والمجرمين الملاذ الآمن والدعم اللوجستي والمادي والمعنوي من اجل بطش العراقيين وعدم استقرار نظامهم الديمقراطي الجديد . اننا نتطلع الى مستقبل مشرق ومضمون في تحقيق النصر الشامل والمؤزر على اللذين يحاولون الرجوع بنا الى المربع الاول , ندعو حكومتنا الوطنيه المتمثله بدولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي والبرلمان الاسراع بانجاز صدور قانون العفو . وتحتم على المستفيدين منهُ وذويهم بالدرجه الاولى ان يكونوا قد استوعبوا الدروس الماضيه واستنطبوا العبر ولا بد ان يتقدم دعاة الحق والتبشير والتذكير تجاه ما هو صحيح . وبما ان العراق وشعبهِ يواجه تحدياتٌ مصيريه فان مكانهم الطبيعي في طليعة الرجال الاوفياء المضحين للذود عن حياض الوطن ورفعتهِ ونصرهِ وسيادة العراق ويقيناً فأنهم سيجدون الجميع في الدوله والشعب ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين الافاضل وشيوخ العشائروهم يضمونهم الى حنايا الصدور ماداموا عائدين الى جادة الصواب والامل الكبير ان يحافظوا على هذا العفو حين ذلك يشار اليهم حقاً بالشجاعه والوفاء ورد الجميل .
كامل الصافي
الامين العام لحركه الوفاق للتغيير
16/7/2012