(الزعيم عبد الكريم قاسم نموذج عراقي فريد لايتكرر) لأنك التاريخ والوطن والعراق فمهما تقادمت السنون لن يخبو شخصك الطاهر وذاتك النظيفة التي تربت في أحضان الفقراء والمساكين-- وشممت أيها العظيم والعظمة لله ريحهم المتعبة فغدوت راعيا وأبا وملاذا لجموعهم الهادرة لكن ضعاف النفوس وعملاء بلا حدود جندوا أنفسهم المريضة والرخيصة حتى تمكنوا من ثني الثورة عن مسارها الصحيح وفجعوا العراق وأهله في يوم رمضاني كئيب وارتكبوا مجزرة في وضح النهار وتمكنوا من شخصك الطيب الطاهر وشهدت إذاعة العراق وياليتها لم تشهد تلك الجريمة النكراء لأنها إذاعة صوت العراق وليس صوت العملاء وان جريمتهم النكراء لم  يغادرها الزمن وتذروها الرياح وتبتلعها الإحداث التي مرت بالعراق لأنها تناولت عنوانك الضارب في عمق القلوب ومتربع في حدقات العيون وهيهات ينسى العراقيون جريمة شباط الدموية التي فجع فيها العراقيون بعد فاجعة استشهاد الإمام على (ع) وواقعة كربلاء المقدسة لأنها من طراز أخلاقي ووطني وشرعي ولعن الله الذين ارتكبوا تلك الحماقة والجريمة التي أرست بسدولها على بلاد الرافدين وغيرت التاريخ الوطني باتجاه الخطأ والخطيئة ودفعنا نحن العراقيون ثمن ذلك اليوم الأسود ولازلنا إلى اليوم ندفع فاتورة ذلك التهور ألبعثي الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه  اليوم----لقد غدروا بك لأنك الطيب والعطوف--- لباسك التقوى و العفو عند المقدرة(عفا الله عما سلف) قلتها بعظمة لسانك ---الويل لهم يوم القيامة حين يقفون إمام رب عزيز كريم حتى يضع الله الأمور في نصابها وكل نفس بما كسبت رهين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وان الله سبحانه وتعالى اقتص منهم جميعا وأصبحوا لعنه في بطون التاريخ إلى يوم يبعثون وتناثرت أجسادهم في كل إنحاء العراق جزاء على فعلتهم الدنيئة----- أيها الزعيم العزيز من أين نبدأ والى أين ننتهي فقد حباك الله حب الجماهير وغرس الله في حشاشة قلبك حبهم فانك إليهم اقرب من حبل الوريد—حنوت  على الفقراء وأطلقت العنان إلى أرغفة الخبز وخطت يداك مدينتك الباسلة الثورة لتعلن إلى الأبد تسميتها بشخصك الكريم مهما اختلفت التسميات ولكن اسمك ابدي لأنها اقترنت باسمك الرءوف وشارع فلسطين الذي بقى وسيبقى شاهدا على فنك المعماري ولازال ملعب الشعب فاتح ذراعيه لكرة القدم العراقية ولأجيال متقادمة ولم يأتي احد بآخر مثله ومطار بغداد سوف يبقى خالدا خلود الملوية وزقورة أور—لقد أنشئت منظمة الدول المصدرة للنفط(الأوبك)ومنظمة عدم الانحياز واصدر قانون الإصلاح الزراعي ومسحت من الوجود قانون دعاوي العشائر الذي نتعاطى به اليوم وأخرجت  العراق من الإسترليني وصفعت حلف بغداد ولم تقم له قائمة بعد ضربتك ألناجزه وأنصفت المرأة العراقية ولأول مرة في تاريخ العراق تستوزر نزيه الدليمي في منطقة الشرق الأوسط وأصدرت قانون الأحوال المدنية المتطور---- يقف القلم عاجز أمام منجزاتك العملاقة فما الذي قدمه الذين غدروا بك أيها الشريف العفيف نعم جاءوا بالمصائب والنوائب وحطموا العراق وقطعوه أربا
أربا---- في زمانك أيها الطيب لا رشوه—لا فساد—لا لعمالة للأجنبي—لا طائفية ولعن الله الذين افسدوا العراق وجعلوا أبناءه يتناحرون والله أنها لعنة الفراعنة ورحم الله شهداءنا من جميع الطوائف  والنحل وإنها الوشاية الأجنبية بالعراق تغمد الله الشواف والطبقجلي وشهداء كركوك وشهداء مذبحة (14)رمضان وضحايا الحرس القومي وكل الشهداء الذين راحوا شهداء جراء الفتن الأجنبية والجنان إلى العقيد ماجد محمد أمين والعقيد فاضل عباس المهداوي  رئيس محكمة الثورة ومدعيها العام والى قائد القوة الجوية العراقية جلال الاوقاتي الجنة والرضوان----- إما أنت أيها الابن البار والزعيم المفدى فلك منا نحن العراقيون الطيبون ملايين الرحمة والدعوات بان يدخلك الله جنانه الفسيحة ونسأله إن يتكرم علينا بابن بار جديد يحمل مواصفاتك الوطنية والأخلاقية  والإسلامية وليس على الله سبحانه وتعالى بعسير بسم الله الرحمن الرحيم( وما تشاءون إلا إن يشاء الله)صدق الله العلي العظيم-----إن الأيام تقف عاجزة إمام عظمتك وبساطتك وسماحتك نعم تستقبل الجماهير في شوارع بغداد بدون هرج ومرج الحمايات كما هي اليوم تحتضن أبناء شعبك الوفي وتعانق العجائز والصبية وتعطف على الكثيرين الذي غدروا بك وأخيرا اعترفوا بذنبهم إمام العالم وعبر شبكات التلفزيون عاضين على أسنانهم حسرة وألما على ما اقترفوه بحقك أيها النبيل خرجت من الدنيا بخفي حنين لأمال ولابنون نعم في جيبك(750)فلسا فقط وفي البنك رصيدك أربعون دينار  وتسكن في غرفة في وزارة الدفاع العراقية ويجلب لك الطعام من بيت أختك(بسفر طاس) يحمله لك سائق سيارتك العسكرية---إنها مرثية تقطع أنياط قلوب الوطنيين----اليوم الحمايات والترف والمال والقصور والفر هود وغياب الذمة والدين وعلامة اليوم (السباق الماراثوني وراء المال والسلطان والابهه وسرقة المال العام ناهيك عن السيارات المصفحة وعلى العراق السلام ربي ادخل زعيمنا فردوسك المفضل واحشره مع الصديقين والنبلاء يارب إبراهيم الوائلي ذي قار/قلعة سكر
14/7/2012