17 تأريخ أسود في حياة العراقيين-ظافر الاسدي -ذي قار
Sun, 15 Jul 2012 الساعة : 10:24

التأريخ يشكل حالة مؤثرة في حياة الإفراد والشعوب على حد سواء ،ومن ميزات التأريخ هو تذكر أيام ووقائع لها دور في تغيير مسار الإحداث ،فمن أرقام الأيام ما يبعث على الأمل والتفاؤل لدى الشعوب فمثلا ً الرقم ( 1) من بداية كل سنة ميلادية هو ذكرى لميلاد نبي عظيم أدى رسالته من السماء وأصبح له أنصار وملة تعتقد به ،وكذلك ميلاد رسولنا الأكرم في (17) ربيع الأول من كل عام ولا نريد ان نضيق على ذاكرة القارئ الكريم ،فللقارئ أيضا ً ذكريات مع الأيام خاصة يجدها من أجمل أيام حياته نترك لخياله الواسع رحلة معها للتذكر .
وعلى النقيض من هذه الأيام الجميلة والرائعة تكاد لا تخلو حياة الإنسان بشكل خاص والأمم بصورة عامة من أيام لها وقع مؤلم ومحزن من حياة الأمم والشعوب والأفراد ومن هذه الأيام في تأريخنا الحديث هو يوم (17تموز 1968 ) الذي بصبيحته أدخل العراق كدولة والعراقيين كشعب في كابوس مظلم جثم على صدور العراقيين لأكثر من ثلاثين عام ،والذي بتذكره (17تموز )نتذكر كل مآسي العراق وما جرى عليه من ويلات وبالمقابل كل جرائم البعث الكافر، ويعترينا الخجل ونحن ننتمي الى هذا الجيل الذي عاش تلك الحقبة المخزية من عمر العراق ، تلك السنين التي ستلعنها الأجيال القادمة ونتمنى أن ترفعها من قاموس تأريخ العراق كما نتمنى نحن أن نرفع هذا التاريخ من كل سنة كي لا نتذكر ما جرى بعد هذا التاريخ حتى سقوط الصنم ، هي دعوة لتوعية جيلنا بحقيقة (17) تموز والدمار الذي ألحقته بالعراق وأهله .