المالكي يدين "مجزرة" التريمسة ويدعو لنبذ العنف والإرهاب

Sun, 15 Jul 2012 الساعة : 8:53

وكالات:
أدان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، السبت، "المجزرة" التي وقعت في قرية التريمسة بريف حماة قبل يومين، مشدداً على ضرورة نبذ العنف والإرهاب والإسراع في إيجاد حل سلمي لإنقاذ سوريا.

وقال المالكي في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "المجزرة البشعة التي وقعت مؤخراً في بلدة التريمسة التابعة لمحافظة حماة السورية أثارت مشاعر القلق والاستنكار، وينبغي أن تشكل هذه الجريمة المنكرة التي ندينها ونستنكرها بشدة من أي جهة صدرت حافزاً إضافياً للجميع لترك منهج العنف والقتل والانتقام والإرهاب في حل المشاكل".

وأشار المالكي إلى أن "هذه الجريمة وغيرها من الفظائع تدعو إلى تسريع الخطى لإيجاد حل سلمي ينقذ سوريا الشقيقة من منزلقات خطيرة ويحقق آمال الشعب السوري الشقيق في حياة حرة كريمة يسودها الأمن والاستقرار".

وكان مجلس قيادة الثورة في محافظة حماة في سوريا أعلن، ليل الخميس الجمعة، عن مقتل أكثر من 200 شخص في هجوم لجيش نظام الرئيس بشار الأسد على قرية التريمسة، في أعنف حادث من نوعه منذ انطلاق حركة الاحتجاجات ضد النظام في آذار 2011، فيما اتهمت السلطات السورية مجموعات إرهابية بارتكاب "المجزرة".

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من تصاعد العنف في سوريا، محذراً من أنه سيؤثر سلباً على الوضع السياسي والإنساني في المنطقة وخاصة العراق.

وطالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار "عاجل وحاسم" حيال نظام دمشق لوضعه تحت الفصل السابع، الذي ينص على اتخاذ تدابير قسرية في حال وجود مخاطر تهدد السلام، تتراوح من فرض عقوبات اقتصادية إلى استخدام القوة العسكرية.

كما حملت جماعة الإخوان المسلمين السورية إيران وروسيا ومبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، الذي من المتوقع أن يتوجه الاثنين المقبل إلى موسكو لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد جولة شملت دمشق وطهران وبغداد، مسؤولية "المجزرة".

وأكد أنان خلال زيارة إلى بغداد، في (10 تموز 2012)، أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قلق من أعمال القتل في سوريا ويدعم الإيقاف الشامل لها.

وكان السفير السوري في العراق نواف الفارس أعلن في شريط فيديو نشر على عدد من المواقع الإلكترونية، في (11 تموز 2012)، عن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد، واصفاً الأخير بـ"الدكتاتور"، فيما دعا عناصر الجيش النظامي والشباب السوري إلى الالتحاق بالثورة وعدم السماح للنظام بزرع الفتنة، فيما أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في اليوم التالي عن إعفاء الفارس من منصبه على خلفية التصريحات التي أدلى بها ضد نظام رئيس بشار الأسد، مؤكدة في الوقت نفسه استمرار العلاقات الثنائية مع بغداد.

ويعد انشقاق الفارس الأول من نوعه لدبلوماسي سوري عن نظام الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في آذار عام 2011، إذ جاءت غالبية الانشقاقات من المؤسسة العسكرية التابعة للأسد وبعض المسؤولين في دوائر الدولة.

يذكر أن سوريا تشهد منذ 15 آذار 2011، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الامن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 17 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.

وتعرض نظام دمشق لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو مرتين ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية.
المصدر:السومرية نيوز

Share |