الحمير تعتلي أكتاف التافهين-إبراهيم الوائلي- ذي قار

Sun, 15 Jul 2012 الساعة : 8:17

اقتربت منه –كان سارحا يمازح حماره ابتاعه من وقت قريب فصار صنوا له أقام الدنيا ولم يقعدها—بسبب فطنة حماره يعتقد إن ضالته المحببة—كنز عثر عليه بالصدفة اعتاد يمتهن الخسة والنذالة ويفكر بصفاقة احتفل في يوم مشرق احتفاء بمطيته التحفة نعم جاء بها من خان مرجان وحط في بلدته الحقيقة يهيم بمعشوقته القادمة من حفر الباطن معظم المحتفلين من أرباب السوابق وراكبي الظلام تبادلوا قبلات السرقة و ضحكات الفساد وبيع الوطن دسوا حمارهم في الأسواق يلاحق أبناء ادم ويفتك بهم كما يقولون(سرسري)يدخل الأماكن العامة والخاصة قسرا أباحوا له الاستهتار ومنحوه حرية السرقة وشفاعة الفساد يتراكضون كالصبية خلفه كأنهم جمهرة مجانين ضربوا بالسياط كل من وقف قريب منهم حبسوا الطعام عن الفقراء-- سرقوا النفط في قرة البرد لأنهم أنجاس ---موغلون في الجريمة كانوا مملقين وفقراء سابقا منعوا الناس من دخول المدينة إلا من بوابة استجداءهم الواحدة بالأمس شحاذين ينتعلون جلود الجمال ويلبسون(الكمردين)قماش شاع استعماله في سنين خلت--------يا سبحان الله---- دنيا اقسم بالله والوطن كانوا يعتاشون على فتات الموائد---يسيل لعابهم على ملابسهم------يغتسلون بالطين والسدر
موائدهم مزدحمة بما لذ     وطاب—انه الزقوم كونه حرام
غدا نصفعهم بالأحذية على رؤوسهم لأنهم سارقون بعد زمن يموت حمارهم—ينطلق المنافقون لمواراته الثرى يلفظ أنفاسه كبيرهم العاهر----يحمله الزبالون وأهل الخير يوارون جسده المتيبس في حتفه رغم سطوته وعنجهيته—أين المفر يلعنهم الشيطان وتنفر منهم الملائكة—يدخلون مآبهم الأسود حفرة مظلمة بلا سراج تتقافز على أجسادهم الجرذان والفئران والنمل الأحمر--—تنهش أجسادهم الديدان تستخرج ما سرقوه—قطرة قطرة—يضحك عليهم الذي سبقوهم في العذاب—هذا ما كنزتم---هذا عذاب السعير----يحتفل الفقراء برحيلهم الأسود----قصورهم يعلوها التراب وتعشش فيها الوطاويط  يحتفل الفقراء برحيلهم الابدي وتخزيهم إعمالهم قصورهم خاوية------الغربان تنعق في حنايها ترميهم الدنيا خارج أسوارها إبراهيم الوائلي ذي قار قلعة سكر

 

Share |