الشيخ خالد الملا يتحدث عن الوضع الاجتماعي والسياسي في العراق-جواد كاظم الخالصي

Sat, 14 Jul 2012 الساعة : 17:43

رابطة الشباب المسلم
استضافت رابطة الشباب المسلم في بريطانيا سماحة الشيخ الدكتور خالد الملا
2112 على قاعة دار /7/ رئيس جماعة علماء العراق وذلك يوم الأربعاء 11
الاسلام في لندن للحديث عن آخر مستجدات الوضع الاجتماعي والسياسي حيث
أدار الندوة الأستاذ قيس عبد الكريم، مقدما نبذة عن حياة الشيخ وعن سيرته في
العمل الاسلامي المعتدل الذي حافظ على مساره وسط كل المشاكل التي عاشها
العراق بعد سقوط النظام السابق، متمسكاً بمبادئه المتمثلة بالوسطية والاعتدال
والحفاظ على السلم الاهلي وهو الامر الذي بموجبه حصل على جائزة مجلس
اغاثة الشرق الاوسط في مجلس اللوردات البريطاني التي تمنح الى الشخصيات
الداعية الى السلام .
بدأ الضيف حديثه عن المعاناة الاجتماعية للمغتربين، وأن كل واحد منهم له
مشكلتة ومجموعة هموم قدم على أساسها الكثير في حياته المتنقلة بين البلدان دون
استقرار أبدي لأنها مواطن غربة ، ثم تطرق بعد ذلك في حديثه الى الوضع في
العراق وحدود قولبة الناس ووضعهم في قالب معين وكيف انزوى الناس كل الى
طائفته او دينه او مذهبه او قوميته ، مستدركا ان احد كبار علماء السنّة سأله ذات
مرة "ماذا تفعلون وماذا كتبتم ؟؟ فقلت له ان نظام صدام قتل الشيعة بلا رحمة
وعندما سقط هذا النظام ظهر أناس آخرين بألبسة جديدة تقوم على قتل الشيعة
ايضا ، وكانت هناك جهات توزع اوراق ويقولون اكتب ما نريد وعندما سألناهم
من أنتم قالو نحن الجهة التي لا نريد الشيعي او الكردي او المذاهب السنية
المعتدلة ان يحكموا العراق.
نحن نقوم بعملنا بكل تجرد والمذهب نضعه جانبا من اجل وحدة البلد والعمل كل
العمل من اجل شيء اسمه العراق ."
ثم انتقل إلى الحديث عن الوضع السياسي داخل العراق وضرورة ان يكون هناك
شيء من الانصاف فهناك توجهات فكرية متعددة وتوجد سلبيات وايجابيات ايضا،
اما قبل سقوط النظام كان الانسان يُداس عليه ثم أدخلوه في حروب متتالية سببت
سلبيات كثيرة كالتمزق الاجتماعي والتراجع الاقتصادي .
وأضاف هناك بعض المشاكل حدثت بسبب التجاوز على الدستور العراقي ونحن
اما ان نترك الدستور ونسير بطريقة المحاصصة او نطبق الدستور ونعمل تحت
جناحيه .
ثم تطرق الى التطور وتحسين المستوى المعيشي من خلال زيادة الرواتب
للمواطن العراقي بعد ان كان يستلم ثلاثة دولارات اليوم اصبح مستواه المعاشي
احسن بكثير .
% وانتقد البيانات الامنية التي تقول ان القاعدة انتهت بالعراق الى ما يقارب 59
"فكيف ذاك ولديهم مكاتب في البصرة و نراهم يفجرون 77 سيارة وفي عدد من
المحافظات ، واليوم التحدي الكبير هو دولة العراق الاسلامية ومن يدعمهم
كالسعودية وقطر اللتان تفتحان لهما الابواب وهؤلاء لهم حاضنات في العراق
ولكن علاج هذه الحالة غير موجود للأسف لانك تقابل فكر ومحاربته صعبة جدا،
واود ان اقول ان هناك ما يقارب 011 عالم سني معظمهم قتلوا على يد القاعدة
ولا زال القتل مستمرا الى اليوم."
ثم تناول في حديثه الوضع في سوريا حيث اعلنت القاعدة أنه اذا سقط النظام هناك
سوف يجعلون من المناطق السنية في العراق حديقة خلفية لميدانهم وهذا يحتاج
الى تكاتف حقيقي والوقوف بوجه تلك الموجات ولا خيار لنا سوى ان نتعايش وفقا
للآية المباركة )) إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم((.
أقول لأخوتي في المذهب السني إن اخوتنا الشيعة هم ليسوا منزوين في مكان بعيد
بل هم بالملايين موجودين بيننا ولا بد من التعايش وأن نخاف الله تعالى ونكون أمة
وسطا أي أمة تؤمن بالاعتدال.
ونحن في شهر شعبان وعلى ابواب شهر رمضان بحاجة الى وقفة من اجل
العراق لأن المؤامرات تحاك ضده من كل اتجاه.
وفي ختام حديثه قام مدير الندوة الاستاذ قيس عبد الكريم بفتح باب المداخلات
والأسئلة من الجمهور وكانت تدور حول تواجد القاعدة في العراق وتأثيرها على
الوضع الاجتماعي وحالة التعايش وكيفية الخروج من تلك التأثيرات وأجاب
الضيف الكريم على جميع الاسئلة موضحا أن القاعدة في العراق تتكون من
طرفين فهناك طرف تابع للقاعدة نفسها وهناك وللأسف طرف آخر بيد السياسيين.
حضر الندوة جمع كبير من أبناء الجالية العراقية في لندن وشخصيات دينية
وسياسية وإعلامية.

Share |