صبري الناصري
قال المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي إننا مبتلون في هذا الزمان وفي كل زمان بأدعياء العناوين الكبيرة كذباً وزوراً ليطلبوا بها الدنيا وليخدعوا السذج والجهلة والمهوسين، واذكر من هؤلاء أصحاب الدعوات المرتبطة بالإمام المهدي الموعود (عليه السلام"
ودعا اليعقوبي" على هامش حديثه مع وفد رابطة الطالب الرسالي من محافظة ذي قار الذين زاروا في مكتبة بنجف الاشرف السياسيين الذين يحملون اللافتات الإسلامية، (فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً) (النساء/9) وليستفيدوا من هذا الدرس الحسيني المبارك."
وبين اليعقوبي"ان مؤمن متدين يعتقد انه ويمنّي نفسه الفوز بالجنة ورضا الله تبارك وتعالى من دون أن يتأكد من وجود هذه الحقيقة في نفسه بحسب ما تعرضه الآيات الكريمة والروايات الشريفة التي تتحدث عن حقيقة الإيمان، وتبيّن شروطه كقوله تعالى (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) (الكهف/110) فبلوغ هذه النهاية السعيدة تتطلب القيام بأعمال صالحة من دون أن يخالطها ما ليس لله تبارك وتعالى من النيات المختلفة كنيل رضا الناس أو تحصيل المال أو أي مكسب دنيوي آخر".
واشار اليعقوبي" الى أن تكون له إرادة قوية وقصد جدّي وعزم راسخ –فمن أراد الآخرة مشيرا الى أن يكون له عمل دؤوب وحركة مستمرة  عُبِّر عنها بالسعي وهو السير الحثيث الذي يناسب النتيجة التي يريد أن يصلها –وسعى لها سعيها وأن يكون مؤمناً بالله ورسوله عارفاً بالطريق الموصل إلى الله تعالى وسائراً عليه ولا يتخبط ويسير بغير هدى وهو مؤمن"
واوضح اليعقوبي"الى نه والمثال الآخر للدعاوى التي لم نتحقق من مصداقيتها عندنا دعوى (التشيع)، فللأئمة (عليهم السلام) أحاديث كثيرة في بيان حقيقة التشيّع والشيعة، جمع منها الشيخ الصدوق (71) حديثاً في كتيب سماه (صفات الشيعة) وتوجد أحاديث كثيرة غيرها، وقد جمعت بعضها في خطاب سابق بعنوان (عناصر شخصية المسلم في روايات أهل البيت (عليهم السلام)"
وقال اليعقوبي"ان السلف الصالح كان لا يكتفي بالامتناع عن ادعاء العناوين والصفات الحميدة، بل يكره أن يوصف بها لأنه يتهم نفسه بعدم الاستحقاق"