آلعرآق آولا-كآمل الصــافي
Sat, 14 Jul 2012 الساعة : 17:37

منذ سقوط النظام البائد عام 2003 والاعداء يحاولون بكل الوسائل والامكانيات الماديه والبشريه وتمزيق التجربه السياسيه الوليده وبناء العراق الجديد الى اثاره النعرات الطائفيه من خلال الارهابيين والصداميين والمأجورين ونحمد الله بأن العراقيين واجهوا هذا التحدي بالشجاعه والصبر وعبروو عن حاله واحده بغض النظر عن دياناتهم وطوائفهم وتلك لعمري الحقيقه التي فطر عليها ابناء الرآفدين. فمن خلال هذا الواقع راهن الاعداء كثيرا على محاوله تفتيت على وحده الصف العراقي ولكن امام الحاله الواحده خابت احلامهم وطاشت سهامهم في اثارة النعرات الطائفيه او العرقيه وانقلب السحر على الساحر رغم كل التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الابي . حينما شهدت امتزاج الدم ووحده المصير فكان الجميع يضحون بانفسهم تحت رايه العراق وفي سبيل وحدته وعزتهِ ومن يحظي بشرف الاستشهاد على ايدي الارهابين والمجرمين القتله وبائعي الضمير للأجنبي ودول الجوار التي لا تريد للعراق الخير والامن والاستقرار تصعد روحهُ الطاهره الى عليين يلف جسدهُ المثخن بالجرآح بعلم واحد هوه علم العراق من دون تحديد لديانتهِ او طائفتهِ وترى الجميع يلوحون بأيديهم بخشوع واكبار تحيه للمارد العراقي حين يمر جثمانهِ بين مدن وازقه العراق من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال فقد صد الريح الصفراء عن ديار الوحده والاخاء والفداء . وهكذا فأن الارهاب الاعمى زادهم تعشقا وتراصأ وتبصراً. وبرهن ابناء دجله والفرات من جديد انهم اصحاب حضاره عمقها الااف السنين واحفاد الائئمه والاؤلياء والصالحين لا يمكن تجزئتهِ وهوه يضم في ثناياه كل طوائف واقليات هذا البلد ومثلهم كما جاء في الحديث النبوي الشريف (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد اذ اشتكى منهُ عضوا تدعى لهُ سائر الجسد بالسهر والحمى ) من خلال هذا العرض الموجز ندعو كل الكتل والاحزاب والحركات والشخصيات الوطنيه والسياسيه وعلى اختلاف توجهاتهم الى وضع العراق في نصب اعينهم والى تجاوز الازمه السياسيه الحاليه والجلوس على طاوله الحوار والاحتكام الى الدستور في حل الخلافات الراهنه حفاظاً على مصالح العراق وشعبهِ وبذلك نجهز على محاولات الاعداء ونكون سداً منيعأ بوجهْ مروجي التجزئه والتقسيم.
كآمل الصــافي
13/7/2012