هل وجد مشروع نصف العداله طريقه الى مكبات الزباله -عقيل الموسوي ـ المانيا
Wed, 15 Jun 2011 الساعة : 11:09

كان ياما كان , في حاضر العصر والزمان , ولا يحلو الكلام الّا عن اعضاء البرلمان , كان هناك شخصٌ قمةٌ في الاخلاق والذكاء , اخفى اسمه خلف اسم ابنته زهراء , وتعيش الاشخاص كما تعيش الاسماء , فهو حاملٌ لشهادة الدكتوراه , ويدرك ما تعنيه كلمة الآه , ولأن لشعبه وضعه الخاص , ولم يأت حاكما له عمل بأخلاص , حتى وصل وضعه الى الهاويةِ أو كاد , رغم مالديه من خيراتٍ في البلاد , لذا تقدّم هذا الرجل الى أصحاب الجلاله , بمشروعٍ أسماه مشروع نصف العداله , واقترح فيه ياساده ياكرام , أن يكون للشعب في خيراته رأيٌ وكلام , وذلك بأنشاء مصرفٍ في البلاد , يُدارُ من قِبل أنزه العباد , يُفتح له فروعٌ في كل (زنكةٍ) وزقاق , تودع فيه نصف عائدات نفط العراق , وتوزع هذه العائدات على الرعيه , بدون اختلافٍ بينهم بالسويه , الكبير والصغير والعامل والفلاح , والموظف والعاطل متساوون في الارباح , وقال ان لهذا المشروع فوائد عظيمه , اقلها أنه سيكون كافلا لكل يتيمٍ او يتيمه , وأن نصف خيرات شعب العراق , ستكون بعيدةً عن السياسيين والسرّاق , وبذل الرجل جهوداً جبّاره , لكي يوصل للناسِ أفكاره , وشدّ الرحالَ عابراً حدود الدول والقارّات , متحدثاً عبر وسائل الاعلام والفضائيات , وعن طريق اللقاءات والمناظرات والرسائل والايميلات , حتى طاف مشروعه عبر الكرة الارضيه , فبورك من قبل الناس والمرجعيه , ولا استطيع ان أجزم رأي النخبة السياسيه , وحيث انهم مشمولون بالهديه , فأن لم يحصلوا على الحمار سيركبوا المطيه , وطار الجميع فرحاّ واستبشروا , وأيدوا وناصروا وهللوا وكبّروا , ... وجاءت انتخابات الفين وعشره , ذلك العام الذي وقى الله العراقيين شرّه , وكان صاحبنا من ضمن المرشحين , في قائمةٍ تروم الحكم بأسم الدين , وصاح البعض مبتهجاً ( يَم حسين جنتِ بوحده وصرتِ اثنين ) , فسوف يتحقق هذا المشروع , لأن كلامه سيكون مسموع , ويستطيع ان يحدث المسؤولين حول الموضوع , ولكنه مرهونٌ بفوز صاحبنا في الانتخابات , لذا علينا ان نشرع بكل انواع الدعايات , وبذلنا جهوداً في الخفاء لعلها مشكوره , من اجل توضيح اجمل ما في الصوره , وفاز في الانتخابات سيّدنا اخيراً , وفرحنا نحن الذين نعرفه كثيراً , ولا أقول أنه فاز بما بذلنا من جهود , ولكنه بأصوات شعبٍ بالخير موعود , وانتظرنا أن يرَ مشروعنا النور , ومرت الايام والاسابيع والشهور , وقد تمر السنوات والعقود وربما الدهور , قبل ان ينكشف المخفي من المستور , لنعلم بعدها اننا في حلقةٍ ندور , لذا اردنا أن نعرف اين صار المقترح , هل لازال في الادارةِ مغلقٌ ام على التنفيذ بالخير انفتح , وقال البعض ان سؤالنا ليس عن المشروع يا أخوان , بل عن السيد الجليل عضوالبرلمان , اين صار وماذا فعلَ لاندري , هل اختفى أم سافر مع السندباد البحري , وهل ان السياسيين أفقدوه الذاكره , أم ان المنصب على السكوت أجبره , فوعدُ الحُرِّ دَينٌ يارجل , فلا تقل بأنك يوماً لم تقل , وأذا كان المشروع بالوعود ينجلي , فرجائي ان تترك الامر لي , لعلّي اكون عضواً في البرلمان المقبلِ , ( وصوت الشعب يدوي دوي , بنفس الجمر ما ننجوي , تحياتي انا اخوكم عقيل الموسوي )