عدنان الدليمي رئيس البرلمان القادم-وليد سليم
Sat, 14 Jul 2012 الساعة : 10:58

ربما تكون نكتة او ممازحة غليظة قد يتقيأ منها البعض عندما يقرأها بأن عدنان الدليمي الذي يُنظّر للفتنة والطائفية في مؤتمراته المتعددة سيكون رئيسا للبرلمان القادم وبما أننا لسنا في نيسان لنقول كذبة نيسان وانما نحن في تموز بحرّه القائظ والمزعج فكيف بذلك وانت تسمع ان الرجل الطائفي بامتياز يتوجه الى الدخول في الانتخابات البرلمانية القادمة حيث برزت تلك الدعوات بشكل واضح جدا عبر وسائل الاعلام الكثيرة بأنه أرسل رسالة الى العديد من السياسيين العراقيين واكثرهم في القائمة العراقية ليقول لهم بأنني سأكون مرشحا للدورة القادمة في البرلمان وربما كانت رسالة الدليمي توحي لهم بأنه مدعوم من قبل جهات عراقية في عمان تمتلك المال والعلاقات القوية مع دول المنطقة وان هناك دعما كبيرا له سواء على مستوى الاموال التي ستبذل او على مستوى الدعم السياسي من حكومات عربية وإقليمية معروفة وكذلك هنالك الدعم الاهم له على مستوى الساحة العراقية من قبيل الضغوطات التي ستمارسها قوى المنظمات الارهابية في المناطق الاكثر تواجدا لتنظيم القاعدة وسيكون المواطن مجبرا على الاختيار كما حصل في الانتخابات السابقة في محافظة ديالى وغيرها من المناطق عندما توجه الناخبون في عدد من المناطق المعروفة بايوائهم لانتخاب من أشارت اليه عناصر القاعدة ، نعم بهكذا سيناريو سوف يحاول الطائفي بامتياز عدنان الدليمي الدخول الى الانتخابات البرلمانية القادمة سواء في وقتها او في حال قيام انتخابات مبكرة حيث نجده يجيب على سؤال في مقابلة اجرتها معه صحيفة النهضة في 2/4/2012 وهو نفس الامر كرره قبل ايام على وسائل الاعلام حول التحضير الى الانتخابات المقبلة ((نعم نحن نستعد للانتخابات القادمة من الان وندعو الى تكوين جبهة سنية موحدة, واننا على يقين ان فرصتنا متاحة, بشرط ان نستطيع ان نوحد ابناء السنة او اغلبهم في جبهة موحدة )) ثم يمعن كثيرا في طائفيته ليتحدث عن تحالفه مع الاكراد واعتبرهم المكمل الحقيقي لهم ليكونوا جبهة قوية ضد الشيعة فأي هذيان وجنون يتحدث هذا الرجل ((الشعب الكردي مسلم ومحب للعرب وكلهم سنة, وعندهم شعور عميق بان السنة العرب قد ظلموا وحوربوا ونحن نسعى الى التقارب معهم, ومصلحتنا ومصلحتهم مشتركة في الوقوف ضد الحكومة الطائفية وسنسعى الى التحالف معهم قدر الامكان.)) الى زمن قريب كان هذا الرجل بوقا ناقما على القومية الكردية واتهمهم بأبشع التهم واعتبرهم الوعاء الجغرافي لاسرائيل وقال عنهم انهم يريدون تمزيق العراق لنيل استقلالهم فماذا حدث اليوم كي يتغير ويتلون بهذا الشكل القبيح إن لم تكن القباحة تتوالد في داخله حقدا وكرها لا ينبع الا من انسان مليء بالبغض لأغلبية الشعب العراقي ، فأين كان لسانك عندما تم تهميش الاغلبية لهذا الشعب طيلة عقود من الزمن هل ابتلعته لتأتي اليوم تتكلم وبدعم واضح وتخطيط لا يقبل الشك من دول خليجية بمساعدة الدولة التركية التي صرختَ في مؤتمراتها وعبرتَ عن حقدك الطائفي البغيض وكأنك تريد الغاء اغلبية هذا الشعب ليستمر الظلم عليهم منك ومن أدعيائك علماء الوهابية القميئين.
أنا أعتقد ان هناك حالة من الالتفاف يقوم على صناعتها العديد من النافذين اليوم على الساحة السياسية العراقية تمهيدا لهذا الامر ، لذلك نحن نسمع اليوم كثيرا عن اقصاء علاوي من زعامة القائمة وتحويل رئاستها الى احد قادتها الحاليين ولكن ما يرسم ويتم التخطيط له خلف الكواليس يعطينا حالة الانتباه لمثل تلك القضايا ولابد من رفض كل المساومات التي تمارسها دول المنطقة لإعادة هيكل تلك الجهات المسمومة الى جسد الدولة العراقية ولدينا امل كبير بأن الحكومة العراقية وكل الشرفاء واعين لتلك المخططات وقتلها في مهدها.