فلسفة الكلام في ديوان ألشاعره حذام يوسف -علي الغزي
Thu, 12 Jul 2012 الساعة : 16:22

تعزف شبعاد على قيثارتها ألجميله لحن كلمات ألشاعره حذام من مدرج أور وزقورتها لعمق الهور والبردي والقصب .
حذام يوسف
عراقيه مع سبق الإصرار جنوبية الموقع سومرية الجذور تنحدر من عائله لها عمق ثقافي وأدبي مولعة بالأدب والشعر عملت عكس تيار تخصصها الأكاديمي , تمتلك ألقدره في حياكة الحرف لتعطي منه مقطع شعري جميل بصوره تعبيريه يستطيع المتلقي ترجمتها , صحفيه بارعة في صياغة الخبر والمقال لها حس فني متعددة المواهب فهي مقدمة برامج ثقافيه وأدبيه من خلال ستديوهات الاذاعه .
عملت محرره إخباريه ومسئولة صفحه ثقافيه في عدة صحف عراقيه منها طريق الشعب ونور العراق مديرة تحرير آخرها في صحيفة الأخبار محررة صفحه ثقافيه , تشتغل على خط بياني واقعي تعكس صور قصائدها واقع ملموس نتيجة طموحها في التحرر للمراه للحب للحياة للامومه للطفولة لاتحب الفوضى ديناميكية الحركة تعرف كيف تناجي النفس من خلال صياغتها للحرف , فإنها كصائغ الذهب البارع يتعامل مع السبيكة ليصوغ منها مايشاء من أساور وحلى ذهبيه رائعة . وأنا اعتقد إن حذام يوسف صائغة حروف لتصنع منها ما تشاء من مقاطع شعرية جميله.
تدنو حلما
تمطر املا في مساءاتي
فاخط ملامحي في وجهك
وأسير محدثه نفسي
فأتلوك مطرا
يغسل الواني
يجددني ..
سكوني بركان لايهدا
وأنيني أغنية نائمه
فمتى يا لحني تغني
هكذا هي شاعرتنا حذام يوسف طاهر والتي كتب عنها الدكتور محمد ألعبيدي في تعليقه ووصفه ( حذام يوسف .. هبوط اينانا الى العالم الأسفل ) إنها ( بنت العراق التي تحبه حبا خطيرا )
كما كتب عنها الناقد الأدبي علوان السلمان . في وصفه لها , الشاعرة حذام توصل نبضها المتحسس عبر تحركها باتجاه منح ألبنيه الشعرية فضاء سرديا مع حبكه درامية اذ صوت الشاعرة بوصفها ذاتا مهيمنا على مساحة النص فتعلن صارخة مايدور داخلها عبر حوار منولوجي يفصح عن ثنائية الانا وهي ثنائيه متوازية حركيا بتأثير تحولات المخيلة الشعرية.
مع كل تغريد طير
ازداد خلقا
واحمل نهران من الاحزان
بكل تياراته على رئتي
صدر مؤخرا ديوان شعري للسومرية حذام يوسف يحمل عنوان ( لك مبتدأ الحروف )
يحمل في طياته قصائد جميله تتراقص حروفها على أنغام قيثارة ألملكه شبعاد , تغني للحب للحياة للأمل للمستقبل للربيع للام لبغداااااااااااااااااااااااااااااااااااااد
وما قصيدة بغداد الا سرا مستودعا لدى شاعرتنا الرائعة .
بغدااااااااااااااااااااااااااااااااااد
طعم لبغداد لايشبه الا عشقها
بغداد
مازلت قاربا
يمشي بابنائه طولا وعرض
بغداد ..
يالهفة الداعي
وقبلة محبوب
طال حنينها وقيامها
واجب .. وفرض
حبيبتي .. هل لي باغنية
من فيض احلامك
احيك بها اشرعتي
وادور في فلكك
بردا وقيظ
بغداد يا وجعي
ياطعما على شفتي
يا عرسا لاجنحتي
يا مدي وجزري
سماوات وارضا
دجلة الخير لازال يراقبنا
وفرات امسك
يحصي مدامعنا
ليطبع عنوان يمثلنا
الوانا
واحزانا
جنات وروضا
بغداد
مازلت بروعتك
فابقى لابنائك
لعشاقك
جبلا من القبلات .... فيض
ختاما أتمنى لشاعرتنا التقدم والازدهار لخدمة ألكلمه الحرة وخير الناس من نفع الناس