رغم ان الناصرية كانت ومازالت مدينة الغريب التي تحتضنه بكل اخلاق
وانسانية الا ان هنالك ظواهر غريبة ومصطنعة يجب التوقف عندها،
اولها غزو الشركات العمارتليه للناصرية ومشاريعها بصورة مفاجئة فصرنا
نسمع بين الحين والاخر ان مقاولا منها هرب مع كل اموال الحكومة او ان
معدات وصلت لشركة جديدة غير معروفة المعالم ، حتى يمكننا القول ان معالم
الصناعة العمارتليه المتطورة بالناصرية ستكون سمة العهد الذي تولى فيه
وزير البلديات العمارتلي عادل مهودر المسؤولية .
واذا اردنا ان نعدد مشاريع الشركات سنجد بمقدمتها مشروع الناصرية العملاق
للمجاري الذي ستقارب كلفته مع ميزانيته التكميلية 300مليار دينار واحيل
الى 3 شركات من العمارة بعد ان وعد الوزير بان شركات اجنبية منها الهندي
او التركي او الاوربي ستنجزه، لأنه مشروع استراتيجي مهم تعجز الشركات
المحلية عن القيام به، لهذا صبرنا بدون مجاري لنفطر على شركات
Made Inعمارة
لست ضد الشركة الوطنية او العمارتليه على وجه الخصوص، ولكن اسالهم ماهي
مقومات نجاحكم بهذا المشروع الضخم الذي نعلم جميعنا بأهميته وكبر حجم
المستفيدين منه.
الحالة الثانية مشروع طريق ابو غرق الاستراتيجي الذي يتضمن انشاء طريق
يدخل بالصحراء وصولا الى مقالع الرمل والسبيس  انطلاقا من الطريق السريع
جنوب الناصرية والذي يحتاج الى تقنية كبيرة لان الرمال المتحركة تعترضه
في كثير من مقاطعه، ويحتاج الى خبرات اجنبية متخصصة  لذلك تم احالته على
مقاول من العمارة.
 اعاد رسم الطريق وغير في كثير من مناطق مروره واضاف عشرات الكيلومترات
مما يعني ميزانية اضافية او تكميلية وتم الموافقة عليها من قبل الوزارة
مشكورة، الا ان المقاول هرب مؤخرا لأنه لم يستطع ايصال المياه الى منطقة
العمل اي اننا تعاقدنا مع مقاول لا يستطيع مد انبوب مياه لرصف مناطق رمال
متحركة بمشروع استراتيجي.
الحالة الثالثة جسر الحضارات اول مشروع فرنسي بجنوب العراق تحول بقدرة
قادر ليتكلم اللهجة العماريه بكل رومنسيتها، فكأننا اشترينا شعير بعد ان
عرض علينا السفير الفرنسي وقنصله الفخري حنطته .
فأوكل امر البنى التحتية الاساسية والتي هي الخطوة الاولى لكل انجاز او
فشل  لمقاول من اهل العمارة مازال عماله الست او السبع الذين يجلبهم من
مسطر الناصرية هم الوحيدين العاملين بالجسر الفرنسي ولا اعتقد ان احدهم
يجيد التكلم بجملة واحدة من اللغة العربية الفصحى وليست الفرنسية.
دعوة للحكومة المحلية للتنبه والبحث عن شركات عمارتليه كفؤة لتنفذ
المشاريع بالناصرية.