بسم الله الرحمن الرحيم (( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )) هذه سيرة شهيد...عشق الشهادة وعمل لها ...هو واحد من عشرات الآلاف الذين باعوا لله عز وجل...ولم يكن واحدا ًمن ملايين رفضت البيع واشترت الدنيا فلم يصطفيهم الله عز وجل ...لنتذكر قول الله عز وجل ((ويتخذ منكم شهداء))..فالشهادة شرف لايستحقه الجميع ...
ولد الشهيد السعيد (علي كاطع الوزار) عام 1954 في ذي قار/الفهود وفيها أتم دراسته الابتدائية والثانوية بتفوق ليدخل بعدها معهد اعداد المعلمين في البصرة ...نشأ الشهيد وترعرع على حب الخير والالتزام بالاوامر الالهية من خلال أداء التكاليف الشرعية , وعلاقاته الاجتماعية المتميزة ,لانه كان يؤمن بما ورد عن رسول الله (ص واله):أن أفضل الاعمال بعد الايمان بالله مداراة الناس...ولكي ينظم عمله الاجتماعي هذا ,ويعمل على هداية ابناء مجتمعه فقد التزم الشهيد العمل الاسلامي الهادف من خلال الانتماء لحزب الدعوة الاسلامية في سبعينات القرن المنصرم ..تأثر بفكر الشهيد الخالد محمد باقر الصدر قدس سره ,وساهم مع الدعاة المخلصين بنشر الفكر الاسلامي الاصيل والواعي وممارسة عملية التغيير والتحريك في المجتمع من أجل خلق مجتمع اسلامي يؤمن بالدين قلبا ويصدقه عملا... عمل معلما مربيا في عدة مدارس اهمها(التراث والكندي)عام 1975 الى ان تم ابعاده الى خارج مدينته عام 1977 الى صلاح الدين/تكريت في مدرسة (أنطاكيا ) ظناً منهم بان يسكتوا ذلك الصوت الهادر..مع اشتداد الهجمة الشرسة التي قادها حزب البعث المباد ضد الوطنين من ابناء العراق ,بدأت الدعوة الاسلامية تنتقل من العمل التغييري الفكري الى عملية المواجهة والدفاع عن النفس امام الطغيان البعثي ومؤسساته الارهابية التي كانت تمارس القتل والاعتقال ضد المخلصين من ابناء الشعب العراقي ... اعتقل الشهيد مرتين اخرها بعد قيادته الجماهير المنتفضة في مدينة الفهود عام1979 المطالبة باطلاق سراح الامام الشهيد الصدر قدس سره, حيث ساقوه الى دهاليز الامن العامة ومعتقلاتها ,إذ تعرض فيها لشتى صنوف التعذيب ,وأخيرا قام المجرمون بتنفيذ حكم الاعدام الجائر بحقه ليلة 15 شعبان الموافق 10 /7 /1979 ولم تسلم جثته الى ذويه,الذين بدورهم عانوا الامرين من قبل مجرمي الامن الصدامي ...فسلام على الشهيد السعيد علي كاطع في عليين ,مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا....