شوارع بغداد بين الأعمار والدمار- علي الموزاني
Tue, 10 Jul 2012 الساعة : 10:23

أشعر بالفرح والسرور عندما أسمع بان هنالك إعمار في مدينة معينة أو منقطة وفي نفس الوقت ينتابني الخوف والهلع من الدمار الذي سوف يحل بهذه المدينة أو تلك المنطقة والذي يلقي بنظرة عامة على ما يجري اليوم من عمليات إكساء لشوارع بغداد والطرق العامة فيها ينتابه الهلع لما يحدث من دمار وكأنما عملية تخريج وليس إعمار ألا توجد رقابة من قبل مجلس المحافظة أو أمانة بغداد لكي تتطلع على المشاريع المنجزة وتحاسب المسؤولين في حالة وجود تقصير في عملهم؟، فان كل أعمال الاكساء التي تحصل اليوم بتداءا من منطقة الكرادة والى شارع طريق بعقوبة القديم عبارة عن ترقيع وهدر للمال العام ليس إلا،
ألا يعلم السيد المسؤول بان المدة الذكورة لكل مشروع تتضاعف إلى إن يُنجز المشروع ذا السنة بسنتين وأكثر. ولماذا لا يدوم الاكساء لمدة أشهر حتى يضمحل وكأنما شيء لم يكن بينما الطرق القديمة تتراوح أعمارها من 30 إلى 40 سنة وما زالت جيدة جدا،
ألا يفكر السيد المسؤول عن كيفية وصول المواطنين إلى محل عملهم والى سكناهم؟
ألا يعلم السيد المسؤول بان المواطن يحتاج إلى ساعتين وأكثر حتى يقطع 20 كيلو متر؟
ألا يعلم السيد المسؤول بان هنالك الكثير من حالات الوفيات تحصل بسبب ذلك؟
ألا يعلم السيد المسؤول بأن منذ سنة 2008م لم تحصل حالة اصطدام للسيارات في طريق بعقوبة القديم لا لعدم وجود السيارات بل لعدم وجود الطرق الصالحة للسير!!!!!!!؟؟؟؟؟
فشكراً لأمانة بغداد على تلافيها حوادث السير قبل وقوعها!!!!؟؟؟؟؟
وشكرا للجنة النزاهة للنزاهة المفرطة!!!!!؟؟؟؟
وشكرا لدائرة المفتش العام على عدم التفتيش والتدقيق!!!!؟؟؟؟
وشكرا لبغداد على مسؤوليها المخلصين!!!!؟؟؟؟
وفي الحقيقة صرت احلم بان أرى شارع واحد في بغداد يحمل المواصفات العالمية من حيث الإنارة والإشارات المرورية والرصيف والحدائق الجانبية قبل أن أموت لكي اشعر بالتغير.............. ويلوح في ذهني بيت من الشعر للشعار العراقي المبدع حسين الكاصد:
بغداد أرملة الأوغاد فانتبهوا ****** فلقد أباح زواج المتعة العلماء