قطط الحصار اصبحت عتاوي الارهاب!!- حمدان التميمي-امريكا

Tue, 10 Jul 2012 الساعة : 9:40

 في ايام الحصار الطويلة ايام التسعينيات كان النظام احيانا يشن حملات دعائية واحيانا تصفيات جسدية لبعض الجهات والفعاليات او الشخصيات لا لشئ الا لتكريس حكمه ولالهاء الشعب والرأي العام الخارجي عن مشكلاته الكثيرة,ومن ضمن ما افتعله النظام هو حملته على بعض التجار وتوصيفهم بابشع الاوصاف بوسائل اعلامه وقام بأعدام بعضم والتي اصبحت فيما بعد احد القضايا التي حوكم عليها بعض رموزه بعد السقوط واطرف ماوصفتهم به الصحف والمجلات بانهم(قطط الحصار) وكانت تنشر مجلة الف باء رسومات كاريكاتيرية عنهم تشبههم بالقطط المنتفخة في اشارت الى جشعهم.
ولكن رب سائل يسأل هل كان التجار فعلا ضحايا النظام ؟وبمعنا ادق الم يستغلوا حالت البلد بشكل جعلهم يضاهون تجار الخليج وهذا مابدا جليا بعد السقوط وانتفاء تكتمهم خوفا من مقاسمة اركان النظام معهم الثروة؟؟هذا عن غير اللذين هم عبارة عن وكلاء او شركاء باحسن الاحوال لمسؤلي النظام اما من هم كانوا تحت عباءته فحدث ولا حرج وهذا بدا واضحا بعد ايام من السقوط وكيف كانت السوق الاردنية تشهد استثمارات بشكل اذهل الاردنيين انفسم واما سوق السيارات فقد كانوا يحركون اسواق الامارات والسعودية والكويت وسوريا اضافة للاردن!!!!!!طبعا اعرف من سيقول ان هؤلاء هم الحواسم ولكن لا اقصد هؤلاء فهم معروفين وانا اميز بينهم جيدا .
ولكن ماذا يفعلون باقتصاد البلد بعد السقوط وللان ؟الجواب بشكل مبسط هو افراغ جيوب الناس بشكل يفوق المقابل المنشود والعقلاني وبشكل لا يقبله عقل ولا منطق وطبعا المسؤليين بالنظام الجديد بعضهم شركاء لهم والباقي مشغول بصراعاته من اجل الكرسي اللعين وتركوا المواطن عبارة عن وسيط بين محاسب دائرته الذي يوزع الراتب وبين يدي التاجر وبدون تطور ملموس للزيادات الغير مسبوقة بالرواتب فلو قارنا الاجور التي يتحصل عليها اغلب العراقيين لرأينا انها افضل من كثير من مواطني البلدان المجاورة ولكن عدم الرقابة التجارية من الدولة وترك الحبل على الغارب لتجار الازمات بالاضافة الى تدهور توزيع مفردات البطاقة التموينية وعدم الجدية باحياء الاسواق المركزية وضعف المحصول الزراعي وموت الصناعة جعل العراقيين بلا حماية لقوتهم فوق همهم الازلي بأنعدام الكهرباء وبطش الارهاب ولا ادري هل وزارة التجارة موجودة بالعراق ام الغيت !!!!!!!
انني هنا لا اعمم على كل التجار طبعا ولا يفهم من كلامي بأنه تشكيك بقضية اعدام التجار سابقا ولكن يؤلمني حال ابناء البلد فبعد سنين طويلة تنفسوا الصعداء واصبح دخلهم افضل من شعوب كان العراقييون يذهب كثير منهم لطلب الرزق في بلدانهم ولكن لم يتركهم من كانوا ومازالوا ينعمون في قصور بدول الجوار والدول الغربية وبتواطؤ مريب من اغلب الجهات السياسية للاسف والمحزن اكثر هو ان هؤلاء استغلوا ضعف الدولة وتفشي الارهاب (خصوصا قبل تحسن الامن النسبي)كما استغلوا معانات ابناء جلدتهم اثناء الحصار فهل يعقل ان تكلفت المعيشة في بعض المدن وليس بغداد او كردستان (لانها قد تكون اغلى بكثير)تضاهي او تفوق تكلفة المعيشة في عمان او دمشق!!!!!!!!
 

 

 

Share |