ازمة افتعلت بدعوة مرفوضة وانتهت باتصال هاتفي-زينب كريم زويد
Mon, 9 Jul 2012 الساعة : 14:05

بسم الله الرحمن الرحيم
ليس غريب ما يحدث بين الفر قاء السياسيين من تجاذ بات و تنا حرات ولكن الأغرب من هذا كله هو أنهم لا يستفادوا من أخطائهم ولا يضعوا المواطن العراقي نصب أعينهم فبالأمس أثيرت قضية الهاشمي ويا ليتها لا تثار لان بإثارتها أزهقت ارو احٌ بريئةٌ واندثرت جثثهم تحت الثرى وهاهو الهاشمي حر طليق لأجل شخص ضحينا بمئات الأشخاص لذا كان من الأجدر أن يكون ذلك درسا بليغا لذوي الشأن قبل أن يثيروا موضوعا ما أن يفكروا أضعافا مضاعفةً بنتائجه قبل أثارته وإذا بموضوع سحب الثقة من المالكي يثار وبدون مقدمات سابقة وكان المواطن الجاهل قبل المتعلم والبسيط قبل المثقف يعي جيدا بأنها مؤامرة طالما جلس على طاولة الاتفاق طرف مبعد عن الوطن وعن البرلمان كل هدفه إسقاط الأخر على حساب من ؟ لا يهم .بل المهم التنصل به وإسقاطه لنيل المناصب السيادية التي توصله إلى مآربه ـــ نحن مع مشروع سحب الثقة ولكنه متى ؟ متى ما تكا تفت الأيدي لخدمة المواطن وفي ذلك الوقت نعزو الفشل والتقصير على رئيس الحكومة ولكنه طالما هو متحمل المسؤولية لوحده والآخرين يترصدون له فأن حدث حدثاً أوجدته الظروف والمعادلات يحاول الآخر أن يوظفه ضده وأن كان ذلك الطرف رافضه لذا فان المترصد يظهر لنا فقط في الأزمات ولكن كيف نسمح لأنفسنا أن نجلس مع شخص صعد بأصوات الآخرين وتركهم خلف ظهره ألم يكن لهؤلاء حق عليه ولأجل هؤلاء أن يجلس تحت قبة البرلمان ليدافع عن حقوقهم ألم يكن من بينهم ضحايا للإرهاب أ ليس من الأجدر به أن يثبت لهم حقوقهم أسوة بضحايا النظام البائد أو السجناء السياسيين كل هذا لم يحدث لان البغض أعمى بصرهم وبصيرتهم عن الحق وهذا ليس بغريب فقد ذكر لنا القرآن الكريم الكثير من القصص التي تؤكد هذا التصعيد فمثلا قضية [هابيل وقابيل]
فأنشطر هنا قسمان قسماً أوعزها بأنها جنسيه والقسم الآخر قال بأنها سياسيه وأصحاب القسم الآخر أثبتوا سياسيتها لأن سبب الخلاف هو الولاية أو الحكومة أو السياسة لان ادم {عليه السلام} أعطى مقاليد الخلافة إلى هابيل لتقواه وإيمانه
وكذلك قصة يوسف واخوتة والخطأ الذي اخطأ وه بتفسير العلاقة بين نبي الله يعقوب {عليه السلام} وأخوهم يوسف تصورا بأنة سيجعله قائدا عليهم فاكادوا له ورموه في غيابت الجب متجاهلين السبب الحقيقي لحب نبي الله يعقوب ليوسف لا لأنه أبنه بل لأنه ذات أهلية وطاقات وانه امتدا د لرسالته لذا حاولوا التخلص منه لكي يتوجه حب يعقوب لهم وكذلك مااكده لنا التاريخ الإسلامي من أمثله إلا وهي محاربة معاوية للإمام علي عليه السلام ومقتل الحسن وآخرهم الحسين نتوصل بهذا أن البغض من الآخر لا يتوقف عند الاغتيال سياسيا أواعلاميا بل يمتد أحيانا إلى القتل فكيف أذن بمن كانت كل هذه الإطراف تعمل ضده ومن كان الضحية هو المواطن لان في تلك الفترة أي التي أثير فيها مشروع سحب الثقة استغلت من قبل أعداء العراق واسفكت فيها الدماء وبعد هذا كله يتم التراجع عن مشروع سحب الثقة ولكن لأسأل الذين تراجعوا ما لسبب في تراجعكم هل حدثت إصلاحات وهل تحسنت الكهرباء وتم تعين الخريجين من أبناء جلدتكم لتتراجعوا عن قراركم كلا لم يحدث أي شيء من هذا القبيل وكان المواطن كلمة حق يراد بها باطل أي أثير مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء لمصالح كتلويه وشخصويه واتخذوا من المواطن كغطاء لإخفاء تلك المصالح وبمجرد أتصالا هاتفيا نفذت هذه المصالح وضرب المواطن عرض الحائط و لكن في هذه المرة وما حدث فيها من ضجة ليس المواطن هو الخاسر الوحيد بل من أثاروا هذه الزوبعة حيث أثبتوا إنهم ليس أصحاب قرار وعليهم أن يعيدوا النظر في اتخاذ قراراتهم لكي لا يخسروا جمهورهم أما بالنسبة لرئيس الوزراء فالمواطن أمانه في عنقك أي بمعنى أوضح لا يكون أرضاء الآخرين على حساب العراق والعراقيين ولتكن مخافة الله أولا لان بمخافة الله تتحق مصلحة المواطن فزمام الحكم بيدك وما يصدر من أخطاء وتلكؤ في أداء الوزراء لا يمرر لإرضاء كتلهم لان المجتمع لديه كتل متعددة ولا نجد هذه الكتل تعمل على شاكلة واحده ونمط واحد ورأي واحد وموقف واحد بل يحملون أوجه متعددة فإذا أرضينا اصحاب الكتلة الفلانية سنكسب سخط غيرهم وإذا أرضينا هؤلاء سنكسب سخط الآخرين لذا فعلينا التوجه لإرضاء الله لان إرضاء الله فيه تحقيق لمصلحة المواطن وبالتالي فالذي يريد أر ضاء الله لا يقع في هذا المحذور