جسر الصعوبات- علي عبد اللطيف
Mon, 9 Jul 2012 الساعة : 13:41

حتى نحن ابناء هذه المعمورة لانستطييع تمييز حقيقة هذا المشروع الذي يعد في حقيقته غامض , والغموض الذي نشير اليه ليس كلفته او مدة انجازه او من كان وراء هذا المشروع او الذين سعوا الى الاتفاق عليه هذه الطلاسم يمكن حلها وقد بانت لها خيوط هذه الايام ولكن ومن خلال تصوراتنا البسيطة نريد ان نعرف ولندقق قليلا ببعض مانقل عن هذا المشروع حيث قيل انه جسر عملاق تطل من خلاله على الزقورة ..هل كان مقصودهم ان حدبة الجسر ستكون اكبر من حدبة جسر شارع ابراهيم الخليل المحدودب ام يريدون فعلا بناء الجسر بشكل انسيابي ليصل الى ارتفاع عالي كما في المخطط الفضائي المنصوب في مكان الجسر حاليا , فبتصورنا المتواضع يحتاج بناء جسر ينطلق ليصل هذا الارتفاع ان تكون بدايته على الاقل تبدا من مقهى الادباء الملتقى الادبي لمثقفين الناصرية وصعودا الى القمة الشاهقة التي قيل عنها . اذا كان الامر بهذه الصورة فلاباس بان نضحي بشارع تجاري من اجل جسر حضاري ولكن هل قرأتم في تاريخ الحضارات ان منحدر جسر في نهايته او بدايته استدارة كاستدارة الحبوبي المزدحمة الصغيرة (خو مو يتصورون هيه ساحة التحرير في بغداد )لا بالسيارات فقط بل بالمشاة والمتسوقين والباعة يعني من الحضارة للبسطيات (ترس ) ومن الممكن ان نقول نستطيع تحقيق ذلك اذا كانت السيارات تنزل تتمشى بدون الاطارات لان مجرد الانحدار بدون زيادة في السرعة يؤدي الى سرعة . ولن اصدق بكل المقاييس ان يكون جواب السادة الخبراء ان مديرية المرور العامة في ذي قار قد احتسبت المسافات ووضعت دراسة بالامر لان تجاربها لاتزال في عين الناظر مثال جسر ابراهيم الخليل صاحب الاخطاء الاملائية الذي اقفلت كل منافذه وجسر القيثارة الاخر الذي اصبح السير اسفله مثل لعبة الحية ودرج فاخواننا من الصعب تفهم دراستهم للمشاريع وبالاخص مشروع حضاري معقد مثل جسر الحضارات . وايضا بالاضافة الى صعوبة تفهم السرعة بالانحدار على سوق شعبي والامر الاخر القضاء تماما على السوق والمحال التجارية ( ارزاق الناس ) على كلا الجانبين وبالخصوص اخواننا المثقفين في مقهاهم الذين يتنفسون الصعداء في جلوسهم فهم حينها لن يروا الا دعامات الجسر او اقول دعامات الحضارة هذا بالاضافة الى ان سير العربات في شارع الكورنيش ستمر من تحت الجسر اكيدا كما في جسر النصر واكيد سيغلق شارع الكورنيش الذي يعتبر اليوم ويوم امس المنفذ الوحيد للعربات بعد وجود خطة امنية .فمن المؤكد ان فترة انجاز المشروع ستستغرق فترة ليست بالقليلة وبالتاكيد يؤدي ذلك الى اغلاق الشارع ابوابه حتى اشعار اخر واللطيف بالذكر اني تحدثت بهذا الحديث مسبقا امام احد العاملين بهذا المشروع وقد بدت له علامات استفهام كثيرة يعني الاخوان يمكن مامتصورين الامور بشكل صحيح وخصوصا عندما قلت له هذه الامور في هذا الجانب فكيف سيكون الجسر في الجانب الاخر لاننا نعرف ان هناك دارا مبنية في مقابل الجسرفهل سيمر الجسر من فوقه ام سيهجر صاحب الدار للمصلحة العامة مع التعويض طبعا او لا فقد اعطيت مقترحا ان يستدير الجسر لاحد الاتجاهين حتى يحط بسلام .
وهنا عندما تلتقي كل هذه الافكار نجد صعوبة في التفكير ولملمة المشروع واتصور من هنا كانت تسمية المشروع بالحضاري لان من الصعوبة ان تلتقي الحضارات وكيف تلتقي وهي في صراع مع بعضها منذ قدم التاريخ وارجو لكل من يقرأ المقال ان لايتصور اننا نقف ضد هذا المشروع ولكن نريد ان نفهم المشروع الذي من الممكن ان يبنى في مكان اخر واذا كان لابد من جسر فبالامكان بناء جسر العلاقات لا الحضارات مثل جسر الزيتون ومايحتاج لاروحة ولا جية كاع عدلة وابوك الله يرحمه والمرور يظل واقف في مكانه يؤدي عمله نفسه بس بزيادة شارع لعبور جسر , هذا جانب والجانب الاخر نحن كنا نحب ان تقوم الشركة الفرنسية نفسها بشرح المشروع وبالتاكيد تستطيع ايصال الفكرة وتجسيدها من خلال مخططات ومتحدث معني بالمشروع وهنا ننتهي من حديثنا عن مشروع جسر الصعوبات وليس الحضارات .
علي عبد اللطيف
8 تموز 2012