هذه حقيقة البرزاني وزبانيته-سيد احمد العباسي
Mon, 9 Jul 2012 الساعة : 11:23

بسم الله الرحمن الرحيم
ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون
اذا كان البرلمان الكردي منبثق من الشعب والى الشعب يرجع في قراراته عليه ان يسحب الثقة من مسعود البرزاني اليوم وليس غدا . وسوف يسأل احدهم ويقول لماذا تسحب الثقة من البرزاني ؟ والجواب ان مسعود البرزاني ليس قائد كفؤ للاقليم لانه رجل عشائري وهو زعيم قبيلة وليس زعيم اقليم !!
والدليل انه أوقع الاقليم في شرور اعماله . علاقته بالمركز ليست على مايرام والسبب ان هذا الرجل لايمكن ان يفكر بعقلية قائد سياسي او ميداني حرفي .
وليست لديه ثقافة سياسية تؤهله ان يقود السفينة الى بر الامان . وكان المفروض ان يثور الشعب عليه ثورة عارمة لإسقاطه والاطاحة به لانه غير صالح للاقليم ولايمكن ان يقفز فوق حقوق الاغلبية الكردية . وليسامحني احبتي الكرد الذين اكن لهم كل الاحترام والتقدير على كتابتي الحقيقة التي لاتروق للبعض منهم .
ولو اجرينا انتخابات نزيهة في كورد ستان سوف نرى من يستحق ان يكون زعيم الاقليم بجدارة . ولكن طاغية كورد ستان يمنع هذا بشدة بل ويبطش بمنافسيه وخصومه ويطيح بهم من شاهق . ولايسمح للاعلام والصحافة الحرة ان تكتب عن الاقليم بحرية . وهو الذي أمر بقتل الصحافي الشاب سردشت عثمان فقط لانه كتب مقالة بعنوان " أنا اعشق ابنة مسعود البرزاني " اي ابنة رئيس اقليم كوردستان . والشاب عثمان كان يحلم والحلم بالدستور الكردي ليس حرام او ممنوع هذا اذا كان عندهم دستور . وحتى لايشك القاريء فيما اذهب اليه وسوف يتهمني بأنني لااعرف بالسياقات والنظام والقانون المتبع في كورد ستان فأقول له انني على دراية انكم تمنعون حلم بريء وقد يكون حلم يقظة وهذا الحلم اغتيل في مهده لمجرد ان كتب عنه بضعة كلمات . وهو الذي اراد ان يستقطب الاهتمام الاعلامي في عصر باتت فيه اجهزة الاعلام لاتجد فيها بعض الاحيان من يشاركها في همومها وافكارها . في عصر اراد فيه سردشت عثمان ان يقرب اللغة الكردية من مكونات المجتمع ويجعلها في متناول الجميع . اراد للحلم ان يحلق ويحلق عاليا في الفضاء ولكنه لم يكن يعلم بأن جلاوزة العصر الحديث له بالمرصاد . اغتالوا الكلمة الحرة والحلم البريء . وقد يكون المرحوم عثمان اراد ان يعبر للمجتمع بطريقة جديدة وحضارية ومفهوم غير متناول لم يكن سائدا وانفرد به ولكن يد الغدر المجنونة اطاحت به !!
وقد يكون اراد ان يجمع مابين الصحافة والادب للتعبير عن هموم المجتمع الكردي وخيبة املهم في ( أفسد حزبين سياسيين حاكمين في العصر الحديث ). فهل عقلية حاكم اقليم كوردستان فيها من السعة بحيث تتقبل كتابات الشاب سردشت عثمان ؟ هل يستوعب مسعود البرزاني احلام الشعب الكردي البريء ؟
وليكن بعلم كل ابناء كورد ستان ان البرزاني لايمكن ان يستوعب احلامكم ولايمكن ان يحقق طموحكم ولا بحال من الاحوال ان يطوركم وهو يملك عقلية رئيس العشيرة المتخلف الذي لايحمل من الشهادات ارقاها ولاادناها !!
وعجبي كيف يبقون احبتنا الاكراد ساكتين على هذا الظلم وهذه المعاملة القاسية ؟
هل هو الخوف ؟ هل هو البطش بهم ؟ هل سوف تتم تصفيتهم كما حدث للشاب عثمان ؟ ام ان الشعب الكردي خامل او متهاون مع سياسة واسلوب وعنجهية مسعود البرزاني ؟ ماهي الاحتمالات التي يمكن نضعها او ماهو السيناريو الذي يجب ان تكون عليه كورد ستان في المرحلة القادمة ؟ اسئلة تحتاج الى اجوبة .
اذا كان البرلمان الكردي لايحقق امال وتطلعات الشعب الكردي ماذا على المواطن ان يفعل ؟ اذا كان الفساد يضرب اطنابه في العائلة الحاكمة هل يبقى ساكت وكأن على راسه الطير ام يتحرك الى الشارع في ربيع جديد ؟
واليكم بالدليل كاتب كردي كتب هذا الاسبوع عن الفساد بشكل لايصدقه العقل :
http://www.sotkurdistan.net/index.php?option=com_k2&view=item&id=15566:واقع-الفساد-والمفسدين-في-حكومة-اقليم-كوردستان-شه-مال-عادل-سليم&Itemid=273
ومما يثير الاستغراب ان عائلة البرزاني ضربت اعلى الارقام في العالم من حيث الفساد . ونحن في العراق لاننكر بوجود فساد ولكن ليس بحجم وقوة فساد كورد ستان . الم يسأل المواطن الكردي كم عدد المليارات التي تذهب في جيب مسعود البرزاني من تهريب النفط العراقي ؟ الا يسأل المواطن الكردي عن الحياة الخاصة التي يعيشها زعيم الاقليم وكأنه سلطان الزمان مسعود بن البرزاني ؟
اليس من حق الكردي ان يعرف كم هي مصروفات اولاده الذين يحتلون اعلى المراتب في اقليم كورد ستان ؟ اليس من حقهم ان يعرفون لماذا هذه الاعداد من الشخصيات البرزانية والتي تدير الاقليم وفق هواها ومزاجها ؟
اليس من حق الكردي ان يسأل كيف اضاع الفريق الركن منصور البرزاني في ليلة واحدة في لعب القمار ثلاثة ملايين ومئتين الف دولار في ملاهي دبي ؟!!!
الم تكن هذه اموال ابناء كوردستان ؟ لماذا هذه الدكتاورية يامسعود البرزاني ؟
لماذا هذا التسلط على ابناء كوردستان وعدم فسح المجال للشعب بأن ينتخب غيرك ؟ لماذا تسمح لإبنك مسرور بشراء فيلا في واشنطن بقيمة 10 ملايين دولار امريكي . وهذا مااشار اليه الباحث الامريكي مايكل روبن حيث قال :
اذا كان مسعود البرزاني يريد الاصلاح فليبدأ من نفسه ومن اهل بيته المقربين !!
وهنا نقطة اخيرة يجب اثارتها الا وهي اذا كان الفساد قد وصل الى اذان مسعود البرزاني وعائلته . من رأسهم حتى اخمص قدميهم . ماهو سبب من يدافع عنه اليوم في الفضائيات ؟ واذا وعد البرزاني بالاصلاحات فما هذا الذي يحدث ؟
والجميع يعلم ان مسعود البرزاني قد واعد الجميع على خلفية المظاهرات التي شملت كلا من الدول العربية وكورد ستان بإصلاحات جذرية . وقد اثبتت الايام انه يكذب ويراوغ ويماطل . فلماذا اذن يوعد ابناء كورد ستان اذا كان غير قادرا على اجراء اي تغيير ؟ واذا كان مسعود برزاني يؤمن بالديمقراطية كما يقول ودائما ماكان يردد يجب مكافحة الفساد والمفسدين واليوم الفساد ينخر في بيته !!
الا يعني هذا ان يمثل المتهم بالفساد امام المحكمة حتى وان كان مسؤولا من الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومثل اي مواطن اخر ؟
اضافة لذلك كله ماقام به البرزاني في الفترة الاخيرة ومعاداته رئيس الوزراء نوري المالكي ومن ثم طلب سحب الثقة وماتلاها من اجتماعات ومقررات . اليس هذا خلافا للدستور وهو يعتبر مشارك في الحكومة الاتحادية بكل مفاصلها ؟
اليس عيبا عليهم ان يتهموا الاستاذ الدكتور حسين الشهرستاني بأتهامات والفاظ ماانزل الله بها من سلطان وهو المجاهد والقائد المحنك في الجولات والتراخيص النفطية وفي خدماته الكبيرة التي لاتعد ولاتحصى والتي قدمها للعراق ؟
اليس هذا نكران للجميل من قبل مسعود البرزاني وزبانيته ؟ هل هكذا يكافيء الاحسان بالسيئة سيد مسعود ؟ ونذكر اخيرا ابناء كورد ستان عليكم بالتدقيق بأملاك مسعود البرزاني وحاشيته واقربائه وكل مسؤول في كوردستان وسوف ترون الفرق الشاسع الذي تعيشون فيه بأنكم سوف تصدمون بأكبر عملية نصب واحتيال قامت بها اسايش البرزاني وعشيرته . وانكم تعيشون اليوم حلم اخر !!
ولكنني بكل امانة اقولها لكم انني خائف عليكم وقلق جدا خوفا من أن تقتل احلامكم فجأة كما اغتالت قوى الظلام سردشت عثمان في ليلة ظلماء .
سيد احمد العباسي